من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

هل نحن فعلا نصنع التاريخ ؟ام ان التاريخ يصنعنا؟

كتبت الاعلامية/حنان بن نصر

خبيرة ومدربة التنمية الذاتية

مكتب المغرب

“لو اجتمع كل الناس على رأي وخالفهم شخص واحد فقط فليس من حقهم ان يسكتوه…بنفس القدر الذي لا يجوز لهذا الشخص اسكاتهم لو كان يملك سلطة وقوة”..جون استيوارت
…فالنتيجة تتحكم في القاعدة وليس العكس بمعنى لو ان الأغلبية مع وفي المقابل تكون النتيجة تقهقر وتراجع على جميع المستويات فيعني ذلك سقوط القاعدة لأن قياس نجاحها يعتمد على ظروف معينة و بيئة وإدارة مختلفة ..فعملية الاسقاط هنا مجانبة للواقع فلكل واقع خصوصياته…..

.وعلى الجانب الآخر نجد الأقلية التي بحثت عن طريق مختلف مؤقتا طبعا لانه بعد مدة زمنية سيفقد هذه الصفة بفعل النمذجة …الإشكالية هنا كيف تتغير هذه القاعدة بعدم وجود قاعدة ؟ كيف يمكن ان نتحدث عن الإبتكار والإبداع في حين ان النسبة الأكبر من الناس تتمسك بالقاعدة خوفا من الخروج من منطقة الراحة وفقدان الاستقرار المؤقت لأنه سيتحول إلى عبء بمرور الزمن ؟….

وهذا يقودنا إلى الإقرار بان التأخر سببه اتباع القواعد تبعية عمياء عوض التفحص والتدقيق والتجربة من أجل المعرفة المتجددة لا من أجل خلق قواعد منتهية الصلوحية بمجرد عبورها تلك اللحظة الزمنية التي ستولد حتما طاقات جديدة تراهن على السرعة في الإنتاجية والكيفية التي بها تستثمر في الطاقات البشرية بما انها مصدر واساس كل بناء من أجل تحقيق جودة الحياة ..

.وانت تتابع هل فكرت للحظة ان هناك يد خفية ستغير الموجود ؟ هل خمنت انك ضحية لما يسمى بالسيستام الذي يجب خرقه او اقتلاعه من جذوره؟وانت تفعل هذا وكأنك تحارب الوهم لانه في كل فترة ينتهي سيستام ليولد آخر ربما تختلف الطريقة في البداية ولكن النتيجة هي نفسها… او ليس هذا باعثا للأمل بأن التجديد والتغيير متاح في أي لحظة تدرك انك انت من أنتج وصنع هذا السيستام بما توصلت إليه من بيانات واستنتاجات ومواقف وآراء …..

اذا انت جزء من الكل رغم انك لوهلة من الزمن خلت ان الكل يتحكم في الجزء …..وبنفس القوة التي أنتجت بها هذه القاعدة ستبني قاعدة اخرى تدحض وجودها بما ان عقلك المصنع اذا المتحكم في جودة المنتوج عندما يعترف ان الخيط الرابط الفاصل والواصل بين كل هذا هو تفسيرك وتحليلك لما يحدث .

.والسؤال هنا هل وقعنا جميعنا تحت سطوة اللاتفكير وانغمسنا في السطحية التي تتحكم فيها القواعد ؟ وبالتالي لن نتحرر ولن يتغير المشهد بوجود حراس القواعد المهترئة بفعل الزمن ؟…وهل ان الأمر يتطلب ثورة على الآخر او ثورة على أنفسنا اولا ؟..ولكن كيف نثور على مانجهله ولا نعرفه الا يقتضي الامر معرفته اولا حتى لا نسقط في الحكم المسبق او تتحكم فينا انفعالاتنا وميزاجيتنا ؟..

..هل نحن فعلا نصنع التاريخ ؟ام ان التاريخ يصنعنا؟ فهل نحن مجرد عينة تصنع عليها التجارب ليصنع بها التاريخ؟!!…

.وهل يقتضي الأمر التسليم والقبول من منطلق البحث عن الاستقرار المزيف ام الحضور الذهني والانتباه بنية كشف الطريق ووضوح الرؤية؟ …

.اسئلة كثيرة تتبادر الى الذهن كلما تفاقمت الازمة وغاب الوضوح و اقترنت نسب الرضا بالمصالح الشخصية على حساب المردودية…

..وفي النهاية وانت تتبع هذا النسق او ذاك ستكتشف ان الأمر لم يكن سوى زوبعة في فنجان بل هو عود على ذي بدء وقبل أن يفوت الأوان ويحصل مالم يكن في الحسبان تكيف مع الموجود بتغيير خريطة الطريق التي كنت تستخدمها في السابق .

..تعلم فن التخلي ، وفن النسيان اذا كنت فعلا تريد أن تكون فاعلا في حياتك لا مفعولا به…..

.أن تكون في المقدمة او في آخر الصف ليس هذا هو المهم بل ان الاهم عندي هو ان لا تسقط في عين نفسك وبين الاولى والثانية فصول ومراحل وآثار وأثر أمال تبنى وأحلام تتلاشى واماني تتحقق ووعود تنقرض تعد بانقراض وجودك قرارات تمحى وأخرى قيد التنفيذ تعد بانبثاقك أي بولادة جديدة ..

لا يتوفر وصف للصورة.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله