من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

مشاكل البحث العلمي فى مصر والوطن العربى

بقلم: وصال أحمد شحود

لاول مرة فى مصر والوطن العربى – يتم إلقاء الضوء على مشاكل البحث العلمى بالتواصل مع :

 الاستاذ الدكتور / أســامة عبد اللطيف – أستاذ الاقتصاد والعلوم البيئية – ورئيــس الجمعـية العامــة للدراســـات والبحــوث والتكنولوجيا ( SRT )- بالقاهرة –

حيث استجاب  سيادته ليتحدث عن مشاكل البحث العلمى فى مصر والوطن العربى والتي تواجه الباحثين والاكاديميين فى الجامعات المصرية والعربية وقال :

مشاكل البحث العلمي يختلف بمختلف بلدان ودول العالم العربي- ، ومن الصعب جدًا ان تشعر بمدى وكثرة المشكلات التي تواجه البحث العلمي – ومن يعمل فيه من اساتذة جامعين وباحثين اكاديميين .

ان كثير من معوقات البحث العلمي تظهر امام الباحث الاكاديمي اثناء العمل على إعداد رسائل الماجستير والدكتوراة.

ان معوقات البحث العلمي في مصر، ومشكلات الابحاث العلمية في معظم الدول العربية واحدة ومتشابهة الي حد كبير.

وهناك صعوبات التي تواجه الباحثين اثناء البحث العلمي ، وقد يكون هي نفسها الصعوبات التي تواجه الطالب الجامعي في البحث الخاص بالتخرج؛ ان السبب في هذا كون اجراءات تحضير البحث العلمي واحدة ، حيث تجتمع عقبات البحث العلمي العامة والخاصة امام الباحث الاكاديمي، بعضها ما يستطيع حله من خلال التعامل والتعاون مع فريق البحث ومشرفي الرسالة، والبعض منها يظل بدون حل، ويحتاج الى الكثير من التعاون المثمر بين الهيئات المجتمعية والحكومات والجامعات. ولذا اقول انه من السهل جدا على هذا المثلث ( منظمات المجتمع المدني والحكومات والجامعات ) ان تتحد جهودها من أجل تنمية البحث العلمي ومجالاته كلها؛ ومن خلال هذا التعاون يتخلص الباحث العلمي مما يقف امامه من صعوبات في البحث العلمي.

وقد تتسبب مشاكل الابحاث العلمية في الوطن العربي الي اهمال انتاج دراسات وابحاث علمية يُثمر عنها فيما بعد حل المشكلات الاجتماعية والسلوكية في مجتمعاتنا. بعض مشكلات البحث العلمي من الممكن ان يتم التغلب عليها من خلال انفاق الكثير من الاموال؛ مما يتسبب في استمرار الضغط على الباحث الاكاديمي ولكن بشكل اخر. الصعوبات التي تواجه في البحث العلمي : ان كثير من الصعوبات تواجه الكثير من الباحثين الأكاديميين اثناء اعداد الابحاث العلمية، من الممكن ان نقول ان هناك مشاكل بحث علمي خاصة، ومشكلات عامة، لكنها في النهاية تؤثر على الباحث العلمي وتعطله وربما تمنعه من انجاز البحث او رسالة الماجستير أو الدكتوراه في الوقت المحدد له.

– مما لا شك فيه ان هناك قصور من مشرفين الرسالة مع الباحث الاكاديمى الا وهى عملية التواصل مع مشرفين الرسالة محدود وتلقى التوجيهات اللازمة للبحث يكاد ان يكون منعدم او محدود للغاية ، وهذا بسبب ان النقص الكبير فى تمويل الابحاث العلمية وان ما يتقاضاه المشرفين ضعيف وبالتالى يكون بمثابة اشراف شكلى وروتينى فقط ولكنه فى الواقع ليس اشراف علمى ينتج ويثمر للتنمية الحقيقية – أيضا ان الوسائل العلمية والمعرفية المتوفرة بالجامعات العربية في مجملها لا تتناسب مع ما يصبو الباحث العلمي الي تحقيقه؛ يترتب على ذلك حِمل اخر يضاف الى عاتق الباحث العلمي، فالبنية التحتية للجامعات لم تقدم شيء يذكر ايضا من الصعوبات التي تواجه الباحث في اعداد الدراسة الاكاديمية هي التقليل من قيمة يدرسه من متغيرات في البحث العلمي؛ ويرجع هذا الامر على انتشار الجهل وعدم المعرفة الكافية بما يستطيع ان يحققه البحث العلمي من انتاج علمى حقيقى – ففي الحقيقة لم يستطيع الباحث التغلب على كل تلك الصعوبات بدون مساعدة المشرفين مرارًا وتكرارًا- ولكن الواقع عكس ذلك تماما .

مشاكل البحث العلمي العامة في الوطن العربي كأن مشاكل البحث العلمي جُمعت في وطننا العربي، لا عجب ان سمعت وقرأت عن معوقات البحث العلمي المختلفة في الوطن العربي، حينها فقط قد تعرف مدى ما وصلنا اليه من تخلف علمي كبير!! كثرة مشكلات البحث العلمي ومعوقاته في الوطن العربي تؤثر بشكل كبير على ظهور باحثين علمين متميزين قادرين على خدمة اوطانهم، يلجأ كثير من الباحثين العلمين الى السفر للخارج وإتمام الدراسة العلمية خاصتهم في الجامعات الاجنبية، مما يحقق نفع لتلك الجامعات ، وفي الغالب لا يعود الباحث مرة اخرى الى وطنه، ومن معوقات البحث العلمي في الوطن العربي ما يلي : قلة الانفاق والتمويل الحكومي، قد يجد الباحث الاكاديمي الرسمي في الجامعات العربية نفسه اثناء العمل على البحث الاكاديمي خاصته امام ندرة كبيرة وشح ملحوظ فيما تنفقه الجامعات العربية من اموال على البحث العلمي، يلجأ الباحث حينها الى اتمام الدراسة بقليل من الامكانيات المادية، او بالمتاح لديه – وينتج عن هذه المشكلة انتاج دراسات علمية فقيرة في العينات والوسائل والتجارب.

ان نظرة وتقدير المجتمع الي البحث العلمي، في مجتمعاتنا نسبة أمية عالية بشكل مرعب، من اثارها عدم الاهتمام بما ينتجه الباحثين الأكاديميين من دراسات، ولذلك اطرح أسئلة هامة جدا على ساحة المناقشة :

– هل سبق من قبل أن شاهد المجتمع مناقشة رسالة اكاديمية على التلفاز؟ – هل وجدت يومًا قناة عربية حكومية أو خاصة تقدم ما انتجته الجامعات الحكومية من ابحاث ودراسات؟ بالطبع لا – ان تلك المشكلة تعتبر من أصعب المشاكل التي تواجه البحث العلمي في الوطن العربي ككل – ومن هنا فان البنية التحتية للبحث العلمي ، التى يستخدمها الباحث العلمي من معامل وقاعات متعددة الاغراض ومكتبات ومراجع ومصادر علمية، وقلة وسائل النشر العلمي ، يؤدى الى الاهمال الكبير الذي اصاب الموروث العلمي من مخطوطات ورقية نادرة، او كتب قديمة، تجد ربما وثيقة او مخطوطة بحثية للجيل الاول من علماء العصور الوسطي ملقاة في ومخزنة في ظروف سيئة، مما يهددها بالتلف الكلي، ونجد ان ما يظهر امام الباحث النظري في العلوم الشرعية –مثلًا- مشكلات علمية متعلقة باختيار موضوع البحث او عنوانه، او قد يتطور الامر الى قلة المصادر العلمية والمراجع والدراسات السابقة – ويفسر هذا قلة ما ينتجه العرب من ابحاث تكنولوجية وعلمية وطبية وهندسية، وان المشكلة الاكبر التي تواجه الباحثين الأكاديميين العرب هى عدم توافر كوادر بشرية متفرغة للأشراف على الدراسة، يعطل هذا الامر إعداد الرسالة وقد ينتهي الباحث من الدراسة ولكنها غير موثقة وغير مراقبة وينتظر الى ان يحصل على فرصة للتعاون مع مشرف اكاديمي مناسب.

ان استخدام التكنولوجيا الحديثة، والانترنت، وتحقق نوع من الترابط الكبير بين الجامعات العربية هو ضرب من الخيال، فلا توجد جامعة عربية مرتبطة بمثلها في مجتمعنا العربي، ناهيك بالطبع عن التعاون والاتصالات بين الاساتذة الجامعين الذي في الغالب يكون صداقة او غيرها.

لذا اناشد القائمين على البحث العلمى فى الوطن العربى ككل – واقول لهم ان الوطن العربي يحتاج الى الكثير من التعاون الدولي المٌنظم، والي ان تتغير النظرة المجتمعية للبحث والباحث العلمي والي تعاون كبير بين منظمات المجتمع المدني والحكومات؛ والجامعات أكثر — لنتخلص تخلص كامل من كل مشاكل البحث العلمي- ولنعمل سويا على تحقيق رؤى التنمية المستدامة عملا وواقعا بدلا من تخيلاً وكلاماً.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله