لقد أيقنت ثوره 52 أهميه ألإذاعة المصرية في تثقيف الناس ونقل مشاكلهم واحتياجاتهم للمسئولين ،فأن الصوت العالي الذي لا يخطأ طريقه هو صوت الإعلام المسموع في الدولة وهو اقرب للناس من الإعلام المرئي أو المقروء.لذلك كان ألاهتمام به من الدولة نوع من الذكاء ، فقد جذب السواد الأعظم من الناس حول ألإذاعة وجعل أي مسئول يريد توجيه الرأي العام يفعل ذلك من خلال تلك النافذة .
وقد أصبحت برامج ألإذاعة بالعديد من اللغات, وأنشأت أيضا العديد من ألإذاعات منها أذاعه صوت العرب وإذاعة الإسكندرية و إذاعة الشعب وإذاعة القرآن الكريم، كل ذلك للوصول للمواطن أينما كان ثم تبدأ فكره اكبر واخطر وهي ألإذاعات المحلية وهي موجه لمجتمع محلي بعينه.
والمجتمع المحلى مجموعة من الناس تعيش في منطقة جغرافية متجاورة نشأت بينهم علاقات اجتماعية وثقافية معينة ويتميز المجتمع المحلى في حيز من الحياة المشتركة قد يكون قرية أو مدينة أو محافظة .
ولكننا هنا نقصد به معني ابسط هو مجموعه من بسطاء الناس الذين يبحثون عن منفذ لأحلامهم التي لتتجاوز الحق في الحياة ،في العيشة الكريمة .
وللأسف إنا لا افهم ما هو المغذي من أنشاء تلك الشبكة من ألإذاعات المحلية أذا لم نكن نعلم قيمتها الخطيرة .فهي تغوص في مشاكل الناس في القرى والنجوع بل والكفور الصغيرة وتقوم بتوصيل مشاكلهم للمسئول في تلك الأماكن بصوره بسيطة تتناسب مع حجم تلك الأماكن والمشاكل .وبذلك ترفع الكثير عن كاهل المسئولين في العاصمة وتخفف من سخط الناس عليهم .
لكن للأسف لم يحدث هذا فجميع المصريين في مختلف الأقاليم والمحافظات تتصارع علي الخدمات في ألاذا عه ألام ألا وهي البرنامج العام وعندما أصابني الفضول من خلال ملاحظتي لأي برنامج لحل المشاكل في البرنامج العام يكون معظم المشاركين من خارج القاهرة برغم وجود إذاعات محليه لهم .سألت احد المذيعين في أذاعه محليه وهي أذاعه شمال الصعيد لماذا انتم خارج مشاكلنا ، فقال لي كل إمكانياتنا بسيطة لا تتيح لنا الانتقال بين ربوع الإقليم لا سيارات بث ولا أجهزه حديثه ، نحن نحمل الميكرفون أو جهاز البث الإذاعي في حقيبة وكأننا مندوبين مبيعات .ثم لعمل منتاج أو أعداد ما نقوم بتسجيله للاذا عه يتطلب سفر للمقر الرئيسي في المنيا برغم أننا في مكتب أسيوط أو سوهاج .
اسأل هنا الأستاذة الفاضلة صفاء حجازي أنتي أكيد تعلمي أن القنوات المحلية والإذاعات المحلية هي شكل ومسمي فقط .
لمصلحه من هذا الإهمال المتعمد تصرف ملايين الجنيهات علي ساعات البث الذي لا يحمل أي قيمه أو مضمون سوي أن تلك القنوات هي معمل تفريخ للمذيعين والمذيعات لاختيارهم بعد ذلك في القنوات الرئيسية.
أنها رسالة أليكم جميعا يا من تحملون مسؤولية تلك الجهاز المؤثر ،و لعلها تصل.