من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

الداعية: بهنسي السعيد، يكتب: (المَحْبُوبَةُ وَالْمَمَرُّ)

 مرت علينا عقود ونحن لا نسمع سوى أفلام من طراز؛ الرصاصة لا تزال في جيبي، الطريق إلى إيلات، حكايات الغريب، حائط البطولات، الصعود إلى الهاوية، وغيرها من الأفلام التي تجسد حالات ممزوجة بالدعم المعنوي، للروح الوطنية، حتى وصل إلى الشاشات فيلم الممر،

وبوجوه غير التي كانت تطل علينا كل عام. القضيةُ ليست فيلماً يتضمن مشاهد مشوقة من كوميديا أو أكشن أو غيرها..

لكن الجميل ما جسده من تفاعل الناس، مع الروح التي تنبثُّ مصاحبةً لتاريخ المعركة التي بيننا وبين الصهاينة، فقد التف الناس –

وبفطريةٍ متوقعة- حول الفيلم ليس لكونه فيلماً مثيراً لكن؛ لكونه مجسداً للحالة التي حاول ويحاول الاستخراب الصهيوني أن يميتها في الأجيال الناشئة، من ترويض أو تطبيع أو حتى تمييع للقضية التي طالما كانت مغروسةً في سويداء قلوب المسلمين والعرب، متجسدة في الجيش المصري الذي سيظل بمشيئة الله حضناً وحصناً منيعاً للأمة كلها،

مهما حاول كلُّ ذي غرض أن يقلل أو يهمش أو يتفه من شأنه، سواء كان ذلك عن قصد أم عن جهل أم بسوء تقدير. إن أي عمل يجسد الروح الوطنية وبصدق سيستدعي جماهير المشاعر، وطوفان القومية،

وعروش الانتماء، وتسونامي التدفق النضالي، الذي طالما تم تناسيه كراهية وطوعاً في عقود من الركود المتأبله. فعلى منتجي الأفلام وراغبي الإعلام، في ميدانهم المهم؛ أن يتجهوا نحو لملمة الأمة المتبعثرة، قبل فوات الأوان.. حفظ الله الأمة من كل مكروه وغمة، ورفع شأنها، وهنأها بشيبها وشبابها.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله