من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

في الذكري 54 لانطلاقة الثورة الفلسطينية فتح أُم الجماهير تمضي قاطرةُ الأيام مُّسِرعةً كلمح البرق

.

. الكاتب الصحفي، والباحث المفكر العربي المحلل السياسي الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل مؤسس، ورئيس المركز القومي لعلماء فلسطين عضو الاتحاد العام للأُدباء، وللكتاب، وللصحفيين العرب dr.jamalnahel@gmail.com

مدير مكتب فلسطين

، تطوي معها أعمارنا، وأحلامنا، وحياتنا، وفي كل إطلالة عامٍ ميلادي جديد تهل علينا ذكري عطرة، يحتفي بها شعبنُا الفلسطيني في كل بقاع الأرض؛ ذكري انطلاقة حركة فتح “أم الجماهير”، وحارسة القرار الوطني الفلسطيني المستقل، وهي أول من لمتّ وجمعت الشمل للكُل الفلسطيني، وحملت البندقية لمقاومة الاحتلال البغيض، قبل أكثر من نصف قرن؛ فحركة فتح أنبل، ظاهرة، وطنية عرفها التاريخ البشري المعاصر بين حركات التحرر الوطني في العالم؛ وظلت صامدة شامخة، في ظِّل ظروف استثنائية، وصعبة، وخطيرة؛ ومتغيرات محلية، واقليمية ودولية، وعلي الرغم من تلك المتغيرات والمؤامرات والفتن، والدسائس، والضغائن، وتغول الاحتلال الصهيوني المتطرف، والانحياز الأمريكي الّسَافر، بل تبني ترمب موقف الاحتلال، ومعهُ إدارته المتصهينة!؛ وقام بنقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس المحتلة، وبدأت تلوح في الأفُق ما عُرف ب: “صفقة القرن”؛ والتطبيع العربي الرسمي مع الاحتلال يجري أمام وسائل الاعلام، والانقلاب الحمساوي البغيض مسُتمر في قطاع غزة منذ 12 عاماً بدون أن ينتهي، ولا مصالحة في الأفُق القريب إلا إن يشاء الله عز وجل بذلك؛ ورغم كل تلك الرزايا، والهموم، والمحن، والصعاب، والواقع الدولي والعربي والإسلامي المرير، إلا أن حركة فتح صاحبة الفكرة التي لا تنكسر، واستمرت تسير كالسفينة العظيمة الشامخة، القوية، التي تّمخُر عباب البحر متحديةً ظُلمات البحر اللجُي، وتشُق طريقها رغم كل الأمواج الهادرة العاتية، بكل إرادة، وتصميم وعزيمة علي تحرير فلسطين، والقدس الشريف، وارتقي، واستشهد القادة العظماء، وعلي رأسهم شمس الشهداء الرئيس الشهيد القائد أبو عمار رحمه الله، وهو يقول: علي القدس ريحين شهداء بالملايين؛؛ وكانت حركة فتح أول الرصاص، وأول الحجارة، وهي السباقة لحمل البندقية، والانطلاق لتحرير كل فلسطين التاريخية من البحر إلي النهر، من خلال الكفاح المسلح، وكانت انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، في 1/1/1965م، أقسموا اليمين علي تحرير فلسطين من المحتلين؛ رافعين شعار لا للوصاية، ولا للتبعية لأحد، ونعم للقرار الوطني الفلسطيني المستُقل النابع من الفكر الوطني الحُّر؛؛ واليوم، وبعد مضي أكثر من نصف قرن علي انطلاقة حركة فتح، لازال شلال الدم الفلسطيني متدفق، والشهداء يومياً يرتقون برصاص قوات الاحتلال المتطرفة الارهابية؛ وفشلت كل مشاريع المفاوضات، والتسوية، وحتي اتفاقية أوسلوا، قتلها، واغتالها الاحتلال الاسرائيلي؛ فلا يريدون السلام، ويسعون الأن لإجهاض السلطة الوطنية، والاجهاز عليها، وشطب منظمة التحرير الفلسطينية، وكل هدفهم للحل هو سلام اقتصادي، وتشكيل إدارة مدنية، في الضفة بعد تقسيمها لثلاثة أقسام، وضم الكتل الاستيطانية الُّكبرى، وإقامة كيان أو دويلة، أو إمارة في غزة،، برعاية قطر، وأخواتها، والإخوان،..!!؛ ولكن كل تلك المحاولات لن يُكتب لها النجاح، لأن حركة فتح صمام الأمان الوطني، والسد المنيع، في وجه جميع المؤامرات، وإن كانت فتح بخير ففلسطين بخير، والعكسُ صحيح؛ ولن ينعم الاحتلال بالأمن أو الأمان طالما فلسطين مُحتلة، وطالما بقي الأسري، والمعتقلين في سجون الاحتلال، ، وإن خطوة المحكمة الدستورية في رام الله القاضية بتطبيق قرارات المجلس المركزي، والمجلس الوطني، بحل المجلس التشريعي المنتهية ولايتهُ، هي خطوة بالاتجاه الصحيح، لتصويب البوصلة وإنهاء الانقلاب في غزة، وقرار شُجاع من الرئيس أبو مازن بالدعوة لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في غضون 6 شهور بعد حل التشريعي، الذي لم يفعل، ولم يُّنِجز أي شيء يساعد المواطن؛ بل علي العكس، كانوا يتقاضون مرتبات عالية جداً، ولم يفعلوا شيء لإنهاء الانقسام والشعب يعيش تحت خط الفقر!؛؛؛ وفي الختام نقول إن تنّكر الاحتلال لكل الاتفاقات، والقرارات الأُممية والدولية، وضربها بعرض الحائط، والتي فاقت أكثر من 704 قرراً، وإقرار قانون القومية، ويهودية الدولة العنصري السادي!؛ يؤكد أنهُ لا حل مع الاحتلال الاحلالي الاستيطاني الصهيوني بالمفاوضات، أو بالسلام، فما أّخّد غصباً بالقوة، والمجازر من الاحتلال، لا يمكن أن نسترد فلسطين بغير القوة؛ بشرط يسبقهُا الوحدة الوطنية، واقامة العدل، وشرع الله في الأرض؛ فلا عاصمة لفلسطين سوي القدس الشريف، ونحن في فلسطين في رباطِ ليوم القيامة، والمعركة مع الاحتلال متواصلة، فعاشت الذكري، ودامت الفكرة، والثورة، ورغم كل الألم لابد من أن يبقي الأمل

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد