من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

(مفهوم الإعاقة السمعية)



ما هو مفهوم الإعاقة السمعية ؟

يضم لفظ المعوقين سمعياً Hearing Handicapped فئتي الصم وضعافالسمع, ويمكن تصنيف الأفراد المعوقين سمعياً وفقاً لدرجة ونوع الصمم، فهو إما أنيكون صمماً كلياً أو جزئياً (ضعف سمعي) ولا إرادياً أو مكتسباً، مبكراً أو متأخراًفهم يمثلون مجموعة غير متجانسة من الأفراد تتباين خصائص السمع لديهم.

كيف يتم تقسيم الإعاقة السمعية؟

 اعتماداً علي ما يلي :
1 – عمر الفردعندما أصيب بالإعاقة السمعية.
2 –  سبب الإعاقة السمعية.
3 –  نوع الإعاقةالسمعية.
4 – درجة الإعاقة السمعية.
5 –  وسائل الاتصال السمعي ( لغة الإشارةقراءة الشفاه – هجاء الأصابع(
6 – حالة السمع لدى آباء الأطفال ذوىالإعاقة السمعية.
7 – وجود أطفال آخرين مصابين بالإعاقة السمعية فيالأسرة.

ومن هذا المنطلق فقد تعددت التعريفات والمفاهيم التي تناولت مصطلحالإعاقة السمعية، التي يمكن تناولها من خلال مدخلين رئيسيين هما المدخل التربويوالمدخل الطبي


كيف يعرف  المدخلالتربوى الإعاقة السمعية ؟

يركز المفهوم التربوى للإعاقة السمعية علي العلاقة بينفقدان السمع وتعلم اللغة والكلام :    بأنها خللوظيفى في عملية السمع نتيجة للأمراض أو لأى أسباب أخرى يمكن قياسها عن طريق أجهزةطبية ، ولذلك فهي تعوق اكتساب اللغة بالطريقة العادية.
الشخص المعاق سمعياً هو من حُرم حاسة السمع منذ ولادته أو قبل تعلمهالكلام إلي درجة تجعله – حتى مع استعمال المعينات السمعية -غير قادر علي سماعالكلام المنطوق، ومضطراً لاستخدام الإشارة أو لغة الشفاه أو غيرها من أساليبالتواصل.
– أن المنظور التربوى للإعاقة السمعية يركزعلي العلاقة بين فقدان السمع وبين نمو الكلام واللغة، فالأطفال الصم الذين لايستطيعون تعلم الكلام واللغة إلا من خلال أساليب تعليمية ذات طبيعة خاصة وقد أصيبوابالصمم قبل تعلم اللغة Prelingualأما ضعاف السمع فهم الأطفال الذين يتعلمون الكلامواللغة بالطريقة النمائية العادية أو أصيبوا بالإعاقة السمعية بعد تعلم اللغة Post lingual .

ويعني ذلك أن الطفل الذي افتقد السمع منذ ولادته يكون له خصائصوصفات يختلف فيها عن الطفل الذي افتقد حاسة السمع بعد تعلم الكلام, فالطفل المحروممن حاسة السمع منذ الميلاد لم تتكون لديه أية معلومات عن البيئة التي يعيش فيها،وبالتالي فإنه يعيش في عالم صامت خالٍ من الأصوات – بعكس الطفل الذي حرم من حاسةالسمع بعد نمو اللغة عنده في أي مرحلة ، فإنه قد تكونت لديه خبرات تساعده علي أنيكون أكثر توافقا واندماجا مع من يحيطون به عن الآخر.
وحيث أن الإعاقة تشمل الصمم الكلي بالإضافة إلي الصمم الجزئي (ضعف السمع) فإن إيضاح مفهوم الإعاقةالسمعية يقتضي بالتالي إيضاح مفهومي الصمم وضعف السمع

1- مفهوم الصمم   : Deafness

 أولئك الأشخاص الذين يولدون ولديهم فقدان سمع مما يترتب عليه عدم استطاعتهمتعلم اللغة والكلام.
 أولئك الأشخاص الذين أصيبوا بالصمم في طفولتهم قبل اكتساباللغة والكلام.
– أولئك الذين أصيبوا بالصمم بعد تعلم اللغة والكلام مباشرةلدرجة أن آثار التعلم قد فقدت بسرعة.
 الأطفال الصم هم الأشخاص الذين يعانون من نقص أو إعاقة في حاستهم السمعية بصورةملحوظة، لدرجة أنها تعوق الوظائف السمعية لديهم، وبالتالي فإن تلك الحاسة لا تكونالوسيلة الأساسية في تعلم الكلام واللغة لديهم
 
2- مفهوم ضعف السمع: Hard of Hearing
– الأشخاص ضعاف السمع Hard of Hearing بأنهم أولئك الأطفال الذين تكون قدتكونت لديهم مهارة الكلام والقدرة علي فهم اللغة، ثم تطورت لديهم بعد ذلك الإعاقةفي السمع – مثل هؤلاء الأطفال يكونون علي وعي بالأصوات ولديهم اتصال عادى – أو قريبمن العادى – بعالم الأصوات الذي يعيشون فيه.

–  عارض ذلك مؤتمر مديرى المدارسالأمريكية للأطفال الصم وذكروا أن ضعاف السمع هم الأطفال الذين تكون حاسة السمعلديهم رغم أنها قاصرة إلا أنها تؤدى وظائفها باستخدام المعينات السمعية أو بدوناستخدام هذه المعينات.

–  ضعاف السمع بأنهم أولئك الذين يكون لديهم قصور سمعي أو بقايا سمع ، ومع ذلك فإن حاسة السمع لديهم تؤدى وظائفها بدرجة ما ، ويمكنهم تعلم الكلام واللغة سواء باستخدام المعينات السمعية أو بدونها ويعني ذلك أن المعاق سمعياً يعاني عجزاً أو اختلالاً يحول دون استفادته من حاسة السمع لأنها معطلة لديه ، ويتعذر عليه أن يستجيب استجابة تدل علي فهمه الكلام المسموع ، ومن ثم فهو يعجز عن اكتساب اللغة بالطريقة العادية، بمعنى أن ضعيف السمع بإمكانه أن يستجيب للكلام المسموع استجابة تدل علي إدراكه لما يدور حوله شريطة أن يقع مصدر الصوت في حدود قدرته السمعية.

– ضعاف السمع بأنهم هم الذين لديهم سمعاً ضعيفاً لدرجة تجعلهم يحتاجون في تعليمهم إلي ترتيبات خاصة أو تسهيلات ليست ضرورية في كل المواقف التعليمية التي تستخدم للأطفال الصم كما أن لديهم رصيداً من اللغة والكلام الطبيعي.

–  ضعاف السمع هم الذين يتسمون ببعض صعوبات في الكلام والنطق بسبب وجود عجز أو نقص في حاسة السمع بدرجة لا تسمح لهم بالاستجابة الطبيعية للأغراض التعليمية والاجتماعية، إلا باستخدام وسائل معينة
.
كيف يعرف المدخل الطبي الإعاقة السمعية ؟
يتعلق المفهوم الطبي للإعاقة السمعية بالعجز والتلف السمعي نتيجة لسبب عضوي ولادى أومكتسب، وفيما يلي عرضاً لمفهومي الصمم والضعف السمعي من الناحيةالطبية:
1- مفهوم الصمم: Deafness 
يشير ستارك Starkوكذلك روس وجيولاز Ross & Giolas إلي أن الأصم هو من تعدت لديه عتبة الحس السمعي 90 ديسيبل Decibelعلى جهازالأديوميتر  في ترددات اللغة
وهو المعوق سمعياً الذي مهما كانت درجة التكبيرالمقدمة له ، لن يكتسب اللغة عن طريق القناة السمعية وحدها بل لابد من اللجوء إليالقنوات الحسية الأخرى كالبصر، واللمس ، والإحساسات العميقة.

ويصفهم هل (( Hall et al.بالذين لا يسمعون بكلتا الأذنين، وتكونان غير قادرتين تماماً علي الاستقبال أو التعامل مع الأصوات البشرية حتى مع أقصي درجة في التكبير السمعي. ويعرف إيسلديك وآخر Eysseldyke et al.الأصم بأنه الشخص الذي يعجز سمعه عند حد معين (70 ديسيبل) عن فهم الكلام عن طريق الأذن وحدها، أي بدون استخدام معينات سمعية.

ويخلص الباحث مما سبق أن الصم هم أولئك الذين تعطل لديهم المجال السمعي نتيجة ظروف طبيعية ولادية أو مكتسبة بيئية وبالتالي فإنهم فقدوا القدرة السمعية ، حتى مع استعمال معينات في أقصي حدودها التكبيرية.
2- مفهوم ضعف السمع:
يعرف جاكسون Jackson (1997) ضعيف السمع بأنه ذلك الشخص الذي فقد جزءاً من سمعه بالرغم من أن حاسة السمع لديه تؤدى وظيفتها، ولكن بكفاءة أقل ويصبح السمع لديه عادياً عند الاستعاضة بالأجهزة السمعية.

يعرفايسلديك وآخر et al. Eysseldyke ضعيف السمع بأنه هو الشخص الذي يعجز سمعه بمقدارفقد فى السمع (35 – 65 ديسيبل) ، مما يصعب عليه فهم الكلام، ولكن ليس إلي الحد الذي يضطره إلي استخدام أداة سمعية، بمعني أنه مازال يستطيع فهم الكلام عن طريق الأذن ولكن بصعوبة.

–  ضعف السمع بأنه فقدان سمعى يبلغ من الشدة درجة يصبح معها التعليم بالطرائق العادية غير ممكن وغير مفيد ، وبالتالي فلابد من تقديم البرامج التربوية الخاصة ، وتكون درجة الفقدان السمعى لدى ضعاف السمع تتراوح بين 26-89 ديسيبل.

– شكوى ضعاف السمع بأنها نتيجة للمعاناة من ضعف في السمع بالأذنين علي آلا تقل درجة فقدانه في الأذن الأحسن سمعاً عن 40 وحدة سمعية أو أكثر، وذلك يخرج عن نطاق تقدير كل مصاب بضعف أو صمم فيأذن واحدة فقط مهما كانت درجته.

ويعرف ناصر قطبى ضعيف السمع بأنه هو الشخص الذي تكون عتبة الحس السمعي في ترددات اللغة الحرجة (500 – 1000 – 2000 هرتز) أعلي عنده من الطبيعي، ولكنها ما زالت أقل من 90 ديسيبل، والذي إذا زُود بالمعين السمعي المناسب، يكون قادراً علي اكتساب اللغة عن الطريق السمعي أساساً، ويستخدم القنوات الحسية الأخرى كقنوات مدعمة.


ويتضح مما سبق أن نسبة السمع المتبقية لدي الفرد تعد من أهم العوامل التي تفضل بين الصمم وضعف السمع، إلا أنها في الواقع ليست كل شئ، فهناك عوامل أخرى منها:

وقت حدوث الضعف السمعي، قبل أو بعد اكتساب اللغة، وفترة بقائه واستمراره، ومتى تم اكتشاف الإعاقة؛ والتدخل العلاجي المبكر، ومدى فاعليته, وحماس الأسرة وتفاعلها في العلاج للتقليل من آثار تلك الإعاقة، كما تعتمد أيضاً علي القدرات العقلية والحالة النفسية والانفعالية للمعاق سمعياً؛ والتي تؤثر علي إدراكه وقدراته التعليمية.

منقول من بحث علمي

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد