من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

إبداع 100عربي بقلم / حمدى مرزوق

خطوات سريعة ومذهلة فى عالم التكنولوجيا فى هذه الحقبة من الزمن، فلو حلم شخص من خمسين سنة أن العالم سيتغير إلى مانحن عليه الآن وبهذه الطريقة ، لقالوا عنه مجنون رجيم ، فالعالم أصبح بين يدي الانسان، من خلال جهاز صغير يطلق عليه ( المحمول – موبايل ) ، تتحرك به فى كل مكان ، لدرجة أنك من الممكن أن تعرف مايدور فى الشرق والغرب فى نفس اللحظة..

شىء عجيب وغريب أن تستمتع بكل هذا، وأن تكوِّن فرصة لمعرفة ثقافة الشعوب الأخرى وانت فى مكانك ، فهناك مواقع التواصل الاجتماعى ،التي أصبحت تجمع العالم كله تقريبًا فى صفحة واحدة على هذا الجهاز العجيب،

فمع انتشار هذه الأجهزة الصغيرة فى كل مكان جعلت العقول تتحرر بنسبة كبيرة، حتى أنك من الممكن أن تجد تعاونًا مع ناس من دول أخرى في كل المجالات ، حتى وصلتُ -انا شخصيًا- إلى فوائد هذه التقنية ، فبدأت أتعامل معها باهتمام غير عادي فى كل أعمالي، فأنا أزعم أني عرفت هذه التقنية فى منتصف التسعينات، وكانت مكلفة جدا، ومع الأيام أصبحت غير مكلفة بالنسبة لفوائدها المتعددة ،

ومع الوقت انتشرت وسائل التواصل الاجتماعي، فكان هناك منتديات عربية خليجية فى كل المجالات ، فإذا بصديق لي يضيفني إلى هذه المنتديات ، والتي يصل عدد بعض منها إلى أكثر من خمسمائة شخص، ومع الوقت تولدت لدينا فكرة طباعة كتاب يجمع فيه كل الشعراء والأدباء والمثقفين، بل والرسامين التشكيليين ، وكان للكاتبة الإمارتية زينب ابو بكر التوى الشهيرة بزينة الكندى رؤية ثاقبة فى جمع كل هؤلاء المفكرين والأدباء وغيرهم من الفئة المثقفة ، وكان لي الشرف في أن أشرف على كل هذه الخطوات،

وكانوا جميعًا داعمين لهذه الفكرة من كل النواحي لوجستيا، حتى أننا الآن في مرحلة التدقيق والتصحيح ، وسيكون الديوان ورقيا قريبا فى كل المعارض، حيث أن عدد الكتّاب زاد عن مائة مبدع فى معظم الفنون، وأعتقد أن هذا الكتاب من أكبر الكتب التي جمعت أكثر من مائة مبدع فى معظم الفنون في كتاب واحد ،

إذاً من رحم أحد الملتقيات ولدت الفكرة واكتملت فى ملتقى فكر وعلم وفن، وقريبًا سيكون كتاب ” إبداع 100عربي” فى كل مكان فى العالم العربى ،كل هذا بفضل ثورة التكنولوجيا المذهلة التي جمعت كل هؤلاء المبدعين من معظم أنحاء العالم العربي،

لذا علينا أن نسعى جميعًا كعرب أن نستثمر هذا الحدث المهم، ونصبّ اهتمامنا على المعرفة التكنولوجية، لأنه أصبح يسمى الاقتصاد المعرفي ،والذى سيدعم اقتصاديات السوق الحر، بل سيتخطاه فى مفاهيمه التى سيطرت على العالم لفترة كبيرة ، أتمنى من جميع المبدعين أن يستمتعوا بهذه التجربة الفريدة ، وتكون فرصة بينهم للتعاون فى كل المجالات ويكونوا سفراء لبلادهم فى كل تعامل راقي، سواء أكان فنيًّا أو أدبيًّا أو اقتصاديًّا ،وتكون نقطة انطلاق فى عمل وحدة اقتصادية بين الشعوب العربية ،

انتظرونا قريبًا مع أهم كتاب ” إبداع 100عربي “

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله