أسباب تساقط الشعر
تؤرق مشكلة تساقط الشعر كل فتاة وربما تحتارين في كمية الشعر التي يجب أن تتساقط يوميا.
تقدر كمية تساقط الشعر الطبيعية بحوالي مائة شعرة يوميا، لكن المشكلة الحقيقية تبدأ عندما يزداد التساقط عن هذا القدر الطبيعي، فإن عمر الشعرة بفروة الرأس تقدر بحوالي 1000 يوم تسقط بعدها الشعرة وتنمو أخرى.
ويقل هذا العمر إلى بضعة أشهر قليلة بشعر الحواجب والرموش، وحينها يشعر الإنسان بحدوث مشكلة من سقوط شعرات من جميع أنحاء فروة الرأس إلى سقوط مناطق بأكملها (وهو ما يسمى بالثعلبة) حتى خلو الجسم كله من أي شعر.
ويصاب حوالي نصف الرجال والنساء بعد سن الأربعين وحوالي ثلثي الناس بعد سن الخامسة والستين من تساقط الشعر لدرجة الصلع.
وتشتكي النساء اللواتي يعانين من هذا المرض من أن الشعر أصبح خفيفا إلى درجة أن فروة الرأس أصبحت ظاهرة.
أما عند الرجال فيأخذ الصلع أشكالا متعددة بين الفقدان الجزئي للشعر في الرأس، و الفقدان الكلي للشعر أعلى الرأس (وهو الأكثر شيوعا).
وتختلف أسباب تساقط الشعر باختلاف الأمراض، ففي حالة الصلع يقوم أحد الجينات لسبب غير معروف بجعل جذور الشعر حساسة لهرمون الذكورة الذي يدمرها، وفي الثعلبة يعمل جهاز المناعة ضد الشعر فتختنق الشعرة بتجمع خلايا مناعية حولها.
ويكون السبب إما نقص تغذية جذور الشعر مثل القيام برجيم قاسٍ أو أثناء مرحلة النفاس أو النقص المزمن في الحديد والزنك، أو تعرض الشعر لمواد سامة مثل الأدوية المعالجة للسرطان.
قد يرغب الكثيرون في معرفة كم الشعر المتساقط يوميا حتى يطمئنوا، فهناك اختبار بسيط، قبل النوم يلف المريض شعره بإيشارب أبيض، وفي الصباح يقوم بإحصاء عدد الشعرات في الإيشارب ويكتبها بورقة.
ثم يقوم المريض بتمشيط الشعر مع وضع فوطة على أكتافه، ويحسب عدد الشعرات الموجودة بالمشط وفي الفوطة.
ويضيف العدد على الورقة ثم يقوم بغسل شعره في الحوض بعد أن يسد صرف الحوض، ويحسب عدد الشعر الذي سقط بماء الغسيل، ويضيف العدد إلى الورقة فيمثل المجموع تقريبا ما سقط من الشعر خلال 24 ساعة.
