من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

مدينة الفكر سلمية في سوريا


سَلَميَة مدينة سورية تقع على بعد ثلاثين كيلومتراً إلى الشرق من مدينة حماة في وسط سوريا. يبلغ تعدادها السكاني 105,166 حسب إحصائيات أمانات السجل المدني نهاية عام 2010 .

لهذه البلدة أهمية تاريخية حيث أنها كانت مقراً للدعوة الإسماعيلية الباطنية ومنها انطلق عبيد الله المهدي حيث غادر سلمية إلى تونس ليصبح الخليفة الأول للدولة الفاطمية.

خرج منها مفكرون ومثقفون مثل محمد الماغوط وسليمان عواد وعلي الجندي وفايز خضور وإسماعيل عامود وحميد الحاج ومحمد مصطفى درويش وأكرم قطريب والصحفيزيدقطريب. والمفكرون مثل : عارف تامر ومصطفى غالب وإبراهيم فاضل إضافة إلى محمود أمين وسامي الجندي وعاصم الجندي وحسين الحلاق وحسين هاشم ومحمد عزوز وغيرهم.

ومن أهم البلدات التابعة إدارياً لمدينة سلمية بلدة تلدرة وتلتوت وبري الشرقي والسعن.ومن أهم القرى جدوعة والمفكر و فريتان وتل جديد. تحتضن هذه المنطقة التي هي لسان أخضر في قلب البادية السورية الكثير من الآثار العريقة والتي ما يزال الكثير منها ينتظر الكشف في عدة مواقع اثرية في المدينة ومحيطها.

سَلَمْيَةُ تلك المدينةُ الوادعةُ الحالمةُ الواقعةُ على تخومِ باديةِ الشام، تحتضن بين حناياها ذكريات تاريخ عريق حافل بالحوادث الهامة أحيانا والمثيرة أحياناً أخرى، قد لوحتها شمسُ الصحراء، وتهبُّ عليها النسماتُ البحريةُ الرقيقةُ عبرَ فتحةِ حمصَ في جبالِ لبنانَ محملةً ببخار الماءِ حيثُ يسقطُ مطراً، يحيلُ أرضها خضراءَ جميلة.. تقع في حوضةٍ تحيطُ بها الهضابُ والجبالُ الكلسيةُ ،فمنَ الجنوبِ هضبة السطحيات التي تمتد من الغرب إلى الشرق حيثُ هضاب ومرتفعات جبالِ الشومرية، ومن الشرق جبالُ البلعاس، ومن الشمال جبال العلا، ومن الغرب مرتفعات الهضبة الكلسية التي تشكِّلُ شبه حاجزٍ يفصلها عن حوض العاصي.

كانتْ سلَمْيَةُ بهذا الموقع الاستراتيجي بين الشرق والغرب وبين الشمال والجنوب قد جذبت انتباهَ قوافلِ التجارِ عبرَ العصورِ لأسبابٍ متعددةٍ أهمها : قربها من المعمورة، ومجاورتها للبادية، فهي عقدةُ وصلٍ بين الشرقِ والغربِ حيثُ كانتْ تعبرها القوافلُ وهذا ما أكسبها أهميةً جعلتها تجددُ بناءها كلما دخلَ فيها الخرابُ والدمار. والأمرُ الآخرُ من الأهميةِ بمكانٍ هو وقوعها على الطريق الثانية القادمة من حلب إلى سفيرة فالأندرين إلى قصرِ ابنِ وردان ماراً بها إلى الرستن ثمَّ تتجهُ إلى دمشق أو لبنان عبرَ جبال القلمون.

من هنا نتبينُ أهميتها من خلالِ الأحداث التاريخية المتعاقبة عليها عبرَ السنين والأحقاب.

المصدر : ويكيبيديا

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد