من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

المجتمع والمعوق ( 2) بقلم: وصال أحمد شحود


 

قضايا الاعاقة والمجتمع المحيط

المجتمع والمعوق – الحلقة الثانية بقلم: وصال أحمد شحود

والآن ولنكمل ما بدأنا به من بداية وجود فرد معوق في أسرة ما ولاستكمال دور الأم التي تلعب الدور الأساسي في إنشاء قواعد صحيحة للتعامل مع طفلها المعوق  , ربما من المفيد أن تطلع على كتب تخص هذا الموضوع وذلك لأننا في عصرنا الحالي نتعامل مع أمهات على الأغلب وبنسبة عالية مثقفات أو على الأقل متعلمات , وبات المجتمع متحضرا بحيث أن هناك مؤسسات ومراكز خاصة لتدريب وتأهيل ذوي الاهتمام على كيفية التعامل مع المعوق أيا كانت إعاقته.


والآن إذا نظرنا إلى الطفل الذي يتساءل لم هو مختلف فمن يا ترى خير من يجيب ؟ أعتقد أن الأم هي الأقرب ويجب عليها حمل هذا الدور في توعيته وشرح القضية بدون مجاملة أو كذب لأنه سيفهمها وسيعرف ما تقوله له ربما بألم في البداية ولكن بوعي مع الزمن , مع مراعاة الأم بطريقة إبلاغه الموضوعية الشديدة وذلك لحمله على الاستيعاب .

وأما الاختلاط بالكثير من الناس الذين تكثر أسئلتهم ويكثر الشرح لهم عما حدث لهذا الطفل , فباعتقادي أنه أمر من الإمكان تجنبه , وخير لهذه الأم الخروج مع الطفل في زيارة حديقة أو قراءة قصة له أو أي عمل قد  يثير اهتمامه , خير من الشكوى الكثيرة أو التذمر أو كثرة الاستقبالات
وشرح الأوضاع الخاصة والتي سيكون محورها هذا الطفل المعوق ..

وأما التعامل بالكثير من الحنان المغلف بالشفقة وغض الطرف عن أي خطأ قد يقترفه الطفل المعوق فهو أمر يجب تجنبه لأنه بالنهاية طفل تجب معاقبته حين يخطئ ومكافئته حين يبدع ..

فإذا ما دخل السن الدراسية وجب تشجيعه وتدريسه ما أمكن ذلك وعلى الأخص إذا رغب , فإذا رفض أو أبدى انزعاجا أو توترا نتيجة ملاحظته الفرق بينه وبين أقرانه جسديا وجب تشجيعه بالاتفاق مع الإدارة المدرسية والتي يجب أن يكون لها الدور الحاسم في مراعاة أمثال هؤلاء الأطفال.

ونحن اذ نأسف لوجود أخطاء إدارية مدرسية تجاه طفولة كهذه فقد حدث في الكثير من مدارسنا أخطاء كان على الطفل وحده تحمل تبعاتها.. الكثير من القصص أثبتت أن ثقافتنا تقتصر على الشهادة التي ننالها وليس على نضج في التعامل مع أنفسنا ومع المجتمع الذي كبرنا لنكون فعالين فيه لا مدمرين .

ان رفض بعض المدارس لأطفال كل ذنبهم إعاقة ما والفظاظة في تعامل بعض المدرسات لمثل هؤلاء الأطفال الكثير من القصص التي سمعت بها ورأيت معاناة أمهات العديد من المعوقين لعدم تجاوب الإدارة أو الكادر التدريسي لمثل هذه الحالات والآن أين هي تلك المناداة بالدمج الذي سنتحدث عنه في جزء قادم , مع أمثلة من الواقع , والى ذلك الوقت فلمن يحب المشاركة أو له قصة مماثلة أو رأى يود طرحه التواصل معنا على ايميل الموقع .

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد