من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

طمأنينة الحب

الدكتور عادل عامر

كنا نجلس في زاوية المقهى الذي يعطي ظهره للبحر وعيناه للجبل، تراقب أنت غروب الشمس فوقه وارقب أنا غروب أيامي خلف كتفيك واستمع أليك وأنت تحدثني عن السعادة ” أنانية السعادة ” وفلسفتك لها

وترسل لي بطاقة دعوة لأعيش السعادة، كنت استمع أليك وأمواج الحزن تغسل روحي تنظم كلماتك الصلبة عن السعادة وكأنها تحتاج لكل هذه الفلسفة ورصف الكلمات الثقيلة بجوار بعضها.

 أردت أن اختصر لك كل الكلمات والفلسفات وأقول لك انك أنت سعادتي ونور الصبح يشرق من أصابعك حين تلامسني، لكن هل كنت ستدرك معنى أن يكون انسان هو السعادة !!

هل كنت ستتوقف قليلا أمام الكلمة ” أنت سعادتي ” هل كانت لتحتل حيزا في فلسفتك !

هل كنت ستلتقط الكلمة ربما تنظر للكلمة لم يتحدث عنها! وتستمر في رصف الحجارة وتعقيد حياتي. . .

وحياتك دون أن تدري ! اردد بصدق ” احبك ” وانك السعادة بكل مفاهيمها وإبعادها وفلسفتها

وان دعوتك لي لأعيش السعادة لم ألبيها لأنك لملمت كلماتك  ونورك من قربي ورحلت تاركا لي بحرا فارغا ارمي به تلك البطاقات،

فالسعادة لا تحتاج لدعوات مختومة ومرسلة بالبريد السعادة حبيب اعشق تفاصيله وأحس أني انطق بالعالم حين انطق اسمك افرح به هو أراه نورا في وجهي المسه عطر في يدي السعادة

– يا قمري المدلل –

لا تحتاج لبطاقات دعوة وفنادق خمس نجوم وملابس رسمية  السعادة أن ارتديك ألوان فرح. مساحات حب شاسعة اقطعها زحفا على قلبي  واكتشف معك أني لست كبيرا على الحب واني بالحبيب

أكون أمير عشق هكذا تكون السعادة  وهكذا الحب، الحب الذي انتظرته على مقاعد الجمر  والقلق أتى إلي مركزا وصغيرا ومعبأ في علبة أنيقة اسمها سفر  ووهبني مقعدا من زئبقي انتظر عليه رحيل أيامي،

 لكني أمنحك عمري الذي احمله على ظهري قربان  شكرا لك لأنك منحتني علبة ألوان ألون بها بعض أوقاتي بك وعلى أيضا إحراق ذات العمر نذرا وأستجديك حبا  يحرق شراييني، يسحق تحت كبريائه عنفواني جموحي

 ليحولني إلى هيكل لرماد ودخان محترق.  هل يكتب العشق بماء الذهب هل يجب أن يكون” سينييه”  ليكون متكافئا معك أنا الذي “أقرا طالعي في وجهك وعيناك زمردتا حظي”.

 فماذا كان يقول طالعي معك ”  يا قمرا من نار وقلبي طائرة من ورق وحيطان  هل كان طالعي الانتظار وبرجي اختراقات ساعاتي في دورة إسفارك  هل طالعي الوهم، الموت، صفرة في نظراتي

 أنا الذي احلم بتلامس بين جلدة وجهي وعظام صدرك،  أم حواجز المال وبطاقات الصرف الآلي  تحول بين جسدك المعطر بفرحي وروحي المغسولة  بتعبك هل يعيد التاريخ ذاته ولكن في عصر غير العصر  وفي زمن ” ليس بسالف العصر الأوان ”  حيث ينظر الأمير إلى سندريلا باستعلاء ويرمق ثوبها البسيط

 بترفع ويدير ظهره بحثا عن سندريلا عليها ختم الدولار  ومعطرة بزيت النفط ويلتمع الماس في أصابعه  ويرتدي تصاميم” سان لوران” و”لاكروا ”  أنا التي جمعتك حرفا حرفا من كتب العشق وأغاني فيروز وهمس المطر في الطرقات.

امشي وراسي نجم وقلبي حاير لم يعنيني يوما  أني من عائلة بسيطة مثل الكثير من العائلات في بلدي وان ملابسي غير مختومة بختم الرفاهية والماركات العالمية،  ممتلئة بذاتي وإنسانيتي ومتصالحة مع روحي،  أسير ولي كبرياء الله ولي شهادتي وقراءاتي وكتاباتي وقلم قرب قلبي  ويم شاسع من الأوراق البيضاء أنا حاكمته هي رصيدي  في مصارف الحياة فلم اهتم أني لست رجل لعائلة ثري ستنتقل”

من مدينة لمدينة بحثا عن وجوه لكتابة رواية ” أنا الذي اشطب كل الوجوه لا رسم مكانها وجهك الغالي  فيكفني وجهك لا كتب أعظم رواية ولا صير لغة لم تقراها يوما. . . فهل سيمر وجهي في روايتك وجهي الذي ارويه بماء الدمع والورد لأجلك.

. هل ستكتبه سطرا، نزوة، حرفا، أم فعلا ماض  أو ربما لا يستحق العناء فكل ما يكتب لرجال كذب ” كذب  كتاب الكتابات الرجولية ولو صدقوا ” . ” أنا ملك نفسي ” هكذا اردد دائما  واسخر من كل الأقزام الذين يتحدثوا عن فوارق اجتماعية  وعقد طبقية وكنت ارقي واكبر وارق من أفكر أن أبي  ليس مليونير واني لست نجم مصنوع من زيت النفط الخام

 ولا انجر وراء هذاء الخراب أني كامل  لان لي عينين ولسانا وشفتين وأبي وهبني كبريائي وألبسني ثوب الحرية  وكانت “قناعتي كنزي وأكثر من كثير أن لي بيتا ومكتبة ببيتي ” يكفي إن روحي سماوات سبع وعقلي جنائن معلقة للكلمات والحب والصدق

يكفي إن أكون” ذاتي الحرة ”  لينام قلبي على صدرك ونكون معا عاشقين.  . حبيبين. . قمرين أو قمر ونجمة. .. لذلك أحببتك دون قيود. . دون فوارق، دون تفاصيل ودون بطاقات صرف إلية  فحين التقينا لم يكن يعرف كلانا الأخر  ولم اهتم لأي عوالم ننتمي وما هو الفرق بين عدد غرف بيتي وبيتك،

 فقط كانت عينيك بحيرتا فضة صافية  خلعت ملابسي لاستحم بمائهما.

. . التقينا. . . أحبتك وربما أحبتني أو اصطفيتني (على الأرجح!) أنا الرجل العادي المعتم وأنت المضيء  تمسك بوجهي فتمطر الدنيا علي باقات نجوم وكواكب  أحببتك وكان حبك مصيري وحبي بالنسبة لك صدفة طائشة

 فهل كنا تضاد لم أفكر حين أحببتك  انك من فوق من السماء العالية كثيرا  واني من الأرض المنخفضة أيضا كثيرا أحببتك

 فغسلتني من أحزاني وعدت نقية كيوم ولدتني أمي  لكنك بذات اللحظة نحتني بالحزن نحتا.

 . أحببتك وسميتك وطني أنا التي لا وطن لي  ولا انتماء أحببتك دون زيف. . . دون تصنع. . .

دون تكلف. . .أحببتك بطهر ولم أسالك (من أنت )  أحببتك بنزقي الجميل بجنوني اللذيذ بصفائي الطفولي

 أحببتك أنا الحالم الهارب بمشاعري من رطوبة الواقع وعوامل التعرية

 أحببتك وأنا رجل من مطر وشعر وعطر، يديّ المدى وقلبي بحر تعبر سفنه أليك. .

 . أحببتك وعادت لي لغتي مفرداتي دوختي إمام الكلمات وسكري بالأوراق البيضاء

 استنزف روحي لا كتب نفسي إليك جملا جميلة. . كلمات لم يفطن إليها أحدا قبلي صار صوتي صمت

وعيني جمر انتظر كلماتك، هاتفك، طيفك في الحلم ليصير بيتي روضة من رياض الله وجنة فردوس.

 . أحببتك بقلبــــي. . .

هل ابحث عن حب في زحام الأيام ووجهي الذي أصبح وهما في زحمة العابرين  هل احلم بك كحبيب في هذا الزمن  وأظن إن لديك متسع من وقت لتسمعني  وفي كل المدن التي لا اعرفها وتأخذك بعيدا هل لديك متسع من حب لي

  أنا هل ينافس صدري صدور السليكون  وتنطق شفاهي بما تنطق به شفاه السليكون  وتصبح مشاعري لديك من سيليقون فتدير ظهرك لي وتمنحني الانتظار  الذي يأكل وجهي دون رحمة يمتص دمي  دون هوادة يجردني من قلبي  ومع ذلك علي لن اصمد وأتجلد وانتظر. .

 . انتظرك أضع يدي على قلبي فتحترق،  امسك قلمي و أوراقي لأكتب على جسدك قصائد من نار واحضر يوميا قبلة بنكهة القرفة والنعناع  واقف على قارعة الشمس، تحترق القبلة على فمي  وتفوح رائحة القرفة والنعناع وأنا أراقب انتظاري لك.

احمل سلال شهوتي. . حبي. . فرحتي بك. . طفولتي قربك . . . واستقبلك بها لكنك لا تلق بالا لحفنة من الشوق تقرح جلدي لا تلق بالا لشرخ في قلبي يتصاعد منه الانكسار والحب  اختصر كل المسافات والحزن الذي منحتني إياه

وتلومني عليه بكلمة صغيرة أنيقة ” احبك ”  ارددها أمامك فترد بابتسامة اصغر من صغيرة تحيرني.

. تدوخني. . . تعذبني لكني اعشقها وادفع عمري ثمنا لها لتبقى أمام عيني. أحببتك وشرعت لك يدي. . . . لك روحي وصرت مغامر  أهوى الموت عند قدميك لو كان ذاك الموت يكفيك. . . يرضيك. . . يقربك الموت الذي كنت أؤجل فكرته كثيرا

لأني ممتلئة بالحياة، أفيض بشرا، امنح الحياة لمن حولي، لكن اليوم اشعر بشوق كبير لموتي وحنين لغيابي  وصد عن الحياة التي لا أر وجهك فيها سوى في إطار صورة.

 اردد بصوت مكسور ومبحوح من الشوق إليك:

 اشتياقك يا موتي فلماذا تأخرت واخلفت مواعيدك  إلا يكفي غياب الحبيب فمعك أو بغيابك  فقدت بهجتي ضيعت ابتسامتي.

انظر لوجهي في المرأة  وأتساءل هل حقا أنا جميل هل أليق بك  هل ترضيك رجولتي وكان لي مكانة خاصة عند الأصدقاء  و اشعر دائما إنني سيد المكان التي أتواجد به  واني أمير ويقال أني مميز ويكفي ذكائي وثقافتي وحضوري ليزين المكان

 واني ” لاجا موهوب” وسأصبح كاتب عظيم  وكنت اعتقد أني بالكتابة سأكون لديك أجمل سأكون اكبر  سأكون المع ولي قيمة كلمة لأنك تعشق الكلمات،  فهل تعشق الكلمات حقا هل لك جنوني بها،

 هوسي بالحروف، دواري أمام الكتب رغبتي أن اكتب على جسدي كلمات. . كلمات. . كلمات.

أن أحول العالم لكلمات. . لكلمات. . .لكلمات. .. لم تفني ذاتك أمام كتاب أو كلمة لم يسل دمك

 على قصيدة لم تقهر لم تجرح لتكتب حروف  لترسم جملة أو لتحاول عبور فاصلة لشوق لكِ.

. أشلاء متنازعة يُمزقني وينثرني حروف.. مُتقطعة حرفاً حرفْ وباتجاه الريح وعكسها. . اتعب سباحة وأعجز اجمع أنفاسي.. وشتات أشواقي لِـ موعدٍ.

. لا أرى له مكان سوى.. حديث وهم وبذرة قمح لا تلد وأشعة شمس باردة ونسيم  لا شذي به والحب.. يهاجر بعصافير الرسائل إليك..

كتبت على أجنحتها.. احبك.. احبك.. كل صباح نَـدّي.. واحبك.. كل مساء تتكحل به عينيك واحبك وأنت..’’ تجمعين جراحي ودمعي وآهاتي ’’ وترحلين واحبك كلما.. جمعتنا الأشواق فكراً ودار بيننا’’ حوار الحب في الزمن المستحيل ’’ ترفت أنني نظرت في عنوان هذه المقالة  إلى عنوان رواية الكاتب الشهير غارسيا ماركيز «الحب في زمن الكوليرا» وهي رواية بديعة تصوغ علاقة حب نادرة انطوى فيها العاشق على حبه سنوات طالت وطالت إلى أن أصبحت عقودا متتابعة، ولم يتخل عن حبه لحبيبته التي لم تفارقه صورتها،

 وظل ينتظرها رغم زواجها الذي دام طويلا، وكافأه القدر على انتظاره فمات زوجها بعد أن أصبح كهلا، وبعد أن أصبحت عجوزا غير شمطاء، فعين العاشق لا ترى إلا الجمال في وجه الحبيبة التي لا تغير الأعوام جمال ملامحها التي تبقى كما هي في عيني العاشق. ويلتقي العاشقان في نهاية رواية غارسيا ماركيز

، كهلان جميلان، يبحران في سفينة، لا يفارقانها بسبب انتشار الكوليرا  ويظلان في سفينتهما التي تمضي جيئة وذهابا في النهر الذي بدا خارجا على قواعد الزمن بمرور الأيام والأشهر. وكنت أشعر بالحنو على هذين العاشقين  في سفينتهما التي انعزلا فيها عن العالم، وأمضيا وقتهما فيها يستعيدان كل الذكريات البعيدة،

 ويأخذان من الزمن ما سبق أن سرقه منهما الزمن،  فالحب في زمن الكوليرا الذي هو زمن الموت لابد أن يتحدى الموت،  وان ينتزع بعرامته الحياة  حتى لمن تغرب عنه شمس الحياة. ولذلك كان لمفهوم الزمن في الرواية أكثر من بعد  وأكثر من دلالة ولا تزال دلالة الامتداد الطويل

 هي الدلالة التي ترد دائما على خاطري  كلما تأملت تسارع الإيقاع في زمن عصر ما بعد الصناعة الذي نعيش فيه، الزمن الذي قلبت ثورة الاتصالات  فيه معاني المكان والزمان والمسافة رأسا على عقب، وحطمت الكثير من حواجز الزمان والمسافة التي كانت تفصل بين أبناء الكرة الأرضية.

 ولذلك كنت سعيدا عندما قرأت قصيدة الشاعر نزار القباني عن الحب في زمن «الفاكس» وقلت لنفسي بعد أن قرأت هذه القصيدة التي هي رسائل «الفاكس» بين المحبين أنها مرحلة أخرى جديدة، أو تعبير جديد عن حساسية جديدة، حساسية تمثل تسارع إيقاع العصر، وتصوغه رمزيا في دائرة الحب،

 حيث لم يعد الحب يخضع للترتيب والحسبان  كما في عالم أحمد شوقي نظرة فابتسامة، فسلام فكلام، فموعد فلقاء ولم يعد الحب يخضع لسرعة الإيقاع التي تختزله في قصيدة صلاح عبد الصبور الحب في هذا الزمان

 خصوصا بعد أن دخلنا إلى عصر الفاكس الذي غير معنى الرسائل الغرامية وحل محل الحمام الزاجل أو خطابات التراسل السرية بين المحبين. ولكن سرعان ما أصبح «فاكس» الغرام الذي تحدث عنه نزار قباني قديما،

فقد جاءت أواخر القرن العشرين بالحب بواسطة أل Email أو البريد الالكتروني عبر جهاز الكمبيوتر، وهناك فيلم جميل في السينما الأمريكية عن قصة حب ظلت تتنامى بواسطة مخاطبات البريد الالكتروني على شاشة الكمبيوتر، قصة حب لم تعرف النظرة أو الابتسامة أو حتى الكلام أو اللقاء، وانما عرفت الكتابة المقروءة على الشاشة الصغيرة لجهاز الكمبيوتر

الذي صغر الى أن أصبح من الممكن احتضانه في السرير بدل خطابات المحبين التقليدية، ومثل كل قصص الحب التي تنتهي نهاية سعيدة، كي يعيش الحبيبان في «التبات والهناء ويخلفان صبيان وبنات»، يتفق حبيبا البريد الالكتروني على اللقاء الجميل الذي هو نهاية سعي العاشقين.

هذا هو الحب في زماننا، زمن الانترنت والوتس اب الذي يختزل المسافة بين القارات، ولا يعد الزمن التفاتا في علاقته بالمسافة، خصوصا بعد أن أصبح من الممكن أن يجلس شاب في غرفته بمدينة القاهرة أو دبي أو نيويورك أو لندن أو باريس أو غيرها من بلدان العالم، ويدق على أزرار جهازه ما يفتح له أبواب الانترنت،

 باحثا عن موقع للمحادثة تشيت شات أو موقع للحوار او وتس اب ، ويلتقي بأمثاله أو مثيلاته على امتداد الدنيا العريضة الواسعة، ويقيم مع من يشاء حوارا يصل الصورة المكتوبة بالصوت المسموع،  ويبدأ الحب العصري في التولد  بين فتاة في إسبانيا وفتى في لندن، وقد تكون واسطة اللقاء صديقة انترنت

 تقيم في أحدى مدن الولايات المتحدة. والحق إنني لا أحلم، ولا أتحدث عن خيال، بل أتحدث عن واقع، وعن أحداث حقيقية، أنا شخصيا باركت قصة حب كان طرفها الأول  فتاة مصرية تدرس للدكتوراه في المسرح الإسباني  في مدينة مدريد، وكان من بين صديقاتها  على الانترنت صديقة أمريكية تقيم على بعد آلاف الأميال،

 قدمت الفتاة المصرية إلى صديق مصري عرفته بواسطة الانترنت  يقم في لندن، وتم التعارف بواسطة الانترنت ، فتعرفت المصرية المقيمة في مدريد على المصري المقيم في لندن،  ولم تكن هناك نظرة أو ابتسامة،  وإنما كان هناك حوارات عقلية جادة حول كل شيء، حوارات انتهت إلى تعمق المعرفة

ومن تعمق المعرفة إلى بداية الشعور الوليد بالحب ، فتأكدت رغبة اللقاء الذي وقع في مدينة القاهرة  متوجا بالاتفاق المتبادل على الزواج،  خصوصا بعد إن اكتشف الطرفان – على شاشة الكمبيوتر  بالسماعة الملحقة بالجهاز  إن الكثير الذي يربطهما يدفعهما إلى الاقتران ، وتم الاقتران السعيد بعد إن وافق والد الفتاة ووالدة الفتاة،

 وأخذت الفتاة تستعد للانتقال إلى من أصبح زوجها في لندن،  كي تعيش معه إلى إن يعودا إلى القاهرة وبعد إن يفرغ من عمله في لندن.  ولا تزال الفتاة إلى اليوم تغلق غرفتها  بالساعات لتخلو إلى جهاز الكمبيوتر ، وتواصل حديثها مع حبيبها  الذي أصبح زوجها على شاشة الجهاز الذي أسهم في تغيير معاني الزمان والمكان والمسافة، بل أسهم في تغيير كيفية الحب وأشكاله. أين ذهب الترتيب والحسبان الذي كان في عصر شوقي؟

 حلت محله سرعة الإيقاع التي أنتجت فاكس الغرام قياسا على تاكسي الغرام الشهير الذي غنى له محمود عبد العزيز في سنوات صبانا التي أصبحت بعيدة. وواكب فاكس الغرام جهاز الموبايل أو المحمول ووسائل الاتصال الحديث من فيس ووتس وغيرة الذي صار واسطة جديدة بين المحبين يتبادلون على شاشته الصغيرة الرسائل التي تحمل الأشواق أو المواعيد التي تحمل وعود اللقاء،  أو يتبادلون في سماعته الكلمات والأشواق التي تذكرني بأغنية عبد الحليم حافظ التي تأخذ شكل رسالة حب حفظها أبناء جيلي قبل إن يأتي زمن الفاكس أو المحمول  لا أعرف هل من حسن أومن سوء حظنا

 إننا أحببنا على طريقة عبد الحليم حافظ، وتزوجنا على طريقته أيضا، فالمهم إننا سعدنا بحبنا وزواجنا، حتى لو كنا لا نخفي دهشتنا من جيل هذا الزمان، ومن غراميات المحمول أو فاكس الغرام الذي سرعان

ما انقلب إلى الانترنت الهوى عابر القارات والأقطار والمحيطات، مقرب البعيد، نافي حواجز اللغات والجنسيات في علاقات الحب العصري التي لم نعرف مثلها في زماننا، وعرفها أولادنا في زمانهم الذي سبقونا إليه،

وتفوقوا علينا فيه، زمن الأنترنت الحب في زمن الكراهية الحب غريزة في الكائنات بشرا كانوا أو غير ذلك  مما اصطلحنا على تصنيفهم بالنبات والحيوان أو الطيور أو الزواحف،

 وحتى الحشرات، بغاية وضعهم في مرتبة أدنى من مرتبة الإنسان، وقد ابتكر الإنسان لهذا الادعاء الكثير من النظريات.

 نسب بعضها إلى السماء وبعضها إلى قراءته الظواهر على الأرض. فتضمنت بعض تلك النظريات نزعة عدوانية تجاه غيره من الكائنات، وبعضها فتح مداركه للكشف عن حقيقة طبائعها وردود أفعالها..

 فأدرك أن الحب غريزة فيها وحاجة إليه، بقدر ما انه غريزة فيه وحاجته إليه، من اجل استمرار البقاء والحفاظ على حياته، تلك الجوهرة الثمينة التي أعطيت له مرة واحدة فقط.

. وبشعور غامض من الإدراك الخفي  بالحاجة إلى تبادل الحب والأمان بوصفهما البيئة الارقى لتطوره، مع غيره من الكائنات، راح يستأنس بها ويستأ نسها إليه. لا بغرض إشباع حاجة العيش وحدها

 بل لغرض إشباع حاجة الحب التبادلية بينه وبين كائنات الطبيعة  بكل مراتبها التي صنفها ضمنها.. ورغم إن الإنسان في بدائيته اتخذ موقفا عدائيا تجاه الكثير  من الكائنات التي جهل طبائعها،  إلا انه أدرك إن الحب كامن في طبائعها كما انه كامن في طبعه.

 فسعى إلى استئناسها، وتبادل معها المحبة قبل العلم ودراساته ومختبراته. ولم يضف العلم في مسيرة التطور البشري سوى معرفة اتاحت للحب المتبادل بين الإنسان والكائنات  اتساعا أكثر طمأنينة وعمقا،  وألغت الكثير من رهبة الجهل التي كرست مفاهيم عدوانية لديه، تجاه ما يجهل.

 الحب بين البشر لم يكن خارجا عن قوانين الطبيعة، وطبائع الكائنات، ولم يكن بحاجة إلى تعريف وتسميات، إلى قوانين تبيح وتمنع، تصنف وتراتب، تحرم وتعاقب.

الكراهية هي التي أوجدت كل هذه المفاهيم والمراتب والتصنيف والتحريم والمنع والقمع كما أوجدت أساطير العقاب، ترهيباً وتطويعاً.

 الكراهية هي عدوة البشر الأكثر شراسة وتدميرا لا للكائن البشري فقط بل لكل الكائنات.. والكراهية ليست غريزة في الكائنات، ولا في قوانين الطبيعة، بل رد فعل دفاعي يتخذ العدوانية أسلوباً حين افتقاد الحب..

 وسلوك العدوانية لا ينبثق لدى الإنسان والكائنات بتعدد درجات أهميتها وتصنيفها، إلا نتيجة الخوف على الحياة والحرمان من الحب.

لكن الكراهية في رد فعلها المسكون بالخوف  أوجدت الحروب والجيوش والأسلحة لا بوصفها تعبيرا عن قوة وشجاعة  كما يراد لنا إن نصدق،  بل بوصفها انتقاما تدمير يا يعبر عن خوف وجبن ومسكنة وعدوانية.

 يستشعر الإنسان الكراهية حين يفتقد الحب منذ طفولة باكرة، الحب الذي يعبر عن ذاته بالطمأنينة والرعاية والاهتمام.. لأن في هذا التعبير تكمن قوة الحب..  فالحب يستنهض ذاته في الكائن البشري

 كما في الكائنات الأخرى، ويتبادله حين يأخذه.. تماما كالكراهية، فإنها تستنهض الكراهية. ولأن الكراهية رد فعل دفاعي جبان،

فإن التعبير عن رد الفعل هذا هو سلوك الانتقام واستبطانه.. وهو رد فعل شرس يسعى إلى إلغاء وجود الآخر أو تهميشه. طبيعة الكائنات كلها ليست عدوانية بالفطرة

بل هي دفاعية بالفطرة. لأن الدفاع هو شرط الحفاظ على الحياة مما يهددها. الحب لا يحتاج إلى تأكيد قوته وذا ته، إلا بنظرة حنان ولمسة طمأنينة..

أما الكراهية فإنها تحتاج إلى أسلحة مدمرة لتأكد ذاتها.. ويمكننا إن نتأمل الفرق بين الوسيلتين، لندرك قوة الحب وشجاعته، وضعف الكراهية ورعبها وجبنها.

صحيح أن الحب برد في عروقنا ?

وهل صحيح أن ناره أصبحت برداً وسلاماً ?

وهل تحول الجمر الذي يحرق العشاق إلى رماد ?

وهل صار السهد والسهر بسبب الحبيب سهر الهواتف فقط ?

 وهل أصبحت الأشواق عبارة عن سلعة جاهزة تقدم حين الطلب ?

 وهل ضاع سحر القمر حتى يهجره العشاق ?

 وهناك تساؤلات كثيرة جداً حول موضوع الحب الذي لا يمكن أن نختصرها في هذه الزاوية, لكن آجرها هل لا يزال الحب موجوداً في هذا الزمن ?‏

 فلو عدنا إلى هذه التساؤلات وتركنا لقارئنا العزيز الإجابة عليها, فهل برد الحب في عروقنا ? وبمقارنة بسطيه مع ما سمعناه ودرسناه من قصص الحب والهوى مع الأخذ بفارق الزمن بين ما كان وما هو الآن, نجد أن العاشق كان يتوق شوقاً حتى يستطيع أن يلمح محبوبته لا أن يكلمها وكان يتحرى الأشهر حتى يستطيع أن يكلمها بضع كلمات

, أما اليوم فقد حل الهاتف هذه المشكلة المعقدة عند العاشق, فكيف يحترق بجمر الشوق مادام أنه يكلم حبيبته بالساعات على الهاتف ويقابلها في أي كافتيريا أو حديقة عامة أمام الناس,

 بعد أن كان هذا العاشق المسكين ينتظر طويلاً ليقابلها بعيداً عن أعين الناس خارج مضارب قومهم وغالباً ما تكون واللقاءات على نبع الماء

 أما عن رسائل العشاق فكانت رسائلهم تصل مبللة بالدموع ومغلفة بنار الشوق ما يكاد أن يفتح أحداهما الرسالة حتى يهب في وجهه لهيب الأحاسيس على الرغم من الفترة التي قضتها هذه الرسالة حتى تصل ليد أحداهما بينما ينتظر الآخر وقتاً طويلاً

 حتى يأتيه الرد, أما اليوم فبكبسة زر تصبح الرسالة في جهاز حبيبه, فأين هذا من رسائل العشاق التي لا يزال بعضها محفوظاً في المتاحف ونعتبرها تاريخاً بحد ذاته, فلتعذرنا الرومانسية إذا كنا قد دققنا آخر مسمار في نعشها.‏ وحتى في مجال الأغاني الموجهة للعشاق فقد اختلفت 180 درجة,

 فأصبحت الأغاني الهابطة المدعية أنها للحب, كأنها لا إطفاء الشوق, بينما كان قديماً ما إن تسمع أغنية لكوكب الشرق أو عبد الحليم أو محمد عبد الوهاب أوردة… حتى يزداد الشوق وتستمر ناره,

وبدأنا اليوم نسمع كلمات في هذه الأغاني ما أنزل الله بها من سلطان, ويعتبر البعض هذه الأغاني رمزاً للعشق فيقوم بعض ممن ادعوا العشق بإهداء محبوبا تهم أغاني من هذا النوع كالواو وعتريس وواو…. فأين القصيدة الغزلية المغناة من هيفا وأخواتها ولوعدنا إلى من يدعون العشق اليوم لوجدنا أن أكثرهم جاز تشبيههم بالصيادين…

 أجل !! , شباباً كانوا أو فتيات, مع أنه كانت سابقاً بعض الفتيات يشتهرن بهذا أكثر من الشباب, لكن اليوم قد تكون انعكست الصورة فبدأ الاثنان بنصب شباكهما للآخر وتبدأ قوالب العشق الجاهزة بالظهور ويبدأ الاستغلال من الطرفين, ولكن كما يقول أحد الحكماء: »ما بني على خطأ فهو خطأ «.‏ فمن الذي اغتال الرومانسية في أيامنا هذه ?

 ولماذا قل الصدق والإخلاص في الحب عند بعض الشباب والبنات والرجال والنساء ?

 ومن السبب في ذلك ? هل نحن أم الظروف وهل ذنبنا أننا خلقنا في زمن الجوالات والانترنيت ?! وهل ذنب الرجال أن أكثر النساء أصبحن لا يعتمدن عليهن في كثير من الأمور فأصبحت المرأة تسافر لوحدها وتناقش في كل الأمور ولديها جوالها وعملها الخاص, وبطاقاتها الائتمانية وسيارتها التي تقودها بنفسها وكل هذا ليس خطأ بكل تأكيد.‏

وأيضاً ما ذنب النساء إذا كان أكثر الرجال لم يعودوا ليفكروا بطرق وأساليب جديدة لكسب قلب المرأة, فهل مات الحب ولم يعد له وجود ? !!‏ بالتأكيد لا لم يمت فهو موجود, وإذا قلنا أن هناك الكثير ممن لا يؤمن بوجوده, فهناك أيضاً الكثير ممن يخالفونهم بذلك, وهو موجود في كل مكان وزمان ولا يمكن أن تعمم تجربة أحد على موضوع كبير كالحب سواء أكانت ناجحة أو فاشلة, لأن لكل قصة من قصص الحب ظروف ومعطيات خاصة بها, فالحب موجود وأجمل ما فيه كما هو معلوم عذابه وناره لأنه يحسسك بطعم الحب ومعناه,

 ولكنه برد اليوم قليلاً, ومع هذا سيبقى مادام أن هناك قلوباً تنبض بالصدق والإخلاص دع عنك لومي واعزف عن ملامساتي إني هويت سريعا من معاناتي دينِي الغرام ودار العشق مملَكتِي قَيْس أنَا وكتاَبِ الشعر توراتي

 ما حرم الله حبا في شريعته بل بارك الله أحلام البريئات أنا لمن طينة والله أودعها روحا ترق لها عذب المناجاة دع العقاب ولا تعذل بفاتنة ما كان قلبي نحيتا في حجرات

إني بلا هوى أخشاب يابسة إني بغير الهوى أشباه أموات إني لفي بلدي أمسي بسيرها ثوب الشريعة في مخرق عادات يا للتعاسة من دعوى مدينتنا فيها الهوى

 يعد كبر الخطيئات نبض القلوب مورق عن قداستها تسمع احاديثا أقاويل الخرافات عبارة علقت على كل منعطف أعوذ بالله من تلك الحماقات عشق البنات حرام في مدينتنا عشق البنات طريق للغوايات إياك أن تلقي يوما بامرأة إياك إياك أن تغري الحبيبات إن الصبابة عار في مدينتنا فكيف كان حبي للأميرات ؟؟

 سمراء ما حزني عمرا أضيعه ولكنني عاشق والحب مأساتي الصبح قد أهدى إلى الأزهار قبلته والعلقم المر قد أمسى بكاساتي يا قبلة الحب يا من جئت انشدها شعرا لعل الهوى يشفي جراحاتي داوت أزهار روحي وهي يابسة ماتت أغاني الهوى ماتت حكاياتي ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي واستسلمت لرياح اليأس

 راياتي جفت على بابك الموصود أزمنتي ليلى وما أثمرت شيئا نداءاتي أنا الذي ضاع لي عامان من عمري وباركت وهمي وصدقت افتراضاتي عامان ما رف لي لحن على وتر ولا استفاقت على نور سماواتي

 اعتق الحب في عينيك واعصره وارشف الهم في مغبر كاساتي

 وأودع الورد أتعابي وازرعه فيورق الورد وينمو في حشاشاتي ما ضر لو عانق النور غاباتي أو صافح الورد أوراقي الحزينات ما ضر لو إن كفا منك جثيما تحقد تنفض الأمي المريرات سنين تسع مضت والأحزان تسحقني

ومتي حتى تناستني صبا بآتي تسعى على مركب الأشواق في سفن والريح تعصف في عنف شراعاتي طال انتظاري  متى حبيبتي تفتح لي دروبا إليها أطفئ نار آهاتي متى ساجد إلى كفيك يا حبيبتي متى ترفرف يا عشاق راياتي غدا سأذبح أحزاني وادفنها غدا سأطلق أنغامي الضحوكات

ولكن  للعشاق قاتلتي إذا أعقب فرحتي شلال حيراتي فعدت احمل نعش الحب مكتئبا وامضي البوادي واسماري قصيداتي ممزق أنا لاجاه ولا ترف يغريك فيا فخليني وآهاتي لو تعصرين سنين العمر أكملها لسال منها نزيف من جراحاتي كل القناديل عذب نورها وأنا تظل تشكو نضوب الزيت مشكاتي لو كنت ذا ترف ماكنت رافضه حبي ولكن عسر الحال مأساتي فليمضغ اليأس آمالي التي يبست وليغرق الموج بالليلى بضاعاتي عانيت لأحزن ابوح به ولست تدرين شيئا عن معاناتي امشي واضحك بالليلى مكابرة علي اخبي عن الناس احتضاراتي

لا الناس تعرف ما امري فتعذرني ولا سبيل لديهم في مواساتي لاموا افتتاني بسوداء العيون ولو رأوا جمال عينيك ما لاموا افتتاناتي لو لم يكن اجمل أسودها لما اختارها الله لونا لجراحاتي يرسو بجفني حرمان يمص دمي ويستبيح اذا شاء ابتساماتي عندي أحاديث حزن كيف اسطرها؟ تضيق ذرعا بي أو بعباراتي تضيق ذرعا بي أو بعباراتي يفر من حرقتي الذل فأسأله لمن أبت بتاريخ المريضات؟

 معذورة انتِ ان اجهضت لي املي لا الذنب ذنبك بل كانت حماقاتي أضعت في عرض الصحراء قافلتي ورحت ابحث في عينيك عن ذاتي وجئت احضانك الخضراء منتشيا كالطفل احمل احلامي البريئات اتيت احمل في كفي اغنيه اجترها كلما طالت مسافاتي حتى إذا إنبلجت عيناك في أفق

وطرز الفجر أيامي الكئيبات غرست كفك تجتثين اوردتي وتسحقين بلا رفق مسراتي واغربتاه مضاع هاجرت مدني عني وما ابحرت منه شراعاتي نفيت واستوطن الاغراب في جسدي ودمروا كل اشيائي الحبيبات خانتك عيناك في زيف

وفي كذب ام غرك البهرج الخداع مولاتي توغلي يا رياح الحقد في جسدي ومزقي ما تبقى من حشاشاتي فراشه جئت القي كحل اجنحتي لديك فاحترقت ظلما جناحاك اصيح والسيف مزروع بخاصرتي والغدر قد حطم آمالي العريضات هل ينمحي طيفك السحري من خلدي؟

وهل ستشرق عن صبح جناتي ها أنت أيضا كيف السبيل إلى أهلي ودونهم قفر المفازات كتبت في كوكب المريخ لافتة أشكو بها للطائر المحزون آهاتي وانت ايضا الا تبت يداك اذا اثرت قتلي واستعذبت اناتي من لي بحذف اسمك الشفاف من لغاتي اذا ستمسي بلا ليلى حكاياتي قصة حبي معكي عذاب فقد نفذ الوقت

 و أنتي تعتقدين أني لست بشر يا سيدتي……يا معذبتي ليس قلبي حجر و صبري ليس بحر أرحميني يا قاتلتي بعدك السرير يصبح قبر رفقا بحالي يا كل العمر رفقا بقلبي الذي يحبك و لا ينبض الا من أجل حبك روحي هجرة جسدي تريد ان تكون أسيرة معك كوني معي و ليس بجانبي فإذا غضبتي لا أعرف كيف اراضيك كم أنا احبك  حبي لك ليس هوامش على اوراق حبك لا تعبر عنه كل اللغات و المعاني  لماذا علك لا يطاق مثل الآخرين؟

 لأنك حبيبتي هذا هو الفرق ليتني معك ليتني قربك أمنحيني دقيقة من وقتك اجعليني ذكرى في ورقتك؟ اكتب اليكِ كلاماً كلمات ولحظات :

أروع كلمة هي كلمة تستشعر من خلالها بأن روحك خاشعة ودمعت كلمات ولحظات أروع كلمة هي كلمة تستشعر من خلالها بأن روحك خاشعة ودمعتك هادرة على وجنتيك وتقولها بيد مرفوعة::يارب أطول كلمة يصل مداها إلى أبعد الحدود ومهما تطول صداها يدوي بالأرض والسماء

ولا أصدق شيء منها لأنها تنبع من قلب صادق أشهد أن لا إله إلا الله  محمد رسول الله

: أحن كلمة تسمعها تنبعث منها المحبة وصدق الإحساس الذي لا تجده بمكان آخر عندما تخرج تلامس كل حنان العالم أمي أقرب كلمة إلى قلبك هي ما تداعب قلبك بكل صدق  وتشعر بقرب الدفء والمشاعر عند قولها وسماعها أختي / أخي

أجمل إحساس عندما تعيش لفترة تعشق إنسان  وعندما تصادف عينك بعينه تجده يقول لك:: أحبك

أصعب لحظة عندما تسمع عن إنسان تحبه مريض ويحتاجك ولا تستطيع قربه وتقف بيد مكتوفة دون حيلة ولا بلسانك كلمة سوى:: الله يشفيه

أحزن لحظة رؤيتك لمن أحببتهم عاجزين بعد نشاط وجولان وانطلاقة اللسان وصدق المشاعر ولا تقول إلا: الله كريم :

أسوأ لحظة تكون بفرح وسعادة وتتبادل الابتسامات والكلمات وتسمع بخبر وفاة قريب من قلبك فلا تجد إلا دمعة حارقة وكلمة:: رحمه الله

أشد كلمة عندما تحب بإخلاص وتعطي كل حبك وتقدم كل مشاعرك وتهب قلبك لشخص ما وبلحظة دون مقدمات يبعد بظهره عنك ويلتفت قائلا :: الله معك

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله