غزوة بدر الكبرى ، وقعت في السابع عشر من رمضان في العام الثاني من الهجرة ، و سميت بيوم الفرقان؛ لما كان فيه من التفريق بين الحق والباطل، وظهور نبينا صلى الله عليه وسلم على قومه من المشركين، قال تعالى: وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ..
وسوف نتناول ثلاثة فقط من الدروس المستفادة من غزة بدر الكبرى في النقاط التالية :
- تفعيل مبدأ الشورى :
- فلقد استشار صلى الله عليه وسلم أصحابه وهو نبي يوحى إليه، قال الله له :
{ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ} .
- الابتكار والتكتيك النبوي في المعركة :
لقد ابتكر الرسول صلى الله عليه وسلم في قتاله مع المشركين يوم بدر أسلوبًا جديدًا في منازلة الأعداء يتمثل في نظام الصفوف قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ} وقد كانت العرب تقاتل بأسلوب الكرّ والفرّ، وهو الأسلوب المعهود بينهم.
- التسليم لأمر الله :
خرج الصحابة للعير فاراد الله عز وجل لهم النفير ) وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ( فكان جزاء التسليم لأمر الله النصر المبين والعير قال تعالى :
( فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرً)
واقرأ/ي أيضاً للكاتب
