من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم
Breaking News

خواطر بقلم: ليلى السندي / اليمن

تباريح

وإن بكيتُ عدد ثواني الشوق، لانحنت العقارب عجزا.

فما بوسعها عد أو إحصاء تكتات الحنين، فمع كل تكة لعقرب الثواني شابت اللحظات.

واندثرت لحظات الفرح، حتى تراجعت خلف لوحة الساعة لتلتهمها تروس الوقت.

وكأن لحظات السعادة وقودٌ، لكل لحظة وجع تُولد، ولكل آلام يتمخض عنها الانتظار.

فما أثقل الربوض على حافة الزمن، شامخاً كأنه لم يشب يوما.

وفي كل تكة، تتساقط روحه جزءاً تلو آخر.
ليلى السندي (همس)

احتضار

تركتني تائهة في صحراء التيه، وكأنك تظنني شجرة صبار عصية، تستمد غذاء روحها من الأرض التي انغرست بها، متناسيًا أنّ الأرض ليست أرضي، والسماء لا تظلني، وأني أُرضي فؤادًا قاسيًا ينبض جفاءً وإهمالا في ثنايا صدرك يكمن.

عيناك سماءٌ ظلّلتْني أهدابها يومًا، ثم أغمضتْ جفونَها وتركَتْني على أعتابها.

أنا يا سيدي لستُ قويةً، كي أُجابه طغيانك، وأقاضي وجعك إهمالا.

ليتني قاتلةٌ؛ لأصبتك في مقتل، لكني غبية لم تتعظ مطلقا، وظلّتْ تتلو في محراب هواك للِّقاء آمالا.
ليلى السندي (همس)

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله