من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

استعيدي متعة العلاقة الحميمة بـ4 طرق



الي كل الزوجات :      احرصي في كل وقت على أن تكوني لطيفة مع زوجك

 

مع التقدّم في العمر ومع زيادة مشكلات الحياة اليومية وانخراط الزوجة في الالتزامات والمسئوليات الأسرية المختلفة؛ تبدأ بعض النساء في المعاناة من مشكلات تخصّ علاقتها الحميمة بزوجها، ومن أشهر هذه المشكلات نقص في الرغبة أو في المتعة الجنسية. العقل والجسم غير منفصلان الحقيقة أنه ليس بإمكاننا الفصل بين العقل والجسم؛ فكل ما تتعرّض له المرأة من مواقف ضاغطة أو مشكلات أو مسئوليات تشغل بالها يكون له أثر على جسمها بشكل أو بآخر، حتى إن بعض العلماء يُرجع تدنّي مستويات الرغبة الجنسية لدى النساء بتغيّرات وتذبذبات هرمونية سببها القلق والتوتر، وهو ما يؤثّر بدوره في العلاقة الحميمة بين المرأة وزوجها.

 

ففي كثير من اللحظات التي تشعر فيها المرأة بأنها تفقد السيطرة على مشكلات حياتها ولا تستطيع الوفاء بكل مسئولياتها، يكون شعورها بالعجز وقلة الحيلة سببا رئيسيا في التأثير على مستويات هرموناتها الجنسية، وبالتالي رغبتها وقدرتها على الاستمتاع بالعلاقة.

لعبة الهرمونات تلعب الهرمونات دور البطل الرئيسي في التحكّم في مزاج المرأة، وكذلك رغباتها الجنسية وخصوبتها.

 

ما لا يعرفه الكثيرون أن هرمون التستوستيرون هو الهرمون المسئول عن الرغبة الجنسية لدى الرجل والمرأة على السواء، وليس لدى الرجال فقط كما هو شائع، بالطبع تزيد نسبته لدى الرجال ولذا سمّي بـ”هرمون الذكورة”، ولكنه موجود لدى المرأة أيضا، وهو يلعب دورا أساسيا في التحكم في الاستجابات الجنسية.

 

ما تفعله الضغوط بالمرأة هو أنها تقلّل من مستويات هرمون التستوستيرون، والذي يقلل من مستويات الرغبة الجنسية، كما تقلل من مستويات هرمونات أخرى مثل الأستروجين الذي يؤثّر على درجات الخصوبة.

انخفاض مستويات الهرمونات بدورها وانخفاض رغبتها الجنسية يدفعان المرأة للشعور بأنها غير مرغوب فيها وأنها بلا قيمة ولا نفع، وهو ما يتسبّب في ارتفاع هرمونات التوتر والكورتيزول، ويؤثّر مرة أخرى على قدراتها الإنجابية ورغبتها في العلاقة الحميمة.

 

نخلص من هذا إلى أن العلاقة بين الهرمونات الجنسية وضغوط الحياة اليومية والقلق والإحباط، علاقة ارتباطية، تدخل بالمرأة في دائرة مفرغة لا خروج منها إلا بكسر أثقال التوتر والقلق التي تحملها المرأة فوق أكتافها.

 

رتّبي حياتك من جديد الخبر المفرح هنا هو ما أكّدته الدراسات من أنه بمجرد أن تبدأ المرأة في تهدئة نفسها، وتقتنع أنها فعلت كل ما تستطيع أن تفعله بالفعل، وتعيد تنظيم أنشطة حياتها وترتيبها في هدوء، فإن هرموناتها الجنسية تبدأ في الاستقرار وتعود لمستوياتها الطبيعية وتستعيد رغبتها الجنسية وقدراتها الإنجابية.

 

ولكن على كل من الزوج والزوجة في هذه الحالة أن يُدركا أن معظم المشكلات في العلاقة الحميمة يكون مرجعها للضغوط النفسية لدى أحد الطرفين، وهو ما يجب أن ينتبها له أولا بأول قبل أن يؤدي ذلك إلى توتر متزايد في الحياة الزوجية.

 

والسؤال الآن.. ما الحل؟ بعد أن عرفت الآن عزيزتي الزوجة الأسباب الكامنة وراء التغيير الحادث في رغبتك في العلاقة الحميمة ومدى إقبالك عليها، تحتاجين إلى وقفة وإعادة تفكير في حياتك مرة أخرى، لذا نلفت انتباهك لأربع نصائح حاولي أن تأخذيها في اعتبارك:

1- الأهم فالمهم حاولي أن تعدي جدولا بأيام الأسبوع، واكتبي في كل يوم المهام التي تقومين بها سواء تلك الخاصة بالبيت أو بالعمل، وكذلك الوقت المخصص للعلاقات الاجتماعية والشخصية؛ ستجدين أن علاقتك بزوجك حظيت بأقل نسبة من يومك، لذلك حاولي إعادة جدولة هذه المهام، وضعي الأولويات في قضاء مهامك مع زوجك حتى يشاركك تفاصيل يومك.

 

2- الصراحة راحة تحدّثي مع زوجك بهدوء عن علاقتكما الحميمة، وعبّري برفق وود عما تريدينه فيها، واسأليه أيضا عن احتياجاته، سيساعدكما الحديث الصريح الهادئ على تفهم مشكلاتكم الحقيقية وتجاوزها معا.

 

3- لطّفي الجو لا تكوني عنيفة وحادة مع زوجك إذا كنت غير مستعدة للعلاقة الحميمة معه في نفس الوقت، لكن احرصي في كل وقت على أن تكوني لطيفة وودودة، ولو بقليل من المداعبات بين الحين والآخر لتلطيف الجو بينكما وإبقاء روح الود.

 

4- رومانسية وهمية لا تحاولي أبدا أن تربطي علاقتك الحميمة بزوجك بما يحدث في الدراما التليفزيونية؛ فالدراما تختلف تماما عن الحياة الحقيقية، كما أن لكل علاقة خصوصيتها وميزاتها المتفردة، لذا حاولي أن تجعلي علاقتك بزوجك حقيقية واكتشفا معا عناصر المتعة.

 

وأخيرا.. النصيحة الذهبية لكل امرأة: لا تكفّي عن محاولة إصلاح واستعادة علاقتكما كما كانت، قد يأخذ منك هذا الكثير من المجهود والصبر، لكن علاقتك بزوجك تستحقّ منك هذه المحاولة.

 

منقـــــــــول

المصدر: منتديات كــــــــونى يكن

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد