من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

اللى على راسه بطحة

11796225_685898778210930_2246341111547968851_n

 كتبت الأعلامية والصحفية / جيهان السنباطى

اصبح العرب بفضل غباء قلة من المتأسلمين الهمجيين مجموعة من الارهابيين الهمج ومسئؤلين مسئؤلية كاملة عن اى عمل ارهابى يحدث فى اى بقعة من بقاع الارض حتى ان العالم الغربى عند وقوع اى عملية ارهابية على اراضيه او خارجها لم يعد ينتظر اجراء تحقيقات حتى يسارع بتوجيه اصابع الاتهام الى العرب لتيقنهم من ان العرب المسلمين هم المصدر الاساسى للارهاب وعلى الفور تخرج التصريحات الرسمية من تلك الدول تنادى بطرد الدخلاء العرب من اراضيهم والقبض على المتشددين منهم ثم اعلان حالة الطوارىء التى تبيح الاعتقال بدون اذن والمحاكمات العسكرية . ثم تبدأ سلسلة من ردود الافعال الانتقامية من اى عربى مسلم حيث حرق المساجد والتحرش بالنساء المسلمات المحجبات والاعتداءات العنيفة على اى رجل تبدو عليه الملامح الشرق الاوسطية والقيام بمظاهرات تدعو لترحيل المسلمين من بلادهم. ويبدو ان العرب يواجهون تلك النظرة الغربية الدونية العدائية التى تحمل دوما نظرة الاتهام مثلما نقول فى الامثال ” اللى على راسه بطحه … ” فعند وقوع اى عمليه ارهابيه انتحارية فى اى بلد من بلدان العالم الغربى نجد الدول العربية جميعها تسارع فى اعلان الشجب والتنديد وتنكيس الاعلام واعلان الحداد على الضحايا ويبادر وزراء خارجيتهم فى ارسال برقيات التعازى وابلاغهم باستعداد ملوك ورؤساء بلادهم بتقديم اى مساعدة للدولة المنكوبة ثم تبدأ قنواتهم الفضائية فى البكاء والعويل واظهار التعاطف مع اهالى الضحايا وكأنها رسالة غير مباشرة منهم موجهه للانظمة السياسية الغربية تريد ان تنفى عنهم القيام بمثل هذه العمليات الارهابية وكأنها تقول لهم ” والنبى ما انا … والنعمة ما أنا …” . وعلى النقيض اذا حدث عمل ارهابى فى اى دولة عربية وتم التعامل معه بحزم من قبل حاكمها لانجد اى تعاطف دولى ولو حتى بالشجب والتنديد وانما مانسمع عنه فقط هو اصوات حقوقية تنادى باطلاق سراح المعتقلين والتعامل معهم برفق وتوفير سجون فايف ستار لهم مزودة بالتكييفات ودورات المياة اللوكس ووجبات غذائية مناسبة بالاضافة الى عدم تقييد الحريات والاعتراض على قانون الطوارىء والمحاكمات العسكرية . تناقض غريب فى التعامل مع نفس القضيه ولكنها تظهر ان أغلب الحوادث الارهابية التي تقع في دول العالم هي عمليات ممنهجة تتم بطرق منظمه لتحقيق أهداف سياسية وانه يتم الزج بعناصر عربية في مثل هذة الحوادث لكي تكون زريعة للتدخل في الشئون الداخلية العربية بحجة محاربة الإرهاب والتطرف، الذي هو في الأساس مشروع تلك الدول . لقد تذوقنا مرارة الارهاب ومازلنا نواجهه بمفردنا حتى يومنا هذا ولولا بساله قواتنا المسلحة لما استطعنا ان نشل حركته ونحجم انتشاره فى البلاد ولذلك لاتستمعوا لمن يشكك فى صدق نواياهها وقدرتها على حمايتنا من الاخطار التى تحاصرنا من الداخل والخارج فهى لنا ولجميع الدول العربية صمام الامان .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد