من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

أشحذ سكين عذوبتي


 

آه أيها الشقي

لا أزال ممتلئة بك

تتعثر بك أنفاسي

وتتحسسك شراييني بفرح

وتغسلك دورتي الدموية …

وأنقلك من حجرة الذاكرة

الى دهاليز النسيان

ثم أعيدك الى شرفة الذاكرة …

أنقلك من يدي اليمنى الى اليسرى

ومن العين الى الأخرى

ومن زفيري الى قلبي الى أظافري …الى كوابيسي ..

آه أيها الشقي

لا أزال ممتلئة بك

أفتقدك

وأحقد عليك 

فأنت بغيابك

تسرق من عروقي الرعشات كلها

التي يمكن أن تنتابني لو سمعت صوتك …

انك تسرق مني امكانية الفرح

والشوق وجنون الشهوات …

انك تسرق من أيامي نبضها

وتسرق من ليالي عنفوانها

ومن روحي وهجها …

ومررت بي كالفرح , خاطفا , ومضيت

وناديتك – كما يسطر الثمالى أنينهم

فوق صفحة الليل – :

كن كالحزن يا حبيبي , وامكث معي ..

آه أيها الشقي

كم أفتقدك

وكم أحقد عليك

يا صاحب الألاعيب الجهنمية

كأنك استمرأت لعبة الهجر والصلح

دون أن تدري

أنني اتعلم بسرعة …

لقد أتقنت اللعبة

وهاأنا أشحذ عذوبتي كالسكين …

وأنتظرك …

7/3/1977

بقلم : غادة السمان

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

١ تعليق

الرد