من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

طريقة معاملتك للآخرين تعكس نظرتك لنفسك

كتبت/.حنان بن نصر…

خبيرة التنمية الذاتية

مكتب تونس

اذا كانت نظرة احتقار ففي الاصل هي نظرة احتقار وازدراء لذاتك غير معلنة ولكنها مسقطة على الاخر … اذا كانت نظرة تقبل وتسامح فأنت في الأصل متسامح مع ذاتك متقبل لنقاط ضعفك كما قوتك لذلك تناقش الأفكار لا الأشخاص لانك تدرك أن هذا ليس دورك ….فكلما تعرفت على ذاتك أكثر وتعمقت في فهم خباياها كلما أصبحت أكثر قدرة على فهم الآخر والسماح له بأن يكون غيرك .وبالتالي ستصبح فنانا في التواصل مع الآخرين لأنك لاتبحث عن الحكم بهدف

إثبات انك على صواب وغيرك على خطأ. فكل يرى ويفسر من زاويته ..تذكر أن ماتصرح به هو لايتعدى ان يكون رأيك وما يقوله غيرك ليس إلا رأيه الخاص وهناك الواقع وما يحمله من حقيقة تتطلب عقلا منفتحا يدرك أنه ربما أمسك بجزء او بطرف الحقيقة ولكنها ليست كلية ..

.فكل شخص أمسك بجزء يثبت معتقداته لايناقض برمجياته حتى لا يخرج من منطقة الراحة لديه ..

.أما الحقيقة فتبقى قيد السؤال هي ان لاتتوقف ابدا عن التساؤل وكلما تعدد ت الاحتمالات كنت الأقرب إلى الفهم وكلما اتخذت شكلا واحدا لونا واحدا فأنت الأقرب لطمسها والاخفاء والتمويه بوجودها ….فاذا سلمنا مثلا بان الاغلبية غير واعية وان الاقلية تمثل نخبة المجتمع او العقلاء أوليس من التناقض ان يحدد الأول مصير الثاني ؟

الا ياخذنا هذا الى ترجيح ان الخلل يمكن ان يكون سببه ان الصنف الثاني لم يتسنى له أن يقود الأغلبية إلى صفه من خلال رفع وعيه ؟…

..أو ليست هذه النتيجة الحتمية بانقلاب الهرم اذا كانت نخبة المجتمع تظل قابعة في برجها العاجي للتشخيص والبحث عن الاسباب والتنظير …

اوليست الحاجة ملحة للنزول الى الميدان ومغادرة المكاتب الفخمة التي لاتعكس فخامة الواقع الى الارتقاء بالعقول ومشاركة العلم دون تقشف او ليس بالعلم ترتقي الامم ؟!!!!….الا يطرح الواقع تساؤلات عديدة ؟؟؟

هل نحن في حالة وعي او في حالة بناء او في حالة تقهقر وتأخر او ماذا؟

وجهات النظر تنصب عليك من كل صوب الكل يدلو بدلوه بين الاستغراب والتوقع بين التقبل والرفض بين التجاهل والتعالي بين الغموض والوضوح …

.و.السؤال الذي يفرض نفسه هل سنواصل التشخيص في حين ان الداء واضح الا وهو الجهل باعطاء قيمة اكثر للعلم والتشجيع على التعلم والمعرفة التي لا تقتصر على سن محدد او وقت معين …..

الرهان الان على الراس المال البشري على تطوير الذكاء للفرد على تجاوز الايديولوجيات والتجاذبات الى بناء العقول والارتقاء بالذات …

ليست قضية صدام من مع من ؟اومن ضد من؟ باعتماد سياسة الالهاء التي تقتضي صناعة مشاكل جديدةوتسليط الضوء على ازمة جديدة في كل مرة نظن أننا خرجنا من عنق الزجاجة ..هكذا ستبقى رهين قرارات الآخر اذا لم تأخذ بزمام الأمور وتتحمل مسؤولية تقرير مصيرك.!!!ا

ستيقظ لاتكن مجرد أداة اووسيط لنقل أفكارهم التي لاتمثلك التي تعكس عصرهم لا عصرك فإن لم تتجدد ستتبدد حتما…والسؤال هنا والذي يطرح نفسه بشدة إلى أين ؟!……

لا يتوفر وصف للصورة.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله