من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

ماهي الطرق السليمة لتربية أولادنا ؟ بقلم : وصال أحمد شحود

 إحدى أهم القضايا الانسانية العالمية عامة والعربية خاصة كيف وماهي الطرق السليمة لتربية أولادنا ؟ ولكي نجيب بشيء من الواقعية والعلمية يجب أن نشير لكافة البنود والتفاصيل التي تخص هذا الموضوع الكبير، ولكي نشير لها جميعها يلزمنا دراسة متعمقة وكتابة الكثير جداً وبالكثير من الدقة العلمية.

لذلك أرى أن نخص في كل مقال عدة بنود علنا نقارب الحقيقة التي نحاول جاهدين بلوغها، سنحاول التقرب من وسائل التربية الصحيحة رويداً رويداً، عسانا نستفيد ونفيد. ونعود للحديث عن الطرق السليمة لتربية أولادنا ونبدأ بما يلي :

أولاً :

استبدال التعنيف والصراخ والضرب بالتسامح، والهدوء المتناهي في ردة الفعل تجاه أي خطأ يرتكبه الطفل ، إذ لابد من إظهار التماسك والثبات وعدم الانفعالية أمام الطفل الذي سيكتسب سلوكياتنا بشكل غير مباشر،

ينبغي التفهم لأخطاء أولادنا ومحاولة التعامل معها بروية بدون عصبية ونرفزة قدر الإمكان، إذ من المهم والمفيد توجيههم للصح

أولاً ،

وتصحيح أخطاؤهم بأنفسهم في حال أنهم سلكوا طريق الخطأ، من الضروري جداً أن يعرف الطفل أن الصراخ أو أي طريقة من الطرق العنيفة هي آخر مايفعله الوالدين،

وأنه لسبب كبير وإلا لما حدث.

ثانياً :

قد يلجأ بعض الأطفال إلى سلوكيات فظة لجذب الانتباه إليه مثل العناد أو الدلع أو البكاء،

وما علينا القيام به فقط هو الاهتمام به دائماً وعدم الملل من سلوكياته الطفولية البريئة ويفضل أن لانجعل الطفل يصل لمرحلة جذب الانتباه، فاهتمامنا الدائم به سيبعده عن ذلك ولكن لاننسى انه يتوجب فعل ذلك باعتدال، فلا افراط ولاتفريط.

ثالثاً :

يلجأ العديد من الأهالي الى المزاح مع الطفل بالكذب عليه بأي طريقة من الطرق، من مثل أتى فلان أو انظر فلان يفعل كذا أو قال عليك كذا وكذا،

وللأسف كل هذه الطرق أو هذه الدعابات مجرد وسيلة خاطئة تعلم الطفل الكذب والتحايل واللجوء الى الخديعة كوسيلة اعتيادية في سلوكياته لتصبح من صفاته الدائمة وتكبر معه.

لذلك من الأفضل الابتعاد عن الكذب بأي لون من ألوانه حتى لو كان للدعابة، واستبدله بالمرح واللعب مع الطفل بشكل بريء تناسب شخصيته الفعلية ،

تعاملوا مع الأطفال كأطفال في بعض الأحيان لكي تتقربوا منهم لدرجة أن يؤمنوا بكل سلوكياتكم ويحبونكم بالدرجة التي تجعلهم مطيعون بما فيه الكفاية.

رابعاً :

نحب أولادنا كثيراً هذا شيء مؤكد، ولكن ذلك لايعني أننا يجب أن نلبي كل رغباتهم في كل وقت ،

يجب أن نعلمهم أننا لا نستطيع تلبية طلباتهم في كل وقت،

وأنهم يجب أن يعرفوا ذلك وأن عدم تلبية طلباتهم لاتعني عدم محبتنا لهم،

ولكنها قد تكون لعدم استطاعتنا كما يتوجب شرح ذلك للطفل ليعرف حقيقة الأسباب .

سنتوقف في هذا المقال عند هذه البنود لنتابعها في المقال القادم ان شاء الله ،

ولكن أود التذكير أن أولادنا أمانة بين أيدينا وهم مستقبل الأمة فلنحسن تربيتهم .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد