من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

الدكتورة راندا العدوى تكتب / …لماذا فشل التسويق السياحي لـ"مصر "عالمياً.؟

12096137_698641346936673_6411922007617388692_n

كتبت /الدكتورة راندا العدوى

رئيس مجلس إدارة شركة لايف أنترناشونال

 عراقة الشعوب تعرف بتاريخهم وكلما كانت حضارة الماضي قويه راسخة قائدة في زمانها فان الشعوب المنحدرة من تلك السلالات لابد وان تأخذ جزء كبير من هذه الموروثات من فكر وعلم وثقافة وتحضر ،فمثلا الحضارة الفرعونية في مصر منحت العالم قديما وحديثا قوة علمية وثقافية ومهدت الطريق إلي ما نراه ألان من تقدم حضاري وعلمي في الكون المعمور ولذلك أري انه لابد أن تمتد جذور هذه العراقة وجيناتها الوراثية إلي الأجيال الحديثة من تلك الشعوب والدول مهما اختلطت الأنساب وتنوعت بين ” العراقة والحداثة” ،إذ تناولنا الحضارة المصرية القديمة وما قدمته لنا في هذا الزمان من نماء اقتصادي لم يستغل جيدا حتى ألان بسبب السياسيات الإدارية الفاشلة ممثلا في السياحة المصرية التي هي محل حديثا التالي ،إذ تعد ابرز مصادر الدخل القومي المصري في الحقبة الزمنية الحالية فالسياحة المصرية مرتبطة بشكل كبير بالمزارات السياحة التاريخية من “أثار فرعونية وإسلامية مبهرة “أولا ،ثم المناخ المصري المعتدل الذي يعد من أهم مظاهر الجذب “صيفا وشتاء “،ومع أن مصر لديها تلك المقومات التاريخية والمناخية لا تزال الخريطة السياحية العالمية تضع مصر في مكان لا يليق بها بين الدول السياحية في العالم ،ولذلك سأتحدث عن التسويق الإعلامي والإعلاني لـ”السياحة المصرية “عالميا والذي اعتبره غير موفق في تسويق سلعه سياحية غالية نفيسة ،إذ تم إلقاء الضوء عليها باحترافية ومهنية إعلامية فقط سنكون في المقدمة للأسباب الآتية . 1- وفرة المزارات السياحية المتنوعة مثل العابد والآثار التي لا يوجد مثيلها في العالم 2- المناخ المعتدل والأماكن الخلابة الجاذبة “التاريخية والحديثة ” شمالا وجنوبا فهناك شرم الشيخ والبحر الأحمر والأقصر وأسوان وأسيوط والإسكندرية ودمياط ودمنهور وبني سويف والفيوم ومطروح وسيناء شمالا وجنوبا كل تلك الأماكن مكتظة بالآثار الإسلامية والفرعونية و ألترفيهه الساحرة . 3- البنية التحتية السياحية التي أنفقت عليها مصر مليارات الدولارات ولم تستغل جيدا حتى ألان . 4- المعابد التاريخية في مدينة الأقصر وأهرامات الجيزة والمتحف المصري وأهرامات سقارة والبدر شين وبرج القاهرة ومنطقة “خان الخليلي والأزهر والحسين والآثار القبطية والفاطمية واثأر مدينة اهناسيا التاريخية وأثار محافظة أسيوط واثأر المنيا الإسلامية. ويضاف إلي الأسباب سببا مهم جدا وهو الصفات الاجتماعية التي تميز الشعب المصري عن غيرة وهو احترام الضيف وتكريمه وإكرامه والاحتفاء به فنحن شعب مضياف مسالم محب لغيرة خدوم ومعطاء رغم ما حدث مؤخرا في تغيير سلوكي طارئ بسبب ما حدث عقب ثورتي يناير ويونيه وهو ليس موضوع المناقشة ألان إلا أن الإنسان المصري لا يزال يمتلك الصفات الاجتماعية التي تؤهله لان يكون في مقدمة الشعوب الأكثر أخلاقا واحتراما ً . فقط ينقصنا التسويق الإعلامي والإعلاني للخارج الذي فشلنا فيه حثي ألان فشلاً ذريعا ُونحتاج إلي إعادة ترتيب المنظومة الإعلامية والإعلانية للسياحة المصرية بما يخدم أهدافنا عالميا فلا يوجد لدينا أفلام تسجيله تاريخية عن أثار ومناطق الجذب السياحي في مصر موجهة للغرب بالانجليزية والألمانية والفرنسية والاسبانية والبرتغالية ولم نشهد اتفاق إعلامي أو إعلاني تقوم به الدوله في القنوات التلفزيونية العالمية عن تاريخ وحضارة وصفات الشعب المصري ،فهيئة التنشيط السياحي كل ما تقوم به مجرد إعلانات ورقية”بروشورات ” مترجمة بالانجليزية في المناسبات فقط وتتحدث عن الحدث محور الموضوع وهو ضعف إعلامي وإعلاني من وزارة السياحية ،حتى أن القنوات العالمية المعروفة والخاصة بالتسويق السياحي للدول لم يعرف عنها احد من العاملين في هيئة التنشيط السياحي ومعظم الأفواج السياحية التي تزور مصر تأتي بطرقتين لا ثالث لهم الأول مجهود شخصي من شركات السياحة الخاصة أو اقتراحات وصدقات من المصريين في الخارج وهو الأمر الذي يجعل مصدر مهم من مصادر الدخل القومي غير مفعل بطريقيه احترافية ،ولذلك اقترح إنشاء قناة سياحية مصرية عالمية تساهم فيها كل شركات السياحية المصرية والعربية وتشرف عليها هيئة تنشيط السياحة وتعرض فيها علي مدار الساعة أفلام تسجيلية عن الأماكن السياحية والمزارات التاريخية في مصر بعدد من اللغات العالمية منها العربية والانجليزية والألمانية والاسبانية والفرنسية والصينية وموجهة إلي الغرب ودول الشرق الأوسط . واختتم كلامي عن التسويق السياحي وأقول ” انه صانع نماء ونجاح السياحة في مصر ،وبدون تسويق لن تكون هناك سياحية حقيقة لان معاويل الهدم جاهزة وتقودها عدة دول في المنطقة لا تريد لمصر الخير والتقدم من خلال نشر أخبار كاذبة وتوجيه أخبار أخري من خلال وضع صورة غير حقيقة عن الأوضاع الأمنية في مصر ويساعد تلك الدول ضعف أجهزة الإعلام المصرية الرسمية والخاصة في تناول الأحداث .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد