من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

تصيد الأخطاء ..لعبة الجهلة المفلسين

11796225_685898778210930_2246341111547968851_n

كتبت  الأعلاميةوالصحفية/ جيهان السنباطى

منذ أن تعالت الاصوات فى الميادين فى ثورة يناير 2011 تنادى بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية بعد سنوات طويلة من الصمت وتكميم الأفواه والأصوات مازالت عالية تتحدث وتنتقد وتطالب بالتغيير وتختار من يرؤسها وتستطيع خلع من يخطىء فى حقها من جذوره حتى اصبح لصوت الشعب قوة لايستهان بها

ولكن يبدو أنهم إعتادوا على الصوت العالى وتذوقوا فيه متعة الإنتصار حتى أنهم اصبحوا يستمتعون بتصيد أخطاء الآخرين والتعليق عليها والتشهير بها مما يساعد على تضليل الناس ونشر الفتن وزرع بذور الخلافات.

ومن خلال متابعة ما يصدر عن الصحف والبرامج الفضائية نجد أنها اصبحت سلاحاً موجهاً يستخدمه البعض ضد اشخاص بعينهم لتحقيق أهداف معينة فيتم تصيد أخطائهم فى محاولة لقلب الشارع المصرى ضده وإنتزاعه من مكانه وهؤلاء عادةً ما يتناسون أخطاءهم وهفواتهم التي لا تُسد،

رغم أن الخطأ يصدر من كل أحد، وبالخصوص حينما يكون الإنسان عنصرا فعالا في أي مجال سواء العمل السياسي أو الاجتماعي أو الديني أو الاقتصادي أو الثقافي وما شابه ذلك. هؤلاء المتربصون يتصيدون أخطاء الآخرين لا لشىء سوى ليثبتوا أمام الناس أنهم الأفضل وأن مثلهم لايقع فى مثل هذه الاخطاء

وكأنه ليس من بنى البشر والحقيقة أن أغلب من يتصيدون الأخطاء هم اشخاص مصابين بالغرور والغيرة الشديدة وتضخم الأنا وينقصهم شىء ويريدون تعويضه أمام الناس بتصيد اخطاء من امامهم ليثبت امام نفسه وأمام الآخرين انه الاقوى.

ليتهم ينظرون إلى أخطائهم وعيوبهم ونواقصهم قبل أن ينظروا إلى الآخرين، فالإنسان حينما ينظر إلى نفسه ونواقصها يسعى دائماً لسدّ ذلك النقص ولتطوير نفسه، فلو أبصر المرء عيوب نفسه لانشغل بها عن عيوب الناس ؛

لأن المرء مطالب بإصلاح نفسه أولا وسيسأل عنها قبل غيرها،

وقد قال الله تعالى (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) (المدثر:38( صدق الله العظيم. فيجب أن نتوقف عن اصطياد الأخطاء الآخرين مهما كانت النوايا سليمة ويجب أن نكف عن النقد الهدام للأشخاص،

وأن نعرض البدائل والحلول بدلاً من التوقف عند المشكلة وعدم حلها فمن لديه الحل فليتكلم ومن ليس لديه الحل فليصمت ويترك المجال لمن يعى ويفهم ويستطيع إيجاد الحلول المناسبة حتى لاتتسع فجوة الخلافات بين افراد المجتمع .

ورجاء خاص لكل اعلامى وكاتب وصاحب قلم وفكر ان يتحرى الدقة فيما يقوله والا يسارع فى نشر خبر او معلومة لكسب اسبقية النشر على حساب الوطن واستقراره فالجميع يعلم حجم المخاطر التي تواجهها مصر داخلياً وخارجياً فلا تعطوا لأعدائنا فرصة التدخل فى هذا الوطن والنيل من إستقراره وهدوءه .

وكما قال الشاعر: المرء إن كان عاقلا ورعا أشغله عن عيوب غيره ورعه كما العليل السقيم أشغله عن وجع الناس كلهم وجعه

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد