من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

لبنان الجنوب الجمعيات الثقافية والفنية مشاكل وحلول /الجزء الرابع/ بقلم الدكتور: عماد ترحيني

ان تكليف المنخرطين بمهام في الجمعية يجعلهم يتحملون مسؤولية تجاهها ويتورطون في عملية بناء نشاطها وبالتالي يتشبثون بها ويحرصون بدورهم على انجاح نشاطاتها باعتبارها امتداد لانشطتهم إذ يكتسب النشاط الجمعياتي الصبغة الجماعية في العمل فهو عمل يعتمد على تقسيم الادوار وتوزيعها حسب مؤهلات الاعضاء والمنخرطين

تشكو غالب الجمعيات الثقافية من سوء التنظيم ونقص في التنسيق بين أعضاءها فمعظم هذه الجمعيات في ظل واقع العصر المتسارع وحاجيات الفرد المتزايدة يجد المثقف والمبدع نفسه في دوامة من الاعمال المتكررة المتواترة

ولعل هذا الروتين الذي يفرضه واقع الحياة المعاصرة يعتبر من أهم أسباب سقوط المبدع في فخ الفراغ الفكري والاحباط الابداعي فشحنة الابداع والرغبة في الخلق لا تكفي لانتاج نوعية جيدة من الفنون فهناك عوامل أخرى وجب توفرها وتوفيرها للمبدع لضمان جودة العمل الثقافي لا ريب في ان الجمعيات الثقافية تلبي حاجة المبدع الى اطار ابداعي يعمل في خضمه الا ان النشاط الجمعياتي الذي يعتبر نشاطا تطوعيا بالاساس قد يأخذ من وقته وحتى من ماله جزءا هاما

لذلك يمكن ملاحظة أن الحماس والاقبال على هذا النشاط يتراجع تدريجيا ليضمحل شيئا فشيئا كي يعود المبدع الى دائرة السلبية خاصة وان الجزء الاكبر من المبدعين والمثقفين لا يملكون الامكانيات و الموارد المالية الكافية التي تخول لهم هذا النوع من الاستقرار النفسي لغاية التفرغ لغاية التفرغ للابداع

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله