وفقا لرؤيتي الشخصية….بقلم المهندسة/داليا فتحى

.

بقلم المهندسة/داليا فتحى

فإن الممارسة النقابية لا يفترض أداؤها كما لو كانت وظيفة إدارية أو عملا بيروقراطيا وإنما يجب أن تؤدي كما لو كانت أداءا إبداعيا يعتمد على رؤية وعلم وفكر ويرتكز علي ركيزيتين أساسيتين هما التشريع والإدارة..
ولا نكون متجاوزين او مغالين إذا ما صنفنا الممارسة النقابية ضمن أحد أهم الحقوق التي يكفلها الدستور لأصحاب المهن على إختلافها …

وإذا ما تناولنا أساسيات الممارسة النقابية داخل نقابة مثل نقابة المهندسين على وجه الخصوص وما يجب أن تسعي إلي تحقيقه حتى تضمن للمهندسين حماية حقوقهم ورعاية مصالحهم سنجد بأنه من أساسيات هذا الدور ان تقوم النقابة بداية بتنظيم العلاقة بين المهندسين والمؤسسات التى يعملون بها أو ينتمون إليها أو يتعاملون معها سواءا فيما يخص التعاقدات والحقوق والواجبات المترتبة عليها والأمور المالية والمحاسبية كالأجور وما إلى ذلك مما يضمن حقوق المهندسين المحتمين بمظلة النقابة ..

كذلك فإن كيفية ونوعية أداء وتقديم الخدمات علي اختلافها شاملة الرعاية الصحية أو الإجتماعية أو الترفيهية أمرا لا يقل في اهميتة عن الإطار التشريعي والتنظيمي الخاص بممارسة المهنة ..
الامر الذي يشكل للمهندسين في مجمله إطارا تنظيميا وتشريعيا وإجتماعيا عاما محددا ومحترما للعمل من خلاله وتنظيم الأداء بشكل يساعد المهندسين على التركيز على التطور والارتقاء المهني فى مجال تخصصهم.

إن قيام النقابة بتلبية مصالح ومتطلبات المهندسين وتحقيق أهدافهم الحقيقية التى تمثلهم يجب أن يكون هو الهدف الأول والاسمي لأي برنامج إنتخابي لأي مرشح ..
ويجب علي أى مرشح يتم وضعه فى موقع المسئولية أن يجعل من هذا الهدف واجبا ملزما وأمانة شخصية مقدسة يتحمل مسئوليتها كاملة أمام الله أولا ثم أمام من منحوه ثقتهم ودعمهم وتفويضهم