من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

جلد الشباب لايعالج مأزق نظام طهران المتداعي

حكم لاانساني للجلد

من زهير احمد

 ظهرت ملالي طهران مرة آخرى في دائرة الضوء بعمل اجرامي بربري جديد اثارت استغراب العالم بمفاجئاتها الوحشية المنقطعة النظيرلتحرز المركز الاول بالعالم بالجريمة والارهاب والتعذيب …

وفي عمل قمعي أصدرت محكمة تبريز أحكاما بالجلد والتغريم والحبس على 26 من جماهير فريق تراكتورسازي والمعترضين على برنامج «فيتيله» بذريعة الاشتراك في الاخلال في النظم العام عبر أعمال الشغب.

واقيمت المحكمة قبل 10 أيام في تبريز برئاسة القاضي المجرم محمد علي بيري وتم ابلاغ الحكم يوم الثلاثاء 31أيار/مايو. هؤلاء المواطنون من أهالي تبريز تم اعتقالهم بتاريخ 20 نوفمبر2015 خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي «تراكتور سازي» و«سياه جامكان» على خلفية الاحتجاج على برنامج «فيتيله» وبعد يوم من الاعتقال تم نقلهم الى السجن المركزي في مدينة تبريز. 

يذكر أن حكم الجلد على 26 من أهالي تبريز يأتي في وقت لاقى حكم الجلد على 35 طالب جامعي في مدينة قزوين أصدره قضاء النظام ادانة دولية. حيث أدان الناطق باسم المفوض السامي لحقوق الانسان للأمم المتحدة روبرت كولويل جلد الطلاب الجامعيين في قزوين من قبل جلادي خامنئي وقال: «أن خصص مسؤولو النظام الايراني هذه العقوبة الوحشية واللاانسانية والمحقرة التي هي في عداد التعذيب هو أمر مثير للاشمئزاز جدا». 

كما وصفت بربيل كوفلر رئيسة شؤون حقوق الانسان في الحكومة الألمانية جلد الطلاب في قزوين واصفة ذلك تعاملا لاانسانيا وجائرا من قبل جهاز القضاء في النظام. 

 نعم اقتحمت عناصر قوى القمع في قزوين يوم الخميس 25أيار/مايو حفلة تخرج طلاب واعتقلوا 35 فتى وفتاة ثم وفي اليوم نفسه أصدر محكمة تابعة للملالي أحكاما بالجلد 99 جلدة على كل واحد منهم وتم تنفيذ هذا الحكم الاجرامي مباشرة على يد جناة في مؤسسة «شرطة الأمن الاخلاقي». وكتب المدعي العام المجرم في محافظة قزوين الملا صادقي نياركي في موقع عدلية محافظة قزوين بتاريخ 26 أيار بهذا الصدد: « كان يقتضي فرض سلطة الجهاز القضائي… وتمت خلال أقل من 24 ساعة عملية التحقيق واقامة المحكمة وصدر الحكم وتم تنفيذه…  لكي يكون عبرة للآخرين… على الشباب والمراهقين أن يعوا عواقب أعمالهم الاجرامية لأن اعتقال الأفراد في حفلات مختلطة ومحاكمتهم وإدانتهم بعقوبات جزائية سيكون مؤثراً في مستقبلهم الدراسي والمهني». 

علما ان افسد شرائح المجتمع الايراني هم الملالي وفضائهم معروفه لدى القاصي والداني ….

وهذا الترهيب لم ينعقد له زهر ولا ثمر، بل أثار هذا العمل الشنيع والاجرامي ردود أفعال على المستوى الدولي. حيث اهتمت العديد من وسائل الاعلام الخبرية الرصينة بهذا الخبر بصفته عملا اجراميا. ووصل الأمر الى أن أدانته الحكومات حيث انتقدت السيدة كوفلر رئيسة حقوق الانسان في الحكومة الألمانية جلد الطلاب في ايران بشدة ووصفته بأنه «عمل لاانساني وجائر» يمارسه قضاء نظام الملالي. بدورها اتخذت المفوضة العليا لحقوق الانسان موقفا وأصدرت بيانا أدانت فيه جلد 35 طالبا في ايران. 

والآن يجب أن نتساءل يا ترى هل هذه الأسواط نزلت على أجسام الشباب أم على رأس نظام الولاية البغيضة؟

 

 

نعم، في الوقت الذي تجرع فيه النظام كأس السم النووي، فقد طفا على السطح موضوع حقوق الانسان وجرائم النظام أكثر مما مضى والآن أخذت

 

المؤسسات الدولية والحكومات تبدي حساسيات أكثر تجاه انتهاك حقوق الانسان الصارخ في ايران. يمكن تشبيه ردود أفعال نظام ولاية الفقيه أمام الشباب بجلد الذات. لأن أي عمل اجرامي يمارسه النظام سرعان ما يتحول الى ادانة النظام. وهذا يشكل جانب ضئيل من عواقب هذه الجرائم. والجزء الأكبر ما يخاف عنه الملالي لأن الادانات الدولية تجعل النظام مقيدا في مزيد من القمع كما تفتح المجال أمام الشباب للاحتجاجات ، ليستعير لهيبها أكثر فأكثر ويبقى مشتعلا. 

يذكر أن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية قد أصدرت يوم الجمعة 27 أيار/مايو بيانا بعنوان « تنفيذ 99جلدة على 35 فتى وفتاة بسبب المشاركة في حفلة تخرج» وقالت: « هذه الممارسات الإجرامية والتصريحات التعسفية تبين قبل كل شيء الوضع المترنح والهش لنظام لا يتحمل حتى حفلات خاصة للمواطنين وهو يعيش في خوف مستمر من انتفاضة شعبية عارمة خاصة من قبل النساء والشباب».

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد