من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

د. شادية خليل تكتب .. طاقتك الإيجابية حافظ عليها

16976709_1047717425372520_918311979_n
كتبت الاعلامية د:شادية خليل

لاشك أن كثرة ضغوط الحياة اليومية لها تأثيرها على الشخصية الإنسانية ، لكن تختلف نظرة كلاً منا عن غيره فى النظر إلى تلك الضغوط والأحداث المتوالية ، فمنا من يرى الأحداث بنظرة تفاؤلية ، والبعض الآخر ينظر إليها بنظرة تشاؤمية.
فالشخصية المتفائلة هى شخصية إيجابية تتميز بالصبر والقدرة على التحمل والجلد ، كما أنها تتمتع بالقدرة على تحدى الصعاب والنظر بنظرة أمل للأمور وترى فرصتها فى كل صعوبة قد تواجهها وتتخطاها بكل ثقة فى الأمل بأن القادم أفضل وأحسن ، وذلك لمحاولة تحقيق مستقبل أفضل ؛ لذلك فالشخصية المتفائلة تتمتع بصحة نفسية وجسدية كبيرة مما يجعلهم أكثر نشاطاً وحركة للوصول إلى الهدف المنشود الذى يرغبون إلى تحقيقه.

على العكس من ذلك فالشخصية المتشائمة فتنظر إلى الأمور بنظارة سوداء ، وترى صعوبة فى كل فرصة تأتيهم ، مما ينعكس ذلك على صحتهم النفسية والجسدية ، ودائماً ما يشعرون باليأس والفشل والمرض ، ودائماً ما ينظرون إلى نصف الكوب الفارغ من الماء.

فالصحة النفسية والجسدية الجيدة لشخص ما لا تعنى خلوه من المشاكل والضغوط والاضطرابات ، وإنما يرجع إلى امتلاكه لأساليب جيدة فى التعامل مع هذه الضغوط والمشاكل والاضطرابات.

لذلك فالإنسان هو طبيب نفسه فليبتعد عن كل ما هو حجر عثرة فى تحقيق حلمه وآماله ، وأن يبتعد عن كل ذو شخصية تحاول عرقلته ، وعدم الخوف من الانتقاد السلبى لتصرفاته ، وعليه بالتجربة ؛ فبدون التجربة سواء كان نهايتها نجاح أو فشل لن يستطيع تحقيق ما يريد الوصول إليه.

عزيزى القارئ: كن متفائلاً واستعن بالله ؛ فالأمواج الهادئة لاتصنع بحّار جيد، ولا السماء الصافية تصنع طيار ماهر ، والحياة بدون صعوبات لاتصنع شخصاً قوياً. فكُن جميلاً تجد الوجود جميلاً ، وتفاءل بالخير تجده.

وعلينا عند التفكير فى تحقيق الأمانى المستحيلة تذكر قول الله عز وجل: ﴿ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا ﴾

shadia3030@gmail.com

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد