من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

إعادة نظر كتب الداعية: بهنسي سيف (هل هذا جائز؟)

كتب الداعية: بهنسي سيف

في بعض الدول نشأت وترعرعت، تياراتٌ وجماعاتٌ ذاتُ توجهاتٍ عقدية، هذه الفئات من البشر، لها أجنحة عسكرية وسياسية ودعوية واقتصادية… لها أموال تنفق على أنشطتها، لا نعلم من أين اكتسبتها ولا فيم أنفقتها، لكن هناك آثار لتلك الأموال من حيث التغيير؛ لطبيعة البِلاد ولعقول البُلَّاد،

والدول التي تترك لهؤلاء ساحاتها وأنديتها لتلعب فيها ولو جزءاً يسيراً من زمنها؛ ربما تأخذ تلك الجماعات البلادَ- في وقت ما- رهينةً لها، سلماً ومهادنةً وحرباً، ذلك أنها تربت في كهوف الظلام، وتحت عباءة الظُلَّام، ومن حواليها كُهيفات وأغوار، يعيشون ويعيثون في تنشئة جيل التخريب المنشود،

حتى إذا سنحت الفرصة، وجاءت اللحظة المشؤومة؛ كان تواجدهم على الساحة مخيفاً، ومضللاً ومضجراً ومدمراً لحياة بلادٍ، كانت آمنة مطمئنة، يأتيها رزقها رغداً من كل مكان. لقد شرَّع أربابُ هذه التيارات لأتباعهم التواجدَ وأباحوا لهم الانتشار، بحجج وبراهين واهية، دخلت عليهم لأنها من باب الشرع،

فهل كانت فتاواهم صحيحة؟ هناك قاعدة في أصول الاستنباط تسمى سد الذرائع والذي من معانيها- الفعل الذي ظاهره أنه مباح وهو وسيلة إلى فعل المحرم- هذه القاعدة؛ تمنع من ظهور تلك النبوت الذي ظاهرها فيه الرحمة، وباطنها من قِبله العذاب، نمنع بها مفاسد، تَنْجَرُّ الأمم بسببها إلى الهلاك.. وتقول لنا هذه الجوهرة العلمية-سد الذرائع- مجيبة على سؤالنا الذي طرحناه سابقاً:

إن وجود تلك التيارات الظلامية مُحرمٌ شرعاً وعرفاً. فعلى كل عاقل صاحب دين يخاف الله؛ أن يحارب تلك الأفكار، ويعالج من أصابته جراثيمها، وأن يأخذ على أيديهم قبل أن يغرقوا سفينة الوطن، فطوق النجاة هذا؛ هو العلاج وهو الوقاية. سلَّم الله الأوطان من كل مكروه وسوء. كتبه الداعية: بهنسي سيف

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله