مقوله كثيرا ما تتعجب إذا استوقفك سماعها ,نعم يمكن أن يحدث هذا مع الشعوب الغير مدركه لحقيقة ما يحدث ,أذا فكيف تنتحر الشعوب ,تنتحر عندما تنقسم علي نفسها ويتشيع كل طرف لأفكار سطحية لأتمثل شيء في صناعة الوطن .تنتحر الشعوب عندما ينتشر الفكر المتطرف ويسُوق له فئة من ألناس ويحاول أن يجعله منهج للحياة ويفرضه بالقوة والدم فينقسم الشعب مع أو ضد .فيضعف ويضعف البنيان تنتحر الشعوب عندما يصبح الشباب مهمش ومسطح الفكر وعندها يصدق أي أشاعه حتي وأن كانت تخرج عن المنطق أو خارج حدود العقل وهنا وهنت عضلات الأمة الفتيه ,لم يعد هدم الدول حروب تدار من الخارج بل توجه وتوضع بذورها داخل قلوب وعقول أصحابها ,أحزروا فقد بدأت أخطر مراحل البقاء نعم أما نبقي مرفوعين الهامة أو تدق أعناقنا تحت أحذية الضعف والغباء ,هل واجهتم في حياتكم حروب نفسيه يوجه فيها الرأي العام مثل تلك الأيام بل مثل تلك الساعات بل مثل تلك الدقائق .ففي كل دقيقة حكاية وصوره يحاول الجهلاء تثبيتها في عقولنا لغرض ما ,هل رأي أحدكم صورة الطفل السوري الآن الصورة التي سوقها الإعلام وكأنها احدي حروب التتار بل هيروشيما وناجازاكي ,باعها لنا ليبرر ما يرتب لضرب سوريا . هل وقفنا لحظه بدون أن نغيب عقولنا ونترك مشاعرنا تحركنا ,لم يهرب السوريين من بشار بل هربوا من داعش وما تفعله بهم فهم تتار الزمن الحالي برغم كرهي لبشار, وان إنا سلمت معهم أن رحيل بشار الأسد هو الحل فماذا بعد رحيله سيعيش الشعب السوري في أمان ,أبدا لم يعيش العراقيين بعد رحيل صدام في أمان ,لم يعيش الليبيين في أمان بعد رحيل ألقذافي ,وهكذا ستكون سوريا لن تكون ولن يكون شعبها في أمان أذا أسقطت حكومتها فمعها ستسقط أراده شعب وأمانة ,و في مقابله تليفزيونيه منذ أيام قليله قالت مادلين اولبرايت عندما سوُلت هل يستحق إثبات وجود أسلحه كيمائيه لنظام صدام سفك دماء 500 إلف طفل عراقي فأجابت بنعم يستحق. انطقها الله وجعل كلماتها جرس أنزار للجميع حتي لا ننساق وراء لعبه توجيه الرأي العام فكونوا أكثر وعي وإدراك لتلك أللعبه الغبية التي هي قصه انتحار الشعوب
