من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

إسرائيل الداعشية لن تكون سُنية في زماننا المُعاش

1916085_121615824880327_5888716577512084177_n

الكاتب الصحفي والمفكر العربي الدكتور/ جمال عبد الناصر أبو نحل

 مديرمكتب -فلسطين

 اليوم نشهد أهوالاً ورزايا وبلايا وخطايا و مصائب وتحالفات مقلوبة وأمورًا عجيبةً غريبةً صادمةً، لدرجة أصبح فيها الإنسان الحليم حيران، وأصبحت الأمور تسير بصورة غير مستقيمة بل متعرجة جدًا؛ أو تسير بالعرب في الاتجاه المعاكس تمامًا في غير أعنّتِها الصحيحة، اختلط الحابل بالنابل، والبياض بالسواد، والأعداء أمسوا أصدقاء، والأصدقاء أصبحوا أعداء، وظهرت إرهاصات تحالفاتٍ ينظر لها البعض أنها المخرج الوحيد من خطر الشيعة (إيران الفارسية) على دول أهل السنة من العرب؛ وكأننا لم نقرأ التاريخ أم على قلوبٍ أقفالها؛ فإنها لا تعمي الأبصار ولكنها تعمي القلوب التي في الصدور!. وعلى حكام العرب أن يفيقوا من سباتهم العميق لأن الدولة المارقة المغتصبة المجرمة القائمة على أنقاض ودماء الشعب الفلسطيني والمسماة (إسرائيل) لم ولن تكُنّ في يوم من الأيام نصيرةً وحليفة للعرب ولم ولن تصبح سنية!!! ولن تدافع عنكم من خطر إيران المحدق بالأمة العربية لأن العداء العلني والمعلن بين إيران واليهود ما هو إلا عداء وحرب كلامية منذ نصف قرن من الزمن لا تتجاوز الخلافات بينهم أكثر من خلافات شكلية لذر الرماد في العيون، ومن تحت الطاولة تحالف استراتيجي وتبادل تجاري وعسكري كبير بين دولة الكيان وإيران، ومن لم يصدق ذلك يكفينا حديث النبي سيدنا محمد صل الله عليه وسلم القائل :” يتبع المسيح الدجال أخر الزمان سبعون ألفًا من يهود أصبهان على رؤوسهم الطيالسة”، أو كما قال صل الله عليه وسلم؛ وبنص الحديث هي أصفهان اليوم في إيران واليهود موجودون وسيكونون هم جيش الأعور الدجال، وهذا أصدق دليل على مدي عمق العلاقة والترابط بين الصهيونية والفارسية لذلك على الدول العربية وقادتها البعد عن التحالف مع الدولة المارقة المجرمة(إسرائيل). وخاصة أنه قد ظهر مؤخرا تحالف عربي إسلامي عسكري تقوده المملكة العربية السعودية بمشاركة 34 دولة “لمحاربة الإرهاب”؛ وهذا أمر جيد توحد العرب والمسلمين بجيش واحد قوة واحدة مشتركة، ولكن عليهم أن لا يغفلوا أعينهم عن العدو الأصلي والحقيقي للعرب وهم اليهود، وإن أرادوا استقرارًا عربيًا وعالميًا علي العرب والعالم معالجة الإرهاب الحقيقي ألا وهو الارهاب الصهيوني وقطعان المغتصبين المستوطنين المجرمين؛ ويجب أن يسعى القادة العرب لأن يكون التحالف العربي لمواجهة الإرهاب المزروع في قلب العالم العربي وهو الإرهاب الإسرائيلي” المتمثل في قتل الأطفال والنساء والشيوخ دون وجه حق وإعدامات مستمرة على الحواجز العسكرية الصهيونية دون أسباب أو مراعاة لحقوق الإنسان إضافة إلى سرقة الأراضي والتراث الفلسطيني وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية، وهذا التهويد المستمر من العدو المركزي الأول للعالم العربي والإسلامي هم “الإسرائيليون” ويجب أن تبقى معركتنا الأولى والأخيرة لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى الشريف، ومن أراد أن يقاتل الإرهاب الحقيقي فليأتي إلى فلسطين ويحارب إرهاب الإسرائيليين” وقطعان المستوطنين الذين أحرقوا الأحياء وما عائلة الشهداء الدوابشة عنكم ببعيد، وهم الدواعش الحقيقين وترعاهم دول كبري. كما أن أي تحالف ليس قبلتهُ تحرير فلسطين والقدس لن يكتب له النجاح وخاصةً إن كان بلا خطة استراتيجية وبدون تنسيق، وبلا رؤية، وبلا آليات محددة، وبأهداف مشتتة ومتفرقة مما يؤدي لمزيد من التخبط”؛ كما أن هناك أمر خطير جدًا ظهر مؤخرًا وهو الاتصالات بين إسرائيل والعرب؛ والذي كانت في الماضي سريًا، أما الآن فقد أصبحت علنيًا؛ مع العلم أن مصلحة إسرائيل وهدفها المركزي يتمثل في إضعاف وتدمير الجيوش العربية وتقسيم كل دولة لدويلات. وشر البلية ما يضحك ففي الشهر الماضي، طالب نتنياهو الدول العربية بالإعلان عن علاقاتها مع إسرائيل. ولحق وزير الاجرام الصهيوني موشيه يعالون ملاحظات رئيس الوزراء بقوله انه لدى اسرائيل “علاقات سرية” مع دول عربية، مشيرا إلى أنه لا يعني فقط قطر والأردن ومصر، بل أيضا دول الخليج وشمال افريقيا؛ والخطير بالأمر حينما يقول بعض أصحاب القرار من العرب: “بأنهُ يجب علينا ألا نتعامل مع اليهود على أنهم أعداء ويجب أن نتعامل مع اليهود على أننا أبناء عم نختلف معهم على وراثة أرض”؛؛؛ فكل ما سبق بهذا المقال يؤكد حجم الكارثة والأزمة الأخلاقية الكبيرة التي تعيشها أمتنا العربية بسبب أن البوصلة انحرفت عن مسارها الصحيح؛ وهو تحرير فلسطين وبيت المقدس الشريف أرض المحشر والمنشر وقِبلة العرب والمسلمين الأولي ومهبط الديانات السماوية الثلاثة فيا ليث قويم يعلمون ويراجعون أوراق التاريخ قليلاً ليعلموا الصادق من الكاذب والعدو من الصديق..

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد