تشتد غرابة الحياة الفنية والصوت الإعلامي في قالب الأبجدية التي أصبحت في صقيع يجمد أساليب اللغة وحناجر المذيعين الذين يتسلقون قمم الجبال في حبال الصوت الذي أختار طريق الاعوجاج وتشعب الرؤية التي من المفترض أن يسير في طريق سهلة كي لا يتعثر.
صوت يجعل المستمع يتجمد من أثر الصقيع عند التقديم فيجعل الأساليب في فوضى ويجعل اللغة في ضجيج لا يهدأ وهذا هو صقيع الإعلام وللأسف.
في الصباح وعلى مرفأ الحياة نضع أمنياتنا صوب اعيننا منتظرين رؤية تحقيقها بين سجلات الحياة الواقعية ..
في الصباح لا شيء يناظر الهواء العليل ويماثل فيه النقاء والراحة النفسية عند تنفس نسمات باردة دافئة ..
في الصباح حياة ملؤوها البشرى لكل مستيقظ فكرا وجسدا لكل باحث أفكار علمية ومعارف فلسفية واحتياجات أساسية ..
في الصباح همة أمة يحملها طفل بريء يرنوا أن يكبر ليشاهد الحياة بعين المستقبل الجميل ولا يعرف أن حياة كئيبة نعيشها فليته لم يكبر حتى لا يصيب من همنا وضنك حياتنا ..
في الصباح أنا وأنت لا بد أن نتصافح ونبتسم لبعضنا ثم ننطلقا لنعمر الحياة ونرمم ما تم تدميره وما تم خرابه..
مروان يحيى الشرعبي
بين كوكبة من النجوم يتلاشي ضوء ساحر فيتداركه القمر ليسطع في وجهه النور الآخر الذي لم يعهده من قبل ..يتوقف برهة ثم يفتح عيناه فإذا بالكون كله يفتح له أفق الحياة من جديد.. يرمقه بتمتمات لا يعي معناها الآخرين وإنما يفهمها بلغة النظر من خلال العينان الساحرتان ..يمد يديه ليصافح ذلك النور لكنه يأبى إلا العناق مباشرة .. تتداخل بينهما وهج المحبة وطيف الغرام لينجبا إبتسامة ملئ هذا الكون الفسيح .
مروان يحيى الشرعبي
بين الفينة والآخر يشع النور من بين الظلام في خضم أوضاع صعبة تعيشها بلادنا الحبيبة من حرب وحصار إلا أن مستقبلنا نحن نصنعه من تحت الركام ومن بين الأدخنة تتصاعد رؤانا إلى العلى لتثمر إبداعا وتميزا.
تنادي أختها البالغة من عمرها عشر سنين تلوح بيديها روح السلام وإبلاغها تحية ووئام حينها أبت الابتسامة أن تكتمل من أختها الصغيرة ..صوت إنفجار أمام منزلها رعب صقعت منه داخل منزلها فأختها ضحية أمام عتبة المنزل سقطت ملقاة على الأرض وتبعثرت حقيبتها المليئة بالعلم والنور ..
حرب لم يرحم الصغير ولا الكبير ولم يحترم العلم الذي تحمله فتاة كهذه ..فرحة لم تكمل البسمة على وجه أختها بل تركت لها وجعا مؤلم .
مروان يحيى الشرعبي
سلام الله على صباح أشرقت شمسه في أرواحنا دافئة تبث نسماتها البارة مع عبق روائح الخضرة والجمال الطبيعي على مرايا الطبيعة الساحرة .
سلام الله على ريشات ذلك الفنان الذي بدأ بتأمل ظهور أشعة الشمس ليرسمها في لوحته ويعكس قدرته وموهبته على أرض الواقع .
سلام الله على أولئك الأقلام الذين يكتبون مدى حبهم ويسطرون حكايات الصباح ليتغناها أصوات لها حناجر ذهبية لتجعل من الصباح حكاية فن من الطراز الأول.
سلام الله للجمال الحقيقي الذي يتجلى في تصرفات أصحابه بشاشة وابتسامة وسرورا قولا وعملا على محياهم النور والبهجة .
فيا أيها الصبح بنورك الجميل ويا أيتها الطبيعة بجمالك البهي أما آن لوطننا اقتباس منكما الجمال ليشرق من جديد؟!!
