من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

نوم الطفل في سرير مستقل بقلم : وصال أحمد شحود

13393505_1126686774061252_385511528_n

كتبت الاعلامية والصحفية /وصال أحمد شحود

رئيس مجلس ادارة أسينات_سوريا

كثيراً ما تفكر الأم بكيفية فصل الطفل عن حضنها أثناء نوم الليل وكثيرا ما تواجهها عدة تساؤلات حول مضار عادة نوم طفلها في سريرها أو في سرير مستقل .

وطبعا فإن هذا التساؤل مشروع ولديها كل الحق في عمق التفكير في هذه المسألة الهامة من المسائل التربوية الصحيحة. فكيف تجعلين طفلك يتقبل فكرة النوم في سرير مستقل؟ وهل لهذا مضار على صحته النفسية؟

الكثير من علماء التربية أجمعوا على أن مضار نوم الطفل مع أمه أكثر من نومه منفرداً،

حيث أن الطفل سيبقى مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بأمه وسيزداد تعلقه بها، مما يجعل شخصيته أقل استقلالاً، ونومه متقلقاً بدون حضن أمه، بالإضافة لرهن الأم لتكون ملكاً لطفلها فقط، بالرغم من أنها من المفروض أن تكون لها استقلاليتها هي الأخرى، كما سيجعل نوم الطفل بحضنها حاجزاً من أن تمارس حياتها الزوجية بحرية،

والأهم من كل ذلك فإن شخصية الطفل لن تبنى بشكل متكامل ومستقل مالم يعتاد على النوم بمفرده في سريره المستقل، وسيبقى متواكلاً ومعتمداً على أمه في الاستيقاظ والشعور بالأمان والرعاية،

وبذلك فستفقد شخصيته مرونتها واستقلاليتها وسيرتبط الأمان لديه بأمه بشكل دائم ومستمر . ولكي تتجنب الأم هذه المشاكل يجب عليها اتخاذ خطوات تدريجية في تعويد الطفل على النوم في سرير مستقل. وأما كيف تفعل ذلك فالكثير من علماء النفس يرون أن الأم عليها بعد سن الستة أشهر لطفلها بأن تبدأ مرحلة تعويده على الاستقلال،

وذلك ابتداء من الاستقلال بالنوم، ففي البداية على الأم أن تضع طفلها في سريره المنفرد وتطبع على خده قبلة لتجعله يطمأن، ثم تتركه وفي هذه الحالة سيعود الطفل للبكاء والصراخ، ولكن على الأم أن تكرر هذه العملية بكل هدوء الى أن ينام طفلها .

وفي سن أكبر قد يكون الطفل ممن يخاف من الظلام أو الليل، وهنا أيضاً على الأم أن تتحلى بالصبر وتهيء له المناخ الملائم للنوم المنفرد، ويستحسن أن يكون قد مر بساعة على أقل تقدير من الهدوء البعيد عن أي ضوضاء أسروي،

أو تلفزيون، أوضجيج خارجي، ثم تروي له حكاية بصوت هاديء مريح، وتطبع على خده قبلة بعد أن تخبره بأن موعد نومه قد حان وتتمنى له ليله هادئة،

فإذا عاد للصراخ فيجب عليها تكرار هذه العملية الى أن يستجيب .

وأخيراً فإن نوم الطفل في سرير مستقل تعتبر الخطوة الأولى في بناء شخصية الطفل، فكلما سارعنا في جعل الطفل ينام لوحده، كلما ساهمنا باضفاء الاستقلالية لشخصيته ومنحه قوة داخلية منبعها الثقة بالنفس .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد