شب الحنين
وسامر الليل
يا بوح عيوننا
من فائض الوجد غرقا
سأحبك وكان الكون كله قد أوصاني عليك
أنت جزء من عقلي
و سعادتي
وخوفي
و سهري
و دعائي
فالذي في صدري
ليس قلب
إنما انت
قال لها
تصبحين زهرتي
و تبدلين الهاء واو والراء جيم
و تؤنسيني في وحدتي
أشتاق إلى نوم طفل
لا يعلم معنى للحزن
لا يقرع رأسه صداع
لا يدري ما هو التفكير
و لا يعرف الخوف من القادم
هذه الدنيا هباء
وزنها مثقال ذرة
لا تساوي حزن قلب
أو بكاء
أو مضرة
هناك من يرى الحب حياة
وهناك من يراه كذبة وكلاهما صادق
فالأول التقى بروحه والثاني فقدها
عامل الناس بأخلاقك وليس بظروفك
فالكل لديهم ظروف قد تكون أقسى من ظروفك و لكنهم في قمة الاحترام
السعادة تنبع من الداخل بالقناعة
لا شك ان المال والبنون من مكونات السعادة ولكن بدون رضا داخلي واستقرار نفسي وثقة بالله وقناعة ذاتية فلن تكتمل سعادتك
سوف تلهث للمزيد وتخاف من المستقبل وتفقد الاستمتاع بالحاضر كن قنوعا بما لديك لتسعد
لا يكفي غض البصر عن المحرمات مالم يكن معه انتهاء عن التفكير بها
فالبصر والفكر فتيلان يشعلان نار الشهوات
ومن غض بصره
وحدث نفسه بالخير ورطب لسانه بذكر الله : فتح الله له باب السعادة
ووفقه فيما جاهد نفسه فيه من الانتهاء عن معاصي الله
في حياتك دع الأمل يسكنك بأن القادم جميل استنشق عبير الحياة واجعل روحك تمتلئ بعبقها
أنت جميل
وحياتك جميلة
فقط انظر لها كذلك
وثق بالله دائما وأبدا