من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

"في يوم الصحفي الفلسطيني" تحية إعزاز وإقدار للصحفيين الأبطال

الكاتب الصحفي والباحث المفكر والمحلل السياسي الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل

عضو مؤسس في اتحاد المدربين العرب، ومفوض سياسي وعضو الاتحاد الدولي للصحافة الإلكترونية أستاذ، ومحاضر جامعي غير متفرغ – غزة Dr.jamalnahel@gmail.com

تُقبل علينا اليوم الأربعاء ذكري الصحفي الفلسطيني الموافق السادس والعشرين من شهر أيلول/ سبتمبر من كل عام، هذا الصحفي الوطني الشجاع الذي كان ولا يزال يتقدم صفوف المواجهة دوماً، مُظهراً الحقيقة لكل ما يجري من مستجدات، وأحداث يومية، ليلاً ونهاراً، في حالة جُهوزية تامة، ويجود بكل ما يملك من عرقهِ، ودمهِ في سبيل أن تصل الحقيقة لكل مكان في بقاع العالم؛ كما ويتعرض الصحفي الفلسطيني للاعتقال التعسفي الهمجي، والبطش والتنكيل به، من قوات الاحتلال الاسرائيلي، وكذلك للإعدامات الميدانية والقتل المتُعمد والمقصود مع سبق الاصرار والترصد من جيش الاحتلال الصهيوني!، ويظن الاحتلال النازي بأنُه بقتل واعتقال الصحفي الفلسطيني يستطيع أن يسكت الحقيقة، ويغيب الصورة، ويحجب ضوء الشمس؛ وآنا لهم ذلك مع شعب الجبارين؛ فليس المقاتل فقط من يرابط في الصفوف الاولي ضد الاحتلال ويطلق الرصاص، بل إن المناضل والمجاهد والثائر من ينقل حقيقة جرائم الاحتلال ويفضح ممارساته التعسفية في كل مكان، ويمسك بكاميراته وبسماعة الميكرفون لينقل للعالم جرائم الاحتلال ومجازره البشعة، مباشرة ومن قلب الحدث، برغم أنه يكون في عين العاصفة ويتعرض للقتل والضرب والإيذاء، والاصابة البليغة، والاعاقات الجسدية، أو يكتب مقالاً؛ أو قصيدة شعرية يفضح فيها الاحتلال وهمجيتهِ ووحشيته، إن الصحفي الفلسطيني يعتبر ثائر، فدائي، مناضل، ومجاهد، يتحدى أمواج البحر الهادر اللجُي، ويشق طريقه وسط العواصف والأعاصير العاتية، والزلازل، واثق الخطوة يمشي ملكاً؛ لأنه ينقل الحقيقة عن شعب فلسطين الأبي المكافح لنيل حريته واستقلاله لكل أرجاء المعمورة؛ لذلك فإن يوم الصحفي الفلسطيني جاء كثمرة طبيعية لنبل وطهارة ونقاء التزام الصحفي الفلسطيني برسالته الحقيقة، والتزامه الأخلاقي والمهني بقضايا شعبه وكفاحهمِ المشروع ضد الاحتلال، في سبيل نيل الحرية والاستقلال؛ وعلي الرغم مما يتعرض له الصحفيين من الاصابات بالرصاص الحي من جنود الاحتلال المجرم، وكذلك للاعتقال، ولكنهم يتقدمون الصفوف ويدافعون عن حرية التعبير والكلمة والصورة في فلسطين، ولذلك نبُرق لهم في يومهم هذا، كل آيات التقدير، والاعتزاز، والشكر والتحية والامتنان، لجميع الصحفيين والصحفيات الفلسطينيين الأشاوس، والذين وقفوا دائما في طليعة المدافعين عن فلسطين وقضايا الأمًة ضد الاحتلال، ووقفوا مدافعين عن الحريات العامة، وحرية الكلمة والتعبير أيضاً؛ وقدموا تضحيات جسيمة من أجل إيصال الحقيقة لشعبهم وللعالم أجمع، ودفع بعضهم حياته ثمنَا لالتزامهم بواجبهم الوطني والمهني الشريف. إن يوم الصحفي الفلسطيني مناسبة للتأكيد على ضرورة الدفاع عن الصحفيين وحريتهم في أداء مهنتهم، وتوفير كل أسباب الحماية لهم من شتى اشكال الاعتداءات والانتهاكات التي تهددهم وبخاصة ما ترتكبه دولة الاحتلال وجيشها وأجهزة أمنها ومستوطنيها من اعتداءات منهجية ومتواصلة كانت وما زالت تمثل خطرا دائما على حياة الصحفيين وسلامتهم فهو يوم عرفان وشكر وإقدار لصمود الصحفيين الفلسطينيين الذين تحملوا في سبيل قضيتهم المهنية والوطنية القتل والإبعاد والاعتقال، وشتي أصناف العذاب، وما هانوا وما استكانوا لما أصابهم من مصائب بسبب الاحتلال.. وهذا هو يوم الوفاء لإحياء الذكرى، ذكرى الصحفيين الذين فقدوا حياتهم وفقدوا حريتهم واستشهد العشرات منهم خلال العدوان الاسرائيلي الاجرامي الغاشم عام 2104م على قطاع غزة ، فضلا عن قصف وتدمير 15 مؤسسة اعلامية امعاناً في استهداف الصحفيين وتهيد حياتهم وتعريضها للخطر الحقيقي؛؛ فكل التحية والتقدير والمحبة والسلامة للصحفيين الفلسطينيين الملخصين الشرفاء الذين جادوا بدمهم من أجل فلسطين والأقصى، ولا يزالوا علي العهد ماضون، حتي النصر والتحرير، وهو قادم لا محالة طال زمن الاحتلال أم قُّصُر.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد