من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم
Breaking News

في الذكرى الـ27 لإعلان استقلال فلسطين

11651102_871245566292795_1686589242_n.الكاتب المفكر والمحلل السياسي الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد أبو نحل رئيس الهيئة الفلسطينية للاجئين

مديرمكتب-غزة-فلسطين

 

.سننتصر طال الزمن أم قصر كانت ارهاصات كثيرة سبقت اعلان قيام دولة فلسطين وسيرة ومسيرة طويلة وشاقة من الكفاح ومن النضال ومن دماء الشهداء الفدائيون الأبطال والأسري البواسل والجرحى الميامين، وكانت باكورة العمل الفدائي المُسلح الذي امتزج بالعمل السياسي فكانت النتيجة اعلان وثيقة الاستقلال من الجزائر؛

حيث تأتي علينا اليوم الذكرى الـ27 لإعلان الاستقلال، حينما أعلن الرئيس القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات، من أمام المجلس الوطني الفلسطيني، المنعقد في الجزائر عام 1988 استقلال وقيام دولة فلسطين على التراب الوطني الفلسطيني؛

وكانت من أسباب اعلان الاستقلال هو الانتفاضة الشعبية الكبرى، انتفاضة الحجارة عام 1987م وكانت في عنفوان مستمر في الأرض المحتلة مع الصمود الأسطوري في المخيمات داخل وخارج الوطن، قد رفع الإدراك الإنساني بالحقيقة الفلسطينية وبالحقوق الوطنية الفلسطينية إلى مستوى أعلى من الاستيعاب والنضج، وأَسدلت ستار الختام على مرحلة كاملة من التزييف ومن خمول الضمير،

وحاصرت العقلية الصهيونية الرسمية التي أدمنت الاحتكام إلى الخرافة والإرهاب في نفيها الوجود الفلسطيني؛ كما تأتي علينا الذكري السابعة والعشرين لاستقلال وقد اشتعلت الأرض الفلسطينية بانتفاضة ثالثة ضد ممارسات الاحتلال القمعية وتنكره لحقوق شعبنا وحينما دنس المقدسات وعاث فسادًا بقضايا مركزية تمس جوهر شعبنا الفلسطيني البطل وهي قضايا الأسري والمسري، وكذلك تنكره لكافة الاتفاقيات الموقعة، وعدم تطبيق حل الدولتين وعدم قيام دولة فلسطين على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67م؛

وما زال الرئيس أبو مازن يكافح ليكمل المسيرة من أجل الانعتاق والتحرر من الاحتلال وتحرير فلسطين وقيام الدولة على الأرض الفلسطينية المحتلة؛ بعد مفاوضات استمرت 23 عامًا ضرب الاحتلال بعرض الحائط حل الدولتين؛

فكان الرد بخطاب جامع شامل من الرئيس عباس بإشعال فتيل الهبة الفلسطينية الحالية في خطابة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية شهر أكتوبر من هذا العام؛ لتصحح البوصلة العربية والعالمية وتقول لهم بأنه لا أمن ولا أمان ولا استقرار في العالم طالما بقيت فلسطين محتلة.

ويصادف يوم غد الأحد 15 تشرين الثاني ذكري استقلال فلسطين في ظل ظروف عربية ودولية واقليمية غاية في التعقيد؛ ومع تصاعد وثيرة الانتفاضة والهبة الفلسطينية في القدس والضفة وغزة؛ لأن شعبنا تواق للحرية والاستقلال ولاتزال وستبقي الكلمات التي رددها الشهيد أبو عمار رحمه الله عند إعلان الاستقلال حاضرة في الذاكرة وفي قلوب وعقول أبناء شعبنا، والتي قال فيها: ‘إن المجلس الوطني يعلن،

باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني، قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف’ وشكل هذا الإعلان انعطافا حادا في سياسة منظمة التحرير حيث استند في شرعيته إلى قرار الأمم المتحدة الخاص بتقسيم فلسطين إلى دولتين، وبالتالي قبول منظمة التحرير لمبدأ حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس مبدأ الدولتين؛ وشكلت كلمات محور وثيقة إعلان الاستقلال التي خطها شاعر فلسطين الكبير الراحل محمود

درويش، وصدح بها صوت القائد ياسر عرفات في قاعة قصر الصنوبر في العاصمة الجزائرية الجزائر، أمام المجلس الوطني الفلسطيني، معلنا بدء مرحلة جديدة من النزاع مع الحركة الصهيونية لتثبيت الحق الفلسطيني في نيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة،

وتثبيت القدس الشريف عاصمة أبدية لفلسطين؛ ونعاهد أرواح شهدائنا الأبرار، وجماهير شعبنا العربي الفلسطيني، وأمتنا العربية، وكل الأحرار والشرفاء في العالم،

على مواصلة النضال من أجل كنّس الاحتلال، وترسيخ الدولة والاستقلال. واقعًا حقيقيًا على أرض فلسطين، وهنا تحية اجلال وإكبار لشهداء فلسطين الأبطال العُظماء، ولمن قضوا نحبهم وللأسري الأبطال في سجون الاحتلال تقول لهم جميعًا العهد هو العهد والقسم هو القسم على التحرير وحق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف طال الزمان أم قصر فإننا حتمًا سننتصر والاحتلال الى زوال ومصيرهُ مزابل التاريخ.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد