د. شادية خليل تكتب … ونلتقى

 ….!!! أحياناً تصادف حياتنا أحداث أو نتصادف مع أشخاص لم نتوقع غالباً مصادفتهم ، وهذه المصادفة أحياناً تكون مقصودة أو غير مقصودة ،

وقد يكون لقاء صادف إيجابى أو لقاء صادف سلبى. وعندما نلتقى ،

تلتقى معنا أحلامنا ، أهدافنا ، طموحاتنا، غالباً ما تتحقق بالشكل الإيجابى الهادف ،

وأحياناً تلتقى أحلامنا بشكل سلبى غير مرغوب فيه. وعندما تلتقى الأحلام بشكل إيجابى هادف ،

يكون ذلك إما لوجود نفس الأهداف ونفس الأغراض المراد تحقيقها ، وتلتقى المصلحة العامة سوياً وذلك من شأنه أن يُحدث طاقة إيجابية داخل الفرد وداخل الجماعة والمجتمع وقوة حماسية تدفع بالإنسان إلى الأمام والاستمرار فى تحقيق الأهداف التى قد رسمها لنفسه ولجماعته ومجتمعه.

ولكن عندما تلتقى الأحلام والطموحات بشكل سلبى تنكسر فى طياتها كل الأمانى والآمال وتذوب معها كل الآمال وراحة البال لينتج فى النهاية إنسان دمرته الأحداث ، وبما يكون قد دمره الطرف الآخر ليصبح بذلك شخصاً مدمراً نفسياً وعصبياً نتيجة عدم التوافق بينه وبين ما يحدث ،

ويصبح فريسة سهلة ووقع تحت وطأته المرض النفسى بشكل مقصود أو غير مقصود. لذلك علينا عندما نلتقى نحدد بفكر سليم ومنطق عقلى ،

وبوجدان صادق طاقاتنا الإيجابية ومدى استغلالها مع الموقف المناسب ومع الشخص المناسب والجماعة المناسبة ، والمجتمع المناسب. ولكن متى إذن سنلتقى؟!!!