من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

الحب

عيد الحب

 

الحب هو من اسمى المشاعر الانسانية وارقها واكثرها عذوبة , تغنى به القدماء منذ الازل وما يزالون يكتبون عنه بمنتهى الشفافية وبأحلى الكلمات .

فما أن يقع المرء بالحب حتى تشف مشاعره ويصبح رقيقا وعاطفيا وتصبح الحياة في عينيه أجمل فهو من سعادته يحب كل من حوله حتى لو كان على خلاف معهم من قبل , لكنه من فرط سعادته يكاد لا يرى الا الايجابيات كما يقول مثل الماني : الحب يرى الورود بلا أشواك .

الحُبّ ُ هوشعوربالانجذاب والإعجاب نحو شخص ما، أو شيء ما، وقد ينظر إليه على أنه كيمياء متبادلة بين إثنين، ومن المعروف أن الجسم يفرز هرمون الأوكسيتوسينالمعروف بـ “هرمون المحبين” أثناء اللقاء بين المحبين.

وهو طاقة ايجابية رائعة التأثير وتعطي دفعا وقدرة للانسان على فعل ما لم يكن يستطيع فعله قبل ان يحب  , ولو كنا نرى بمنظار المحب لدعونا الاخرين جميعا كي يحبوا .

لماذا اذا نحارب ابناؤنا وبناتنا اذا ما رأيناهم يعيشون حالة حب ؟ لماذا نحرمهم هذا الاحساس الراقي والمشاعر الشفافة الفياضة ؟

انما نفعل ذلك خوفا عليهم من التورط بعلاقات غير متكافئة أو خوفا من ضياع وقتهم في التفكير واهمال ما يترتب عليهم من واجبات كالدراسة مثلا أو خوفا عليهم من الوقوع في الخطيئة وهذا أهم ما في الامر .

وكل هذه المخاوف مشروعة من الأهل ولكن ألا نستطيع معالجة المسألة بغير الحرمان والتشدد وابعاد ابناؤنا عن من يحبون , فلطالما الحب هو عملية فيزيولوجية وضرورة من ضرورات الجسد والروح معا .

قد يقع أبناؤنا وبناتنا باختلاط مشاعر وقد يرتكبون بعض الاخطاء في التعامل مع مشاعرهم وخاصة لو غطى الغموض على تفكيرهم واحساسهم فلا يميزون بين ماهو حب وماهو اعجاب او حاجة .

كيف ومتى نعرف أن ما نعيشه من مشاعر هو حب فعلا ؟ ان الحاجة هي نوع من انواع الحب وكذلك الاعجاب هو نوع من أنواع الحب فكيف نتفادى الخطأ في التفسير وكيف نتأكد اننا نحب حبا حقيقيا ؟ يتعدى الحب كل تلك الصور ليثبت وجوده الفعلي بعد مرور فترة على وجود المشاعر فان مر عدة أشهر ومازالت الحالة في مثل قوة بدايتها , واذا ما شعر الانسان بألم روحي ومزاج عكر وكره للحياة في حال غياب الشخص الذي نكن له هذه المشاعر .. يكون حينئذ هذا حبا .

في المقال القادم سنتحدث عن اختلاط المشاعر وسببها وفي قسم الحلول سنعرض بعض الحلول التي قد تفيد الاباء والابناء في التعامل مع قصة ظهور حالة الحب .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد