من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

الصحفي الأسير محمد القيق أسطورة الشموخ والصمود الفلسطيني

 

12369269_105594329815810_9012352081066863952_n

الكاتب الصحفي والمفكر العربي والإسلامي الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد أبو نحل

 مدير مكتب- فلسطين

الاحتلال الصهيوني فاق في قذارته ورجسه ونجاستهِ ووقاحته وظلمه وبغيه وطغيانه فرعون وهامان وقارون، وكورش، وهولاكو، والنازية والفاشية والماسونية؛ إنها الخنازيرية الصهيونية الجديدة بلباس يسمي حكومة صهيونية وفي الحقيقة هي عصابة إجرامية بلا ضمير وبغير أخلاق وبغير إنسانية؛؛؛

فقبل 76 يومًا ْخلتّ قامت عصابة اليمين الصهيونية اليمينية الحاخامية المتطرفة بزعامة قطعان وخنازير المستوطنين وجيشهم الارهابي باعتقال الكاتب الصحفي الزميل محمد القيق ليس لذنبٍ أو جريمة ارتكبها، ولكن ذنبهُ أنه صاحب كلمة وقلم حُر يدافع عن حرية وكرامة الأرض والشعب؛؛

وبعد ستٍ وسبعين يوماً مضت وما زال الأسير البطل محمد القيق يصارع الموت وهو يرقد في مشفى العفولة تحت حراسة السجانين المجرمين، ويواجه خطر الموت المُحذق في أي لحظة بعد إصابة جسده بحالات تشنج مقلقة وضيق في التنفس وفقدان الشعور بالأطراف والشعور بدوخة شديدة ومتواصلة، بسبب استمرار إضرابه عن الطعام ورفضه العلاج وتناول المدعمات وإصراره على شرب الماء دون الملح

ولا يزال يخوض الأسير البطل القيق يخوض معركة الأمعاء الخاوية في يومه السابع والسبعين في إضرابه المفتوح عن الطعام، احتجاجاً على اعتقاله الإداري التعسفي وقد صمم القيق إما النصر أو الشهادة؛

كان هذا هو قراره الأخير حينما رفض العرض الصهيوني الأخير بالإفراج عنه في الأول من مايو أيار القادم لأنه يعي جيداً أن الاحتلال الذي تنصل لمحرري صفقة شاليط واعتقلهم والذي ينكث العهود والمواثيق بإمكانه أن يتنكر له.

إن محمد سينجح في تحطيم القيد وكسر قانون الاعتقال الإداري الجائر، والذي يقضي بإعادة اعتقال الفلسطينيين لأي مخالفة يقدمون عليها حتى وإن كانت مخالفة سير في محاولة لتدمير حالة الأسير نفسياً وأسرياً.

فالاحتلال يزداد يوماً بعد يوم تغولاً وعنصرية وإجراماً بحق أبناء شعبنا.الذي انتفض للدفاع عن الأسري والمسرى وقدم الشهداء والجرحى؛ يجب وضع قضية الأسير محمد القيق على طاولة محكمة الجنايات الدولية وتفعيل قضية الأسرى في المحافل الدولية، وخصوصا بعد أن أصبحت فلسطين عضوا في تلك المحكمة الدولية لأجل محاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيلي الذين يتحدون بطل واحد هو الأسير القيق، الذي قرر أن يواجه احتجازه واعتقاله دون تهمة المسمّى “الاعتقال الإداري” بسلاحه النافذ الخارق الماحق (سلاح الأمعاء الخاوية)، وهو السلاح الوحيد المتوافر لدى أفراد الحركة الأسيرة لتحقيق مطالبهم الإنسانية والقانونية 

فالمطلوب منا جميعًا سلطة وفصائل وشعب الإسراع في إنقاذ الأسير الصحفي محمد القيق لأن وضعه الصحي لم يعد يحتمل التباطؤ في مواجهة الموت في أي لحظة، وتوسيع دائرة التضامن مع الأسير القيق على المستوى الرسمي والفصائلي والشعبي إضافة إلى المؤسسات الحقوقية والصحفية الفلسطينية والعربية والدولية لإرغام الاحتلال على الاستجابة لمطالبه العادلة بإنهاء اعتقاله الإداري والإفراج عنه فوراً وعرضه على المشافي الفلسطينية.

إن ما تعرض له الاسير القيق من اعتقال تعسفي يندرج في اطار سياسة ممنهجه يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي ضد مئات الالاف من الفلسطينيين الذين يزج بهم في سجونه بشكل يومي في ظل صمت المؤسسات الحقوقية الدولية والتي لم نسمع لها صوت في قضية الاسير القيق الذي يصارع الموت خلق قضبان السجون الاسرائيلية؛

وبالرغم ما سبق فإن معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الاسير الصحفي البطل محمد القيق هي وصمة عار على جبين هذا المحتل الذي يمارس اعتى اساليب القمع والارهاب بحق الشعب الفلسطيني المجاهد والذي حرم من ارضه وحريته ، وهي وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي يدعي الحرية الديمقراطية وحقوق الانسان كذبًا وزوراً؛

ورغم ذلك فلن تنكسر إرادة شعبنا البطل ولن يرفع الراية البيضاء وإن ترجل الصحفي الأسير البطل محمد القيق عن صهوة جوادهِ شهيدًا سيخرج للاحتلال ألاف من محمد القيق؛ فهذا الشعب لا ينكسر يموت أو ينتصر، وستبقي قضية الأسري كالأقصى لا تنازل عن حريتهم وكرامتهم ولا حل إلا بتحريرهم من باستيلات العدو الصهيوني وسيكون ذلك طال الزمان أم قصُر سننتصر.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد