من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

النصب والخداع والتزوير في مجال التربية الخاصة والتخاطب (الجزء الثاني)

بقلم: محمد حسن دبلوم علم نفس اكلينكي وماجستير علم النفس كلية الآداب جامعة عين شمس

بعد الحديث عن الشهادات الوهمية والخداع المتعمد والمتبادل بين بعض المراكز وبعض الكليات في بيع الوهم للمتدربين … يكون هناك عدة أسئلة مهمة لإيضاح النصب والخداع وأيضا الجهل! من هذه الأسئلة ..

1- ما هي مؤهلات القائمين على عملية التدريب!؟ للاسف بعضهم خريج كلية التجارة !او خريج دار علوم ! وعلمت أن بعضهم كان ممرض في مستشفى!!!

2-إذا افترضنا انه القائم خريج علم نفس او تربية خاصة يكون هنا سؤال آخر من هو الذي يحدد محتوي المنهج او البرنامج الذي يقوم بتدريب الشباب عليه !؟ ومن الذي يقيم جودة هذا المحتوى او البرنامج!!؟ ..

3-وإذا كان القائم على التدريب أخصائي نفسي او تربية خاصة فهذا لا يعطيه معيار او مؤشر انه يقدر يدرب او يعلم غيره !! مثلا اللي عايز يتعلم الطب مش بيروح لطبيب يعلمه ! او اللي عايز يتعلم الهندسة بيروح لمهندس يعلمه!!!!! لكن عليه أن يتعلم من ذلك يد أساتذة كلية الطب او الهندسة ووفق برنامج محدد من الجامعة معد لذلك و يجتاز الأمتحانات التي تختبر ذلك.

4-من الذي يقيم المتدرب انه استوعب محتوى التدريب !؟ ….اغلب (ان لم يكن جميع) المتدربين في هذه المراكز يحصلون على شهادات بتقدير امتياز !!!! لأن هدف أصحاب هذه المراكز هو بيع الشهادة وهدفهم المال وليس العلم ولا التعليم!!!

الضحية الحقيقي (الطفل ) … بعد الحديث عن الشهادات المزيفة، والمدرب الوهمي او الجاهل احيانا ! ومحتوى التدريب الغير مقنن!! نتاج ذلك هو خروج متدربين غير أكفاء لمجال العمل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة! وهنا تكون مشكلتين …الأولى …ان المتدرب الذي تلقى تدريب وهمي (اتنصب عليه ) بيكون خارج من التدريب وهو فاهم انه أصبح لا مثيل له في هذا المجال ! وأنه خلاص بقى قادر على إعطاء جلسات للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ويحسن سلوك هؤلاء الأطفال ( المتدرب هنا بيكون عامل زي اسماعيل ياسين لما أحمد مظهر نصب عليه وباع له العتبة الخضرا..وبعدين اسماعيل ياسين راح يلم أرباح هذه البيعة !! ايجار من قسم الموسكى والمطافي!!! …في الفيلم المشهور)

نتيجة لذلك هذا المتدرب يقع في مشكلة انه احيانا يشخص حالة الطفل غلط!او يستخدم أساليب تعديل سلوك و وتنمية مهارات غلط!! والضحية هنا الطفل!!!

المشكلة الثانية هي انه بيفوت على الطفل الحصول على تدريب حقيقي او تنمية مهارات حقيقة يترتب عليها مشكلات كبيرة في مستبقله!! واخيرا يحصل اساءة واضحة للاخصاءيين المتخصصين في هذا المجال …وأولياء أمور الأطفال أما لا يثقون في هذا المجال ككل او يعملوا خناقات مع هؤلاء المدربين المخادعين لأنهم استنزفوا وقتهم وأموالهم!!

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله