من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

إذا لم يبدأ تفكيرك باتخاذ طرق جديدة فلن تنفعك الدورات التدريبية

كتبت الاعلامية والاديبة/حنان بن نصر

مدير مكتب تونس

إذا لم يبدأ تفكيرك باتخاذ طرق جديدة فلن تنفعك لا الدورات التدريبية ولا أرقام الشهائد المتحصل عليها فقط ستزين بها حائطك …هذا يحدث إذا كنت مجرد ناقل لتلك المعلومات التي يقدمها لك ذلك المدرب الذي ينقل لك تجاربه ووجهة نظره الخاصة مستعينا ببعض المرجعيات.

التي تناسب وتتلائم مع فكره هو وليس فكرك..”فانت ترى العالم كما انت وليس كما هو” داودسن.. ….تعلم أن تكون لك وجهة نظرك المختلفة والتي يمكن أن تكون متشابهة ولكنها ليست تقليدا مشوها بل فيها من فكرك وروحك وبصمتك التي هي سر إبداعك ..لا تنصهر في شخصية المدرب وتفقد شخصيتك فيحولك إلى بوق دعاية لافكاره التي لا تمثلك وأن كنت تفعل ذلك فشانك شأن الوعاء الفارغ الذي يتنظر الامتلاء.من الخارج… .او كتلك.

الصفحة البيضاء التي تذكرنا بذلك الطفل الذي لم يعرف بعد معنى القيم ….وهنا دور الأسرة والمربي الذي يتمحور أساسا في التوعية والتربية … وانت المفكر الذي سيحلل ويفهم وعلى هذا الأساس تبني شخصيتك …..لا تبحث عن النجاح في الالتصاق بنجاحات غيرك…. .مؤشر نجاحك هو في كونك انت فلا تتقمص أي دور ليس دورك …التصق بذاتك أكثر لا بالدور الذي تؤدي فالتصاقك بالالقاب دليل على

كونك لا تحمل رؤية منذ البداية وليست لك رسالة محددة وعندها سيتوه منك الطريق إذا سحب منك اللقب …ايحتاج نجيب محفوظ إلى لقب او جبران خليل جبران او كانط او أبو القاسم الشابي ؟…خدعوك بلعبة الالقاب ليسحبوا منك مالك وخدعت نفسك عندما تحولت إلى وسيلة دعاية لأشخاص لا يختلفون عنك بشئ سوى أنهم كانوا هم وكنت انت مجرد نسخة مشوهة ….الله خلق لك هذا العقل وحباك به لتكتشف ذاتك وتصنع عالمك وتساهم في نشر المحبة والسلام في العالم ولن يحدث هذا اذا كنت لا تقدر ذاتك ولا تثق بقدراتك الحقيقة التي تدركها انت فقط لا أحد غيرك انت اقوى بكثير مما تتخيل فقط توقف للحظة ولا تتطلع خارجا الق نظرة على مايو جد في داخلك تأمل هذا الكون المترامي الأطراف الذي يستمد معناه من هذا التنوع والتعدد والاختلاف لا الخلاف ….

كن سعيدا لذاتك وللاخرين لانه بذلك تنتهي هذه الشرور والصراعات والاحقاد كن محبا لذاتك حتى تتمكن من معرفة قيمة الحب ولاتسخر من جدواه لانك تفتقده داخلك …..كن جميلا من الداخل حتى تتمكن من رؤية انعكاسك …

كن متفائلا وواثقا بأن الله سيحقق ماتريد فهو القاىل” انا عند ظن عبدي بي “….وعندها ستسمح للآخرين ان يكونوا هم لا انت ! فلا تحزنك سعادتهم ولاتخنقك ابتساماتهم ولا يثير غيرتك نجاحهم كل ذلك سيحدث عندما لا تذهب في الاتجاه الذي اختاروك له ….

عندما تحول كل تلك الاجوبة التي قدموها لك في شكل معلومات الى اسىلة جديدة والى دراسة وبحث في مامدى تتطابق تلك المعلومات مع الواقع ؟…..وستكتشف في النهاية على حد تعبير نجيب محفوظ ان الشهاىد تثبت انك متعلم ولا تثبت كونك تفهم !…لذلك لايوجد طريق صحيح بل هي طرق مختلفة تنطلق منك وتعود اليك بسؤال جديد في رحلة بحث ممتدة بامتداد الحياة …..

وكما عبر عن ذلك سقراط عندما سالوه ماذا عرفت فاجاب عرفت انني لم اعرف شيئا ……يتبع… حنان بن نصر

لا يتوفر وصف للصورة.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله