من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم
Breaking News

في ذكري انتصار أكتوبر المجيد هل تصحو الُأمة العربية من جديد؟؟

الكاتب الصحفي الباحث المفكر العربي، والإسلامي الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله ابو نحل

مدير مكتب فلسطين والمستشار الثقافى والاعلامى

تعيش الأمة العربية والإسلامية اليوم في أسوأ حالاتها بين الأمُم والشعوب في العالم؛ وأصبحنا غثاء كُغثاء السيل، فتطلب منا علناً أمريكا، يتبجح كلب الروم ترمب مطالباً السعودية أن تدفع المال؛ وكذلك باقي دول الخليج عليهم دفع الجزية!، مقابل حماية أمريكا لدول الخليج، وفي المقابل كيان الاحتلال الاسرائيلي العنصري الغاصب يصول ويجول محتلاً فلسطين، ويسيرون في دول العالم بكل راحة بلا حسيب أو رقيب!؛ بل يطلب بعض الزعامات العربية ودّ زعيم عصابة كيان الاحتلال الاسرائيلي “نتنياهو”، ويتمنون رضاهُ، ويأتمرون بأمره!!؛ والقدس مسري النبي صل الله عليه وسلم، ومعراجه للسماء، تغتصب وتهود، وتنتهك حُرمتها وقدسيتها ليلاً ونهاراً، ولا نصير لها، وتستباح الدماء في سوريا والعراق وليبيا الخ..؛ في ظل هذا الواقع العربي المرير تطُّلُ علينا ذكري نصر أكتوبر المجيد للجيش المصري البطل، والشعب المصري العظيم؛ لتُحّيِي فينا الأمل؛ فلقد عُرفت باسم حرب أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان في مصر أو حرب السادس من أكتوبر؛؛ فيما تعرف في سورية باسم حرب تشرين التحريرية اما دولة الاحتلال الإسرائيلي فتطلق عليها اسم (حرب يوم الغفران). في تلك الحرب حقق الجيش المصري، وكذلك الجيش السوري الأهداف الاستراتيجية المرجوة من وراء المباغتة العسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وكانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى بعد شن الحرب المباغتة، حيث توغلت القوات المصرية 20 كم شرق قناة السويس، ودمرت خط برليف الحصين؛؛ وتمكنت القوات السورية من الدخول في عمق هضبة الجولان وصولاً إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا ولكنها خرجت خارج مظلة الصواريخ المضادة للطائرات ولأسباب غير معروفة حتى الآن جاءت الأوامر للقوات المتقدمة بالانسحاب والتراجع وهي مكشوفة وبدون غطاء جوي مما مكن الطيران “”الإسرائيلي””، من عكس النصر العربي، وإلحاق خسائر جسيمة بالقوات السورية المنسحبة،، أما في نهاية الحرب فانتعش جيش الاحتلال الإسرائيلي!، بعد هزيمته ببداية المعركة، وعلى الجبهة المصرية تمكن من فتح ثغرة “الدفر سوار” وعبر للضفة الغربية للقناة وضرب الحصار على الجيش الثالث الميداني ولكنه فشل في تحقيق أي مكاسب استراتيجية سواء بالسيطرة علي مدينة السويس أو تدمير الجيش الثالث المصري، وعلى الجبهة السورية تمكن من رد القوات السورية عن هضبة الجولان؛ تدخلت الدولتان العظيمتان في ذلك الحين في الحرب بشكل غير مباشر حيث زود الاتحاد السوفيتي بالأسلحة سوريا، ومصر, بينما زودت الولايات المتحدة جسر جوي لدولة الاحتلال “إسرائيل”، ومدتهُ بالعتاد العسكري، كما وضعت القوات المسلحة الأمريكية في حالة الاستعداد. وفي نهاية الحرب عمل وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر وسيطاً بين الجانبين ووصل إلى اتفاقية هدنة هزيل كان اسوأ من الحرب نفسها، ولا تزال تلك الاتفاقية سارية المفعول بين سوريا وإسرائيل حتي اليوم، وقد بدلت مصر وإسرائيل اتفاقية الهدنة باتفاقية سلام شاملة في “كامب ديفيد” 1979؛؛ انتهت الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك في 31 مايو 1974، ومن أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، وتحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في دولة الاحتلال، كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر (وإسرائيل)، والتي عقدت في سبتمبر 1978م على إثر مبادرة الرئيس المصري الراحل أنور السادات التاريخية في نوفمبر 1977م وزيارته للقدس؛؛ وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م؛ وأي كانت النتائج فإن الجيش المصري نجح في تحطيم أسطورة جيش الاحتلال الذي لا يقهر ومرغ أنوفهم في التراب وانتصر انتصاراً كبيراً في الحرب العسكرية ولكن في المفاوضات خسرنا ما لم نخسره في الحرب، وكانت النتائج لصالح دولة الاحتلال، وأيٍ كانت النتيجة كانت في ذلك الوقت كرامة عربية وعزة وإرادة جماهيرية داعمة ومقاومة للاحتلال وليس كما هو الحال اليوم التطبيع والتودد والانبطاح تحت أوامر الاحتلال، فهل تعود أمجاد الأمة العربية والإسلامية وتصحو من سباتها ومن كبوتها وتعود لتحرر فلسطين وتنتصر للحق العربي!.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد