من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

الإخوان المسلمين السري كيانا هشا ومقسما بعد فشلهم الذريع

بقلم/خالد زين الدين

أصبح تنظيم الإخوان المسلمين السري كيانا هشا ومقسما، وهو الذي زعم ذات يوم أنه الكيان الأكثر نفوذا بين دول العالم دون أن يكون لديه دولة. إذ تمكن لفترة من تطوير شبكة دولية،

وأشارت إلى أن الدولة المصرية صادرت الشركات والأصول المرتبطة بالجماعة، وتم القضاء على هياكلها التنظيمية.

وذكّر مراسل فايننشال تايمز البريطانية في اسطنبول، أندرو إنغلاند، في تقرير تحليلي بمحطات إخوانية حديثة بارزة، لافتاً إلى أن جماعة الإخوان المسلمين أدرجت كتنظيم إرهابي في مصر منذ عام 2013.

وضاح خنفر يقر بفشل الإخوان

كما أشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر عام 1928، واستفزت طوال فترة وجودها عداء من الأوتوقراطيين خوفًا من أن تمثل قوتها التنظيمية تهديدًا خطيراً لنظم الحكم، تراجعت.

ونقل مرال الصحيفة البريطانية عن وضاح خنفر، مؤسس مركز أبحاث منتدى الشرق قوله : “إذا جلست مع أي عضو في جماعة الإخوان المسلمين الآن ستجد أنهم يحاولون إيجاد مخرج”.

واضاف خنفر الذي يتبنى مركزه للأبحاث برنامجا عن الإسلام السياسي: “هناك ملايين الأسئلة،

ولكن لا توجد إجابات حول نظرية الإسلام السياسي نفسه. لقد مرت 100 عام على تأسيس حسن البنا لهذه المنظمة. ولكن هل ما زال من الصحيح تبني مفهوم يسمى بالإسلام السياسي؟”.

وفيما يعد اعترافا بفشل تجربة الإخوان وحالة اليأس بين كوادرها الشبابية، قال خنفر إن المناقشات المماثلة حول مستقبل الإسلام السياسي “تحدث في كل مكان”. وأضاف أن “الأعضاء في كل حركة إسلامية يجلسون معًا ويتم طرح مثل هذا النوع من الأسئلة بين الشباب بشكل قوي”.

ولفتت إلى أن منير أصر في حديث له قبل التطورات الأخيرة، على أن تنظيم الإخوان لا يزال هو الوحيد الذي يمتلك “القوة اللازمة للوقوف والمشاركة في النشاط السياسي” في مصر. ولكن، وعلى حد قول إنغلاند فإن الشيخ الثمانيني، الذي يعيش في بريطانيا منذ عام 1979، يعترف بأن التركيز الرئيسي للإخوان الآن هو مجرد “إبقاء الفكرة حية”.فشل ذريع

و أن جماعة مثل الإخوان سبق أن عاشت التجربة الديمقراطية، عندما حصلت على معظم المقاعد في الانتخابات البرلمانية، وفاز محمد مرسي، أحد قياداتها، بمقعد الرئاسة – بأغلبية ضئيلة – ليتذوق الإخوان طعم السلطة لأول مرة في تاريخهم. لكن قيادات التنظيم أثبتوا فشلهم وانقسامهم، مما جرهم إلى مواجهة مقاومة من مؤسسات الدولة، وفشلوا أيضًا في تكوين تحالفات مع قوى المعارضة، بل أعلن مرسي أن قراراته فوق القانون، موحداً صفوف جميع أعدائه ضده، سواء من العلمانيين الشباب، الذين كانوا في طليعة ثورة 2011، ووصولا حتى إلى فلول النظام القديم.”

و باحث أكاديمي، من المقرر أن ينشر في العام القادم كتابه “المحنة الرابعة: تاريخ مجتمع الإخوان المسلمين في مصر”، إن القيادة المنفية للإخوان ليس لديها سيطرة تذكر على أعضاء التنظيم في الداخل بمصر. وأضاف أن جماعة الإخوان تعمل في الواقع كمنظمة مستقلة، بقيادة مكونة من 11 عضوًا.

وتابع: “لكن ما لمسته في مصر، يعاني التنظيم من اضطراب شديد، ويفتقر بشدة إلى أنشطة منظمة أو تسلسل قيادة حقيقي”. إن هناك نقصا في التنظيم، وانعداما للرؤية والاستراتيجية في ظل غياب أي أجندة سياسية حقيقية”.

وفي إسطنبول، حيث يعيش الآن مئات من أنصار الإخوان وأعضاء ومسؤولون سابقون في حكومة مرسي في المنفى الاختياري، تتعالى أصوات ناقدة قيادات التنظيم، متهمة إياهم بأنهم عقائديون غير راغبين في التعلم من الأخطاء السابقة.

في المقابل، قال يحيى حامد، وزير استثمار سابق من فترة رئاسة مرسي، إنه “أحيانا، يحاول البعض تزييف الحقائق بادعاء أن جماعة الإخوان قوية للغاية ولا تزال قادرة على تحقيق أهدافها”.

ويعارض حامد هذه الادعاءات المزيفة قائلا: “لابد أن تكونوا واقعيين مع أنفسكم. لقد تم إضعاف قوتنا.” ويقترح حامد أن يستفيد تنظيم الإخوان من تجربة حزب النهضة في تونس، الذي قام بتقديم تنازلات وأدخل تغييرات على منهجه من أجل الاندماج بشكل طبيعي مع الحياة السياسية في تونس.

فيما قال عمرو دراج، مسؤول سابق أيضا في حكومة مرسي، إنه “قطع علاقته بجماعة الإخوان كمنظمة” بسبب طريقة إدارتها. وبينما يرى البعض أن دراج أصبح من أبرز النقاد لتنظيم الإخوان في إسطنبول، إلا أن الرجل نفسه، وفي تناقض غريب، يضيف قائلا: إنه بدلاً من انتظار التغيير، يجب أن يكون الإخوان أكثر نشاطًا في التحضير “للاستعداد” للانتفاضة القادمة،” مشيرا إلى أن “عدم استعدادها (تنظيم الإخوان) في عام 2011 كان “خطأً كبيراً”.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله