من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم
Breaking News

أدب الرحالات باريس تبتسم لروائية الكبيرة فضيلة الفاروق حين تنتحر الابتسامة في رواية { تاءُ الخجل }

ى

كتبت الأعلامية والأديبة -سليمة مليزى

مدير مكتب -الجزائر

 شكراً باريس لهدوئك رغم صخب المارين ،،الكل يسرع في اتجاه حياة أفضل… شكراً. للطمأنينة التي تسكنني …شكرا لأنني انتهيت من قراءة رواية ( تاء الخجل ) للأديبة الكبيرة فضيلة الفاروق ..وأنا في المترو في مطعم يشعرك بالدفيء وأنت تبحث عن الفرح في وجوه المارين العابسين كوجه السماء الغائمة .. والمطر ينثر زخاته …يبلل شوارع باريس ورياحٌ حنينة تعبث بأوراق الأشجار… . رواية تتحدث فيها الكاتبة بكل روح إنسانية وحزنٌ وأسى لما عانته المرأة الجزائرية في فترة الإرهاب …حزنٌ وألمٌ ودمارٌ وضياع للإنسانية …واغتصاب حرية وشرف المرأة وعذريتها الحالمة … باسم الفهم الخاطئ للدين ..إلي غاية الموت بكل الطرق من أجل دفن العار والفضيحة …لتصبح تاءُ التأنيث …تاءُ الخجل والدمار …طرحت الاديبة فضيلة الفاروق في هذه الرواية الموضوع بحبكة أدبية في غاية الدقة وجمال الحرف والعمل الروائي المتقن والمثقل بهموم وطنٌ ضاع في خلفيات دينية متشددة ليس لها أسس من صحة التطور و الذي يظهر بكل جماليات الإبداع عند الكاتبة التي طالما حاربت في كتاباتها التخلف والتعصب دافعت عن عن حرية المرأة من اجل القضاء عن والعادات والتقاليد التي توأدُ روحاً وفكراً لامرأة تجاوزت كل الطقوس والعادات التي لا تخدم عقل وحرية فكر المرأة التي تعلمت وأثبتت وجودها الفكري والعملي بكل جدارة ..في غياب العدالة التي لا تنصف المغتصبات { حسب ما كتبته الروائية } وحدهن المغتصبات يعرفن معنى انتهاك الجسد، وانتهاك الآن . وحدهن يعرفن وصمة العار، وحدهن يعرفن التشرد ، والدعارة ، والانتحار ، وحدهن يعرفن الفتاوى التي أباحت الاغتصاب ” حقيقة مرة عاشتها المرأة الجزائرية بكل مرارة التي تخنق النفس والهواء .. وتبصم على جبين العفة عارٌ من العيار الثقيل والموجع ..حتى الدمار … الشيء الجميل في الرواية أعتقد بقي مؤجلاً في مخطوطات البطلة إلي إشعار اخر …ونغمة الأرانب التي تمثل ربما الفرح الوحيد للبلطة ؟ هذا المساء باريس 24 ديسمبر2015م

ىى

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد