من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

الاجرام الصهيوني بالوراثة يحلو للمجرم الصهيوني شمعون بيريز(وهو من غلاة القتلة العنصريين)

11696741_871244516292900_1836962811_n

الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد أبو نحل الكاتب الصحفي المفكر والمحلل السياسي الأستاذ الجامعي غير المتفرغ بجامعة الأزهر

 وفي كل حين معتم من حياة الكيان العنصري الصهيوني وأمام كل مجزرة وكارثة انسانية في فلسطين، أن يتقدم بإطلاق بالونات وفراشات وأضغاث أحلام، وتأويلات تنتسب الى خطاب الجنون الفاشي ووساوسه وبذاءاته لا أكثر ولا أقل. شاهد هذا المجرم في أحلامه (تقرأ كوابيسه) يوما شرق أوسط جديد على قياسه يكون فيه العرب سكانا وجغرافيا لا أكثر، ومجالا حيويا اقتصاديا، وأيدي عاملة رخيصة، ويكون فيه الكيان العنصري المدير والمدبّر لهذا الاقليم الجديد. ولكي يقنع غلاة الصهاينة بهذا الحلم كان كلما دخل عاصمة عربية يصر على أن يتمشى في شوارعها ويأكل من طيبات محلاتها الشعبية، ويحاور أناسها بحرية، وذلك لكي يقول أن الأمور صافية مثل اللبن، وأن أبواب العواصم العربية مفتوحة أمام الصهاينة ومشاريعهم، ولكي يقول أن لا عداء هناك بين العرب والصهاينة، وكانت تلك من أخبث الطرق للعبور الى الروح العربية واستلال الكراهية الكامنة فيها للصهاينة والكيان العنصري، لكن حلمه الشرق أوسطي البائس هذا تلاشى وتبدد لأنه من صنع الأحلام والأوهام الصهيونية البائسة والفاجعة. وكان هذا المجرم اللئيم يطالب العرب من قبل بنسيان التاريخ وازاحته والنظر الى المستقبل (المتشكل صهيونيًا)، لأن التاريخ معضلته واشكالية وجوده الهامة، وأن البحث فيه يبطل ادعاءاته ومشاريعه. يريد أن يهرب من هذا التاريخ الاجرامي، ويفتح أفقا جديدًا في الصراع من خلال تدمير الذاكرة التاريخية العربية وما حملته معها من مآسي وكوارث وابادات على كل الصعد قام بها الصهاينة وشكلت تاريخهم الأسود في فلسطين. وكان هذا الطرح الكارثي يترافق مع دعوات نكوصيه واستسلاميه في الداخل العربي توافق على استبعاد هذا التاريخ المعطل للمشروع الصهيوني، وتلهث وراء أحلام المجرم بيريز وترهاته، علها تكون يوما خلاصا أو بشارة للبقاء والاستمرار في الحكم، لكن هذا الحلم تهاوى أيضا أمام سطوة التاريخ وحقائقه وأمام الصمود والمقاومة البطولية لأهل فلسطين. وجاء المجرم بيريز ليقول أخيرا وهو يتلمظ بدم أبناء فلسطين، وبعد أن طفحت ساديته وتأججت همجيته في القتل المجاني في غزة، وأشبع غرائزه الاجرامية، أن العدوان على غزة قد أظهر أن العداء العربي للكيان يتبدد وأن هناك أصوات وقوى في المنطقة تتفهم ما يقوم به الكيان العنصري من ابادة في غزة وفلسطين. ويبدو بيريز وكما هو حاله في السابق قد أصبح يهذي ويهرّف بما لا يعرف، ذلك أن العداء للكيان العنصري بدأ يتجدد ويتولد ويتفاقم ليس في الوسط العربي وحسب وانما في كل أطراف الدنيا المناهضة للفاشية والعنصرية الصهيونية، وسوف يتجسد يوما بمقاومة عريضة للكيان وأحلامه وهذاءاته المستمدة من نذالات مرتزقته القدامى والجدد، واولئك الذين لا يعرفون مثله ما يجري في العقل والوجدان العربي من تداعيات. المجرم يحلم ويستمر في الحلم، والضحية تستيقظ وتطارد وتقاوم وتطلق الصواريخ وتجدد العداء للصهاينة، هذه هي جدلية الصراع بين حلم المجرم الفاشي وحقيقة فلسطين المقاومة والمدافعة عن حريتها. وتلك الأحلام كما يبدو، ستكون كارثة العقل الاجرامي الهذائي عند مواجهته الحقيقة، وعندما يخرج الحالم وبرابرته من غُلاة المجرمين الغاصبين الصهاينة أمثال نتنياهو وموفاز ولفيني وبن غاتس؛ من فلسطين ومن التاريخ، ولا يتبقى لهم سوى مستنقع الدم والانحطاط وطنًا ومقامًا والى الأبد، وحيث ألقت الأرض أثقالها وأوزارها ومجرميها إلي مزابل التاريخ كما هو مصير الطُغاة والبغاة والمحتلين الغاصبين في كل الأزمنة والعصور!!

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد