بمدينة فاس العاصمة العلمية للمملكة المغربية،احتفت جامعة سيدي محمد بن عبد الله،بمدينة فاس،مؤخرا بالباحث الجامعي والفاعل السينمائي المميز،القادم من قلب الصحراء المغربية،حاملا معه الثقافة العريقة الصحراوية.
البشير الدخيل،خلال افتتاح الملتقى الدولي السينمائي لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بمدينة فاس. وحمل الملتقى السينمائي اسم “دورة السينما وقضية الصحراء المغربية”،نظمته كلية الاداب والعلوم الإنسانية سايس،
ومختبر الخطاب والإبداع والمجتمع، بشراكة مع إتحاد المخرجين والمؤلفين المغاربة. وعرفت هذه الدورة مشاركة فنانين ونقاد سينمائيين، من بينهم المخرجين:حسن بنجلون ودادو أولاد السيد، والناقد السينمائي أحمد سيجلماسي،
والناقد والمخرج الشاب عبر الإله الجواهري، وآخرون. وجاء تكريم الفاعل السينمائي واحد رموز المجتمع المدني المغربي رئيس منتدى بدائل الدولية.البشير الدخيل،
اعترافا واعتزازا بمجهوداته الجبارة في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية والتعريف بها في مختلف المحافل الدولية عبر توظيف البحث والتوثيق بالصور والدلائل ، من أجل التصدي لكل المحاولات والمؤامرات ضد الوحدة الوطنية الترابية،
وكذا تعزيز قنوات التواصل مع الباحثين وأهل الصحافة والإعلام في العالم،للوقوف على حقيقة الوضع الحالي بالصحراء المغربية المسترجعة. وفي كلمته بمناسبة الاحتفاء به وتكريمه قال البشير الدخيل :
أن المغرب له من الوسائل الكافية لإقناع العالم بكامله بقضية الصحراء، بعيدا أن أي توظيف للبروباغندا وبدون شعارات لا قيمة لها على حد تعبيره؛مؤكدا أن الجامعة يجب أن تكون لها من القدرة والكفاءة العلمية للدفاع عن القضية الوطنية بأسلوب اكاديمي علمي.مقنع.
وأكد بأن السينما يمكن أن تلعب دورا مهما وفاعلا مؤثرا في توضيح الامور وتصحيح الصورة المغلوطة،والشيء نفسه بالنسبة للاعلاميين والصحافيين والباحثين،لانهم مؤهلون لايصال الخطاب السينمائي بطريقة صحفية.
كما عبر البشير الدخيل،عن سروره وفرحه العميق بمناسبة تكريمه والاحتفاء به في قلب العاصمة العلمية،
مهد للحضار المغربية العريقة فاس الشامخة،مضيفا انه يواصل اخراج مجموعة من المنتديات واللقاءات بمناطق مختلفة من الجنوب المغربي. يستضيف فيها باحثين مهتمين بقضية الصحراء من مختلف الدول،
من اجل التعريف بالقضية للوطنية وابراز حقيقة الامور كما هي عليه. ويعتبر الفيلم القصير ” ابناء الرمال ” من الافلام القليلة التي تتناول ظاهرة اختطاف الاطفال من مخيمات العار وترحيلهم لاحقا الى كوبا وشحنهم وتوجيههم ضد وطنهم الام،والفيلم يظهر ام تحاول منع اختطاف ابنها بكل الوسائل.
وكما ابرز الدكتور رضوان المرلبط رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله في كلمته بهذه المناسبة، اهمية الملتقى السينمائي بالجامعة،
مشددا على ضرورة استمرار مثل هذه المبادرات الجادة والهادفة، داعيا إلى الإسراع بإخراج مهرجان سينمائي لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس يشارك فيها جميع الفاعلين في المجال من باحثين ونقاد وسينمائيين وطلبة وأساتذة. كما نوه رئيس الجامعة، باختيار كلية الآداب لشخصية وطنية مميزة مثل البشير الدخيل،
مؤكدا أن هذا الباحث قدم ومازال الشيء الكثير للقضية الوطنية، ومناسبة الاحتفاء به وتكريمه هي التفاتة بسيطة من الجامعة لكن لها دلالات وإشارات قوية على أن هذا الوطن يتمتع بكفاءات عالية ووطنية مميزة. ويحاول الملتقى السينمائي حث السينما المغربية على تبني القضايا الوطنية والمساهمة في ترسيخ معنى جاذبية الوطن لدى الرأي العام الدولي.
