من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

حوار مع اللاعب العالمي يحي السدادي بقلم الباحثة و الناقدة منى بعزاوي

13407253_1149076931789989_7998772871204571560_n

بقلم الباحثة و الشاعرة و الناقدة منى بعزاوي بالتنسيق مع المهندس و المبدع عبد الحميد التواتي

مكتب تونس

رياضة الكاراتي هي العمود الفقري الذي لا يكسر ذات صاحبه و لا يجعله ينكسر: يحي السدادي أنموذجا

يحي السدادي بطل في الرياضة، انطلق في تدريب ذاته منذ الصغر، و ارتقى بالرياضة التونسيّة على المستوى العالمي، لم يهتم يوما بالشهرة أو البروز، إلاّ أن التاريخ قد سجّل بطولاته العالميّة في سن لم يتجاوز الثلاثين من عمره، و قد دأب على عشق الرياضة منذ الشباب و كل طموحه إنبنى على حب الوطن و تشريف بلاده بكل شرف و أمانة. هذا الشاب من منطقة سدادة شارك منذ 2005 الى 2009 في عديد التظاهرات الرياضيّة وتحصّل على مداليات ذهبيّة وبرنزية باسم تونس مع الجامعة، ولكنه تكفل شخصيا بكل مصاريفه ما عدا منحه واحدة تحصل عليها من أعضاء الجامعة قدرها 150 د . و قد تكّبل كل عناءه في تحصيل المراتب الأولى عالميا، إذ شارك في بطولة العالم بإسبانيا و كانت له المرتبة الخامسة، ثم تنقل إلى فرنسا أين انخرط بجمعيّة المهاجرين منذ سنة 2010 إلى اليوم. و كان لهذا الشاب العزيمة الكاملة في تحقيقه لتتويجات عربية و عالمية، إلا أنه منع من رفع علم بلاده أكثر من مرة أثناء التتويج دون سبب يذكر، والغريب أن الجامعة لم تعن أي اعتبار للموضوع و لم تعلن عن ردة فعل لذلك بحيث كانت لا تستجيب لندائي لا من الداخل و لا من الخارج. و لكن مسيرتي متواصلة و طموحي لا يزال ينبض بالحيوية و الحركيّة .

س-أهلا و سهلا بك

السؤال الأول: الرياضي يحي لو تحدثنا عن أول مرة توجت فيها بلادك خارج تونس؟

توجت أول مرة بالبطولة العربيّة سنة 2005 وكنت في ذلك الوقت أحمل الحزام الأخضر . و حقيقة كنت فخورا بذلك لأبعد حدّ، لأنني تحصلت على الفخر لأول مرة خارج حدود الوطن، هذا إضافة إلى حصولي على بطولة هولندا المفتوحة في نفس الفترة تقريبا .

السؤال الثاني: أنت الآن تستعد لخوض بطولة عالمية في صنف الكاراتي بكندا، لو تحدثنا عن مشاركتك؟

أنا دوما على استعداد تام لرفع الراية التونسيّة خارج حدود الوطن و داخلها، و إن شاء الله قريبا أشارك في بطولة كندا و كلي أمل في السفر بعيدا نحو التتويجات العالميّة الكبرى، و هو شرف لوطني قبل أن يكون شرف لي رغم كل التحديات و الصعوبات التي أعيشها و أتعايش معها في بلاد الغربة.

السؤال الثالث: كم مرة شرفت بلادك داخليا و خارجيا، و لم نسمع بذلك من قبل، فمن المسؤول عن هذا التقصير: هل هي الجامعة التونسية أم الإعلام؟

شرفت بلادي في العديد من المناسبات، لي أكثر من 4 بطولات عربيّة و عالميّة، من بينهم بطوله العالم اسبانيا، و التي تحصلت فيها على المرتبة الرابعة و غيرها من البطولات، و أعتبر نفسي مازلت في بداية دربي الرياضي و بداية البروز على المستوى العالمي. فالرياضي ليس همه الألقاب بقدر ما يهمه المحافظة على لقب بلاده أمام بلدان العالم .

السؤال الرابع: لماذا تكفلت بكل مصاريف التنقل و ما هي الأسباب وراء دعمك من الجامعة، لو توّضح لنا الموضوع؟

صحيح في بعض الأحيان كل المصاريف على حسابي الخاص لا لشيء إلا لأنني أحب هذه الرياضة و أعشقها لدرجة الجنون، و أود دائما أن أشارك باسم تونس حتى أتمكن من رفع علم بلادي والاستمتاع بنشوة النشيد الوطني خارج تونس في قاعة التتويج وأنا أعدكم بذلك . أما بالنسبة للجامعة لم أجد منها الدعم المادي و لا المعنوي الكافين لطموحاتي و لتحقيق إنجازاتي المستقبليّة، فاخترت ككل شاب طموح أن أهاجر الى أوروبا و أصنع نفسي بنفسي. فليست الجامعة من تصنع التتويج و الشرف الرياضي، بل إن الرياضي نفسه هو من يصنع قدره و مستقبله.

السؤال الخامس: أنت متحصل على الجنسية الفرنسية إضافة إلى جنسيتك الأصلية التونسية، فهل ساعدتك فرنسا في تحصيل التتويجات العالمية ماديا و معنويا؟

في الحقيقة لا أنكر فضل دولة فرنسا على تميزي و شق دربي نحو التتويج و الفوز بعديد الألقاب الدولّية و العالمية فهي قد احتضتني و ساهمت في نجاحي إلى حدّ ما و كلي أمل أن أحضى بذلك من دولتي الأم.

السؤال السادس : حسب ما نقلت لنا من أخبارك و نشاطاتك، كنت مناضلا في إبراز نفسك و تحقيق طموحك، فهل لازال عندك طموح في المستقبل تريد تحقيقه، و ما هي انتظاراتك من الدولة التونسية؟

ككل شاب عربي، أردت أن أشفي غليلي و أن أمتثل لواجبي الرياضي على أكمل وجه. و قد وفقت في ذلك و الحمد الله. كما أنني سأشارك في عدّة بطولات لكن كما تعلمون مصاريف التنقل والتدريبات مكلفة، لذلك أتوجه برسالة إلى المسؤولين بالجامعة كي تقف إلى جانبي و تساندني لأنني أؤمن بقدراتي و أؤمن بأهمية الرياضة في استمرار ثقافة البلد و تطويره

السؤال السابع: ماذا تعني لك رياضة الكاراتي في حياتك، و هل أضافت لمواهبك؟

رياضه الكاراتي بالنسبة لي هي الهواء الذي أتنفسه و هي العمود الفقري الذي لا يكسر ذاتي و لا تجعلها تنكسر. السؤال السابع: كل رياضي له رسالة نبيلة يريد توجيهها إلى المجتمع و إلى الرياضيين، فما هي رسالتك؟

رسالتي إلى الشعب و إلى الرياضة عموما ألخصها في حكمة مفادها إذا تعلقت همة المرء بما وراء العرش لناله. و طبعا من يريد النجاح يعمل بثبات و اصرار و تحد.

السؤال الثامن: هل هناك أشخاص ساندتك في نشاطاتك الرياضية تونسية أو أجنبية؟

الوحيد الذي ساندني في تونس مدربي البطل السابق شكري النفطي وأمي العزيزة عليّ، و أريد أن أشكر بالمناسبة السيد أنيس الرويسي الذي ساندني معنويا، فأحيانا المساندة المعنوية أقوى من المساعدة الماديّة، لأنها تجعلك ذا ثقة بالنفس و بقدراته مدى الدهر.

السؤال التاسع: لو سألناك عن الوضع العام للرياضة بكل أصنافها في تونس، هل تعتبرها مشرفة أم لا؟

تكمن مشكلة الرياضي في تونس في تقصير المسؤولين و الجامعات و في عدم الاهتمام بالرياضات الفردية، و هنا أتوجه لهم برسالة مفادها أن الرياضة بمختلف تجلياتها هي مسؤولية الجميع و أؤكد أن تونس قد بلغت مختلف التتويجات العالمية في مثل هذه الأنواع من الرياضات، لذلك لا بد من السهر على متابعتها و مساندة أصحابها كي لا تموت فينا و فيكم.

السؤال العاشر: متى تكون مع جمهورك التونسي في مواعيدك اللاحقة؟

تونس عزيزة عليّ كثيرا، و إن شاء الله أكون بينكم في شهر جوان و أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع، و انتظروني في العديد من المشاركات في السداسية الثانية لسنة 2016 منها بطولة أوروبا وبطولة العالم و أتمنى التوفيق لي و لكم بما فيه الخير و الفخر و الشرف. و ختاما أشكركم على هذا الحوار وتحياتي الى الصديق والأخ عبدالحميد التواتي على التنسيق لإجراء هذا الحوار معكم. للتواصل معي على البريد الالكتروني و صفحة الفايس بوك إليكم هذه الروابط الإلكترونية: مع تحياتي للجمهور التونسي العظيم

www.facebook.com/yahya.sededi https://www.facebook.com/YAHYA-

Sedadi

Yahya Sedadi

10289871_1117894244928160_9076110886134365295_n13406729_1149077045123311_2524296993158974101_n13344812_1149077028456646_5577902695111546800_n13151978_1117894181594833_2694197003372818064_n13151557_1117894371594814_8612769107403099863_n13138967_1117894321594819_3499307118632373923_n

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد