من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

استخدام العنف ضد الطفل كوسيلة تربية بقلم: وصال أحمد شحود

عنف ضد الطفل

 

بقلم : وصال أحمد شحود

بينما من المفترض أن يتمتع الطفل بحماية وشعور بالأمان المطلق مع والديه, نجد العكس هو مايحدث في الكثير من الأسر ولدى العديد من الأطفال في مختلف دول العالم عامة, وفي الدول العربية خاصة.

ومن مصادر بحثية تعود لعام 2012 تبين البيانات المستمدة من 37 بلداً على أن 86 في المائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 – 14 عاماً يتعرضون للعقاب البدني و/أو العدوان النفسي. ويتعرض طفلان من بين كل ثلاثة أطفال للعقوبة البدنية.

ورغم صعوبة الوصول الى أرقام حقيقية في عدد الأطفال المتضررين جسدياً ونفسياً جراء العنف الأسري في معاملتهم وذلك لأن معظم تلك الحالات لايتم التبليغ عنها باعتبارها قضية أسرية خاصة وبسبب صمت المعنيين في التربية عن مايحدث ولهم مبرراتهم أيضاً, وكل ذلك يؤدي الى صعوبة رصد تلك الحالات, إلا أن التقديرات تشير إلى تعرض ما بين 500 مليون و1.5 بليون طفل للعنف سنوياً. ويقدر عدد الأطفال الذين يشهدون العنف المنزلي في كل عام بما يصل إلى 275 مليون طفل على نطاق العالم.

نلاحظ أن تلك الأرقام التقريبية مخيفة , فماذا لو توصلنا للأرقام الحقيقية ؟ وهل استخدام العنف ضد الطفل كوسيلة تربية أمر سيبقى طي الكتمان ؟

القوانين العربية تبيح استخدام العنف ضد الطفل كوسيلة تربية :

تكمن الطامة الكبرى في هزالة القوانين العربية التي تبيح العنف والضرب لتربية الأبناء، واعتبارها وسيلة تأديبية يجب اتباعها لتقويم سلوك الطفل أيا يكن، حيث يُبين مستشار الطب الشرعي الخبير لدى مؤسسات الأمم المتحدة الدكتور هاني جهشان أن جميع الدول العربية تبيح الضرب التأديبي بمواد قانونية ولا تعتبره جريمة باستثناء تونس التي ألغت المادة القانونية التي تبيح الضرب التأديبي في العام 2010.

اذاً هي ثقافة مجتمع هزيل يشكو العديد من الأمراض النفسية المزمنة، والتي يعكسها على تربية الأطفال،الذين يعكسون ذلك بدورهم على سلوكهم وعلى ابنائهم من بعدهم أيضاً، وبذلك ينشأ مجتمع متفكك عنيف مشوه بكل معنى الكلمة.

ومااستخدام العنف ضد الطفل كوسيلة تربية إلا فقر شديد لمقومات التربية ، ولثقافة تنشئة الطفل وتربيته، ولكي نصنع جيلاً معافى يتوجب علينا تثقيف مجتمعه، ومضاعفة الاهتمام بهذه القضية الأساسية والتي عليها تبنى المجتمعات .

وأخيراً أقول لكي تقرر الزواج ومن ثم الانجاب عليك تثقيف نفسك والإلمام بكل جوانب هذه الخطوات لبناء أسرة صحيحة تمثل القاعدة والركيزة الأساسية في بنيان المجتمع.

ولنقل جميعاً :  ( لا للعنف والضرب في تربية الطفل )

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد