إذا لم يكن التكتل أو التيار الذي تنتمي إليه في العمل النقابي ممثلا جيدا عنك ومتوافقا بشكل مناسب مع قيمك ومبادئك وأفكارك إذن إتركه .. ولا تدعي إنتماءا كاذبا إليه ..
وليكن إنتماؤك لنفسك ومعتقداتك كما هي بلا زيف او مواربة وكفي بها لك من بعد الله ناصرا ومعينا .. أما أن تبحث عن تكتل أى تكتل لمجرد أن تسير معه بحثا عن ما قد يضيفه لك من مكتسبات شخصية متبعا سياسة إعلاء المنفعة الخاصة وحسابات المصالح وغاضا الطرف كليا أو جزئيا عن إتفاق الأهداف والرؤي والمبادئ والتوجهات فإنك بذلك تبيع نفسك ورأسك وأحلامك وأحلام من تمثلهم فى مقابل ثمن ومكسب ذهيد جدا ..
ومما يزيد من صعوبة الأمر هو كم الزيف الذي اصبح يروج له الكثيرين وللاسف من أسماء وتيارات ذات ثقل نسبي ..
والأقنعة ذات الشعارات الجميلة والبراقة التى صار يرتديها الكثيرين مدعيين رعايتهم للمنفعة العامة وتحقيق أحلام الفئات التى تختارهم وتعلي من شأنهم وتضعهم على منصة إتخاذ القرار فيخذلونهم لأنهم فى واقع الأمر لا يسعون إلا لتحقيق اهدافهم ومنافعهم الخاصة والشخصية ..
للأسف هذا الأمر قد يخدع الكثيرين لبعض الوقت فيختلط الزائف بالأصيل ويتلقي الناس من الصدمات ما يفقدهم الثقة فى الجميع واليأس من اى تغيير أو حتي مجرد الحلم بالتغيير لكن فى النهاية يظل الصواب صوابا والخطأ خطأ .
. ويبقي على كل شخص ذو قيم ومبادئ وأهداف سامية ورغبة صادقة فى خدمة عامة مجتمعية حقيقية ان يتحمل مسئوليتها كاملة ويحافظ عليها كأمانة لا يبيعها ولا يفرط بها لأي تكتل أو تيار مهما ثقل وزنه أو علا اسمه ما دام لا يأتمنه عليها ولا يثق بتوجهاته وصدق نواياه حتي ولو اضطر ان يسير وحيدا ..
وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة .. ولينصرن الله من ينصره .. والله الموفق والمستعان
