من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

الغيره الزوجيه— بقلم وفاء العشرى

— بقلم وفاء العشرى

– في ضوء قضية الغيرة الزوجية – ارى أن كل إنسان يمكن أن يغار على منْ يحبه… (ولكن) هذه هي النقطه.الفاصله بين الشك.والغيره الغيره شئ فطرى لدى كل أنسان بشرط ألا تتجاوز الحدود الصحية إلى حدود مرضية…

فالشك مدمر، والغيرة عمياء أحيانًا! – فلو.كانت الغيره هى التعبير عن.مشاعر القلق والحرص والاهتمام فهي مقبولة، ولا ضرر منها. – فالغيرة الزائدة ..والمبالغ فيها دليل على عقدة نقص فى الشخصيه ؛ فالذي يغار على شريكه يغار

..من أجل الحفاظ عليه وحمايته وليس من أجل تدميره… فالأنسان السوى والواثق من نفسه ومن شريك حياته تكون غيرته من النوع المحمود.والمقبول وليس المدمر . – الغيرة شعور داخلى.بالتعاسة وقلة الثقه بالنفس.

.. فيُعبر يها بالخوف من فقدان الطرف الآخر.وهو لا يعلم.انه يدمر بها علاقته.بهذا الطرف الذى يكون ضحيته ..بنقل التعاسه اليه والخوف منه.وبالتالى يفقد.هو الأخر الثقه فى تصرفاته .وقد يفقده عدم الشفافيه والمصارحه فى أفعاله خوفاً من شريكه المتنمر له دائماً بالشك والعدوان.على تصرفاته. –

وارى ان الغيره أصبحت الأن بعد.طرق التواصل الإجتماعى المختلفه.مثل السوشيل ميديا تشكل خطر كبير ومشاكل.لا حصرلها وخاصه.من الافراد. عديمى الثقه فى النفس وفى الطرف الأخر وقد تدفع المرأة أحياناً زوجها للغيرة بغير قصد، وذلك حين تتحدث أمامه عن شخصٍ ما باهتمامٍ بالغٍ ومتكرر، وتمدح عن الكثير من صفاته وأخلاقه، فيتسرب شعور للزوج بإعجابها بذلك الشخص كما يشعر في الوقت ذاته أنها تفضله عليه من حيث السلوك الشخصي أو طريقة التعامل، فينجرف نحو الغيرة وتبدأ بعدها فصول المآساه من الغيره. –

الشّك جرثومةٌ خطيرة في كيان الأسرة لأنه من صنع الأوهام والخيال وحده، وإذا تحكم الخيال في شيءٍ أفسده وألغى حكم العقل وفقد الأنسان القدره على التدبير الواعي.. وترك المجال للتصرفات الهوجاء والمدمره…

فقد يحلو لأحد الزوجين أن يشكك في سلوكيات الطرف الآخر، ويفسر كل تحركاته على أن لها معاني خفية، من غير أن يكون لهذا التفسير مستند من الواقع ومسوغ مقبول. الغيرة المعتدلة شيءٌ مطلوبٌ ومهم، ومن لا يغار على أهله

، فغيرة الرجل على أهله أن يأتين ما حرم الله أو يخلون مع غير ذي محرم، أو يتحدثن مع أحد بخضوع في القول .. كل هذه غيرةٌ محمودة،

بل واجبةٌ لحماية شرف المرء وصيانة عِرضه. والغيرة تختلف من شخصٍ لآخر، فهي درجاتٌ متفاوتة عند البشر كلٌ حسب شخصيته وصفاته النفسية وطريقة تربيته، لكن الجنون والافراط في الغيرة والتشكك من كل شيءٍ والنظر لشريك الحياة بعين الريب دون سبب جوهري ملموس، يكون كالنار التى تشتعل لتحرق الحياة الزوجية وتجعل منها جحيماً لا تطاق. علينا أن نفرق جيدًا بين الشّك والغيرة،

فالشّك توهم لا مستند له، والغيرة حَمية في القلب يجدها الرجل السوي جراء مخالفة أعرافنا وتقاليدنا، وانحراف الزوجة عن الخلق الإسلامي والآداب العامة، فهي غيرةٌ من شيءٍ محدد معروف مشاهد وملموس. وهذان نوعان لا يجوز الخلط بينهما، وقد فرق الرسول صلى الله عليه وسلم بين النوعين فقال: «من الغيرة ما يحب الله ومنها ما يكره الله، فأما ما يحب فالغيرة في الريبة

، وأما ما يكره فالغيرة في غير ريبة» فالغيرة من غير ريبة هي التي نسميها «الشّك»، وهو خلق مذمومٌ مؤذٍ للأُسرة ومُدمر لها. وقال سليمان بن داوود عليه السلام: “يا بني لا تكثر من غيرتين، غيرة يصلح الرجل بها أهله، وغيرة تدخله النار”.

وإنما كانت هذه الغيرة تدخل النار لأنها اتهام لبريءٍ من غير بَينة، ولهذا قال قيس بن زهير: “إني غيورٌ ولكن لا أغار حتى أرى” من كل ذلك يتضح أن الشّك مصدره وسوسة الشيطان ليس إلاّ، . اِحذر الشّك.. فالشّك بطبيعته يؤدي إلى قتل المودة..وتدمير العاطفة ونهايتها وبه تختفى الرحمة بين الزوجين، فالشك بطبيعته أيضًا يكون عدو قاتل للاستقرار ، الشك يقضى على الأمن الأُسري..

ويخلق فيها حربٌ شرسةٌ لا تنتهي، ويكون بذلك الطريق سهل الى الطلاق، فاحذروا الشّك، وبخاصة الشّك المبني على أوهامٍ وظنونٍ و واتهاماتٍ وتزييفٍ للحقائق.

فالشّك لا يقيم للحياة الأُسرية بيتًا ولا مأوى؛ فعواصف الشّك عواصف عاتيةٌ..ورياحه شديده مدمره.. فالزوج الشكاك مريضٌ نفسيًا ، والحل لهذه المشكلة الحساسة يتمثل في الآية الكريمة:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ}.

فواجب علينا الابتعاد عن الشّك في نطاق الأُسرة وفي كل أمور الحياة، والزوج الذي يتشكك في كل شيءٍ يخص زوجته إنماهو يشعل لنفسه ناراً يعذب بها نفسه، وتصور له خيالاته أوهاماً لا أساس لها من الصحة، –

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله