من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

النسخة الجديدة من. …. ابليس ! “اش حال لو مكنتيش سودة ومعفنة “

كتب : خالد راشد

جملة صادمة قد تسمعها فتاة من احدهم الذى حاول التعرض لها وما ان تحاول الدفاع عن شرفها أو الثأر لكرامتها فتصطدم بعباره كتلك ..

“هوا مسلم بس عنده ضمير وامين ” عباره قد يوجهها اخ مسيحي واصفا اخاه المسلم ” هوا مسيحي بس كويس ” جملة أخرى يوجهها اخ مسلم واصفا أخاه المسيحي ..العشرات من العبارات التي تحاصرك يوميا لتغرقنا في بحر من العنصرية البغيضة تجاه بعضنا البعض وكأن البشرة السمراء هي رمزا للقبح او السلوك الغير سوي ..

او ان المسيحي لابد ان يكون سيئا والمسلم لابد ان يكون بلا ضمير ماذا يحدث لنا ؟؟ّ!! ما هذه الطبقية الغريبة التي أصبحنا نعامل بها بعضنا نظرة فوقية توجه لكل ماهوا دونك. تقود سيارتك الفارهة لتحتقر ماهوا دونها ليستمر سلسال التفرقة والتمييز مننا جميعا لكل ماهوا اقل. من الملاكى للميكروباص ومن الميكروباص لسائق التكتوك وهكذا. من أصحاب المهن النبيلة تجاه أصحاب المهن الوضيعة وتتكرر كثيرا عبارة انت مش “عارف انت بتكلم مين ”

وكأننا لم نخلق من اصل واحد يعود الى امرأه واحدة واب واحد فلم نتأكد بعد ان حواء شقراء لنحتقر ذوي البشرة السمراء او ان ادم كان من طينة غير التي خلقنا منها ..اننا من خلقنا تلك العنصرية واننا من صنفنا البشر حسب الهوي واستعملنا كل ادواتنا لنخلق نوعا من القهر والتمييز تجاه بعضنا البعض منذ ان صورنا الرجل الأسمر على انه فقط “عثمان البواب ” او “عبدة السفرجي”

لم يقف الامر عند هذا الحد بل امتد ليشمل صميم الأسرة المصرية التي طالما ربت أبنائها على القيم والفضائل وان الام مدرسة وانها تحترم رجلها الى ان بدأت حملات ضرب الاستقرار الاسري ونشر حالة من التمرد داخل المجتمع حينما صورنا كل الرجال على انهم جميعا السيد احمد عبد الجواد الشهير ب

“سي السيد” لنخلق حالة من التذمر والتمرد داخل جسد الام المصرية ولكن كل محاولات ابليس القديمة لم تفلح وظل المجتمع المصري صامدا ولم تلتفت امرأة واحدة لمحاولات النيل من كونها سندا لزوجها سواء كانت تقف خلفة ام امامة وظل المجتمع متماسكا واستطاع قهر كل محاولات ضربة وهدمة ..الا ان طل علينا ابليس في نسخته الجديدة الأشد فتكا متخفيا وراء منظمات المرأة

والتجمعات النسوية لهدم استقرار الاسرة المصرية فلم يختار الرجل بل اختار المرأة كعادة ابليس دائما ليوسوس لها بانها تساوي الرجل مع ان الله بالفعل لم يفرق بينهم وكثرت وعود ابليس لهن بأنهن قادرات على الاستغناء عن كل ما هو ذكوري مختلقا أسماء مثل (الأندبندنت ومان) أي المرأة المستقلة

او( سينجل ماذر) اي الام العازبة او التي تعيش بلا زوج ..ولكن اي أدوات استخدمها ابليس اللعين ليفتك بنا جميعا ؟؟ لقد افزعني ما رأيته من احد بنات ابليس التي تشكلت في صورة مذيعة تقدم برنامجا يعد دعوى صريحة لهدم الاسرة المصرية من خلال تفرقة عنصرية جديدة بين الزوج والزوجة وليس الرجل والمرأة عموما كما كان يحدث قديما تلك العنصرية تختفى تحت عباءة أخرى غير المساواة

كما كان يحدث منذ عهود بل تعداها الى التمييز والتعالي وان المرأة افضل وانها فقط من تستحق العيش دون سواها لتختار ابنة ابليس اسما عنصريا لبرنامجها “هي وبس ” لتقتصر حق الحياة والعيش بل الوجود على المرأة فقط ليثبت ابليس كل يوم في سباق تحديه لرب العزة انه ماهر في اختيار أدواته الدنيئة فلم تقصد ابنة ابليس ب “هي” اية أمرأه بل قصدت فقط المطلقة او المنفصلة ..

بالله عليكم اية حيلة شيطانية هذه ؟!!! انا لا اعرف تلك الأبنة الشيطانية ولكني اكاد اجذم انها امرأه مطلقة لا تريد العيش لغيرها في استقرار لتكون مكافاة ابليس لها كبيره بكل بيت تخربه لها نصيب اكبر من غيرها من شياطين الأنس والجن أيضا لتحضرني قصة ابليس الكبير مجتمعا بصغاره

من الجن والابالسة نهاية كل يوم ليسمع منهم محاولات كل منهم لأغواء البشر من سرقة وزنا وقتل وغيرها ليختار افضلهم على الاطلاق لينال النصيب الأكبر من الجائزة وهو ذلك الذي استطاع التفريق بين زوجين ..لقد تفوقت رضوى لتنال الرضا من الشيطان ولا تدري انه بدأ بها قبل غيرها فتمنت للجميع مصيرها كما فعل ابليس مع الله عندما غضب علية فتوعد البشر جميعا بنفس المصير بل سوف يتعداه الى مصائر بناتها ان كان لها بنات وان غدا لناظرة قريب

لتشاهد تلك المذيعة ما تمنته ان يحدث في كل بيت. يحدث بالفعل في بيت بناتها ليشربوا جميعا من كأس العنصرية والتفرقة تجاه كل منا نحو الاخر. . .واخيرا لا املك لها الا الدعاء وان تستقيم ليرحمها الله ..متمنيا لنا جميعا ان نقضى على كل تفرقة بيننا وبين الاخر لنهدم اية حواجز تحجب نور المحبة عننا ..

ابدا بالبواب او سايس الجراج او اخيك الأسمر او المسلم او المسيحي او المرأة تجاه زوجها او الرجل تجاه انثاه املأوا الحياة المحيطة بكم بالسلام والمحبة وتقبل الاخر ولنعلم جميعا اننا لا نملك الحكم على الأخرين وان خلف كل لون ضمائر محصنة لا يمكننا الاطلاع عليها وحدة رب العالمين القادر على الحكم

على ما بداخلنا انظر بعمق وانزع القشرة الخارجية المزيفة لتري جيدا بل أقول لك أنك ليس لك الحق أصلا في الحكم على الاخرين تعامل بما تراه امامك فقط واستعذ بالله من كل شيطان رجيم لنحيا جميعا في سلام

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله