من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

تجارة القيم بقلم الدكتورة/نورا الشناوى

 كتبت دكتورة/نورة الشناوى

عن مقال تجارة القيم لدكتور / ايمن حسن الاتجار بالقيم حرفة يمتهنها البعض لاثبات الذات وتحقيق الطموح الشخصي سواء كان ثراء او شهرة او كلاهما معا ، فكرة يعمد اليها الفشلة وعديمي القيم حيث يرون ان في الاتجار بالقيم والمقدس والمعاناة طريقا اسهل وايسر يستميلوا به البسطاء وفقراء الوعي ليبيعوا لهم سلعتهم من شعارات تمس الدين تاره او تعزف على لحن الحق الانساني والحرية تارة اخرى ، هؤلاء شخوصا يجيدون المساومه والبيع والشراء بكل مأساة ومعاناة ووجع او حتى رجاء انساني .

مهنة مارسها قديما بعض المنحرفين من الكهنة ورجال الكهنوت للاتجار بالمقدس والوعد بالنعيم مقابل نهب القرابين والاعطيات التي تنتهي الى خزائنهم وحظائرهم. الفكرة الخبيثة تجدد نفسها وتتكرر في الازمنة والعصور المختلفة، وفقا لشكل مأساة الانسان و وجعه، بعد احداث ربيع الفوضى العربي كانت للتجارة الخبيثة هذه احياء بمسميات مختلفة ،

فتجار مأساة الانسان وبائعي الشعارات الزائفة انبروا ليسموا انفسهم احيانا بمسميات من عنديات انفسهم بلا اي معيار او قياس او اعتماد !! فمنهم من توكل وسموا انفسهم بمسمى ناشط حقوقي او ناشط سياسي ! او في مدافع عن الحريات !! والعجيب ان المناخ الرسمي ( الحكومات ) ساعدهم واتاح لهم اطارا رسميا وشكلا قانونيا يتشكلون فيه مثل المؤسسات والجمعيات والظاهر للجميع والمدهش ان تجد كثيرا منهم بدأ الفكرة فقيرا معدما وبعد سنوات بسيطه تراه محاطا بكل اسباب ومظاهر الثراء والترف !! تجارة اتخذوها لتحقيق طموحهم الشخصي .

ان هؤلاء الاشخاص وتلك المؤسسات عبء وخطر داهم على الانسانية ، ينبغي ان تلتفت لهم كل اعين الرقابة مجتمعية كانت او رسمية لانهم خطر حقيقي على المجتمع كله ، فهم الاحرص دائما على ان تستمر كل معاناة البشر ، لانها سلعتهم التي يتاجرون بها ويرتزقون من وراءها . مثل هؤلاء مكافحتهم وانهاء وجودهم في مجتمعاتنا لهو من اكثر حقوق الانسان اولوية.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله