من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

تأتآت على الطريق ….

بقلم: سلمان الطوره – الاردن

وتذوب تلك الحروف انسيابا على شفتيه.. وتنتشي رائحة المركبه ببعض عطره وبواقي سحابات سيجاره…

وهو في قمة الصحو والنشاط على ذلك الطريق الممتد لعمله تصحبه بعض الاماني ويردد بعض الألحان وفي لحظه تتبدل الأمور بين ناظريه سحب سطحيه تملأ ذاك الطريق الطويل والممتد…

ذاك المشهد الضبابي وساعات الفجر وتمتمات الدعاء وصوت الاغنيات الخافت التي ترافق رحلته وتلك الفتحة البسيطه في نوافذ سيارته ينتشي من هواء الصباح المحمل بالرطوبة القدريه من وقع شتاء السماء على الأرض وارتواء روحه سويا مع تلك العبقات الشذيه وعطر الصباح….

وللحظه تنكشف الرؤية لناظريه واذا بالنور الذي انعدم قليل وخفت معه الرؤيا قد تبدلت وظهر له في الافق القريب تلك الفاتنه واليانعه لتصبح له بعد قليل رفيقة الدرب وشريكة اللحظات السعيده التي يتمناها عبر رحلته تلك.

وتصعد لجانبه تلك اليافعه وتزدان له الطريق ويفرح بها قلبه ويكمل المسير وهو في نشوته وما ان استقرت بجلستها بجانبه على ذلك المقعد وانس بها قلبه أدار محرك سيارته للعنان.

وانطلق ليكمل الطريق وقد مالت إليه بعض الميل هامسه ملقية تحية الصباح وما درت أنها اشراقة روحه قبل صبحه ورد عليها بذاك الوجل تحية يملؤها الشوق لسماع ما بعد رد الصباح وتمتمت له بكلمات يحدوها الشكر والثناء بلباقة النساء.

وتوميء إليه بأنه المنقذ لتلك الحاله التي كانت بها وأنه الوقت المناسب لذلك الحدث الجميل بأنها التقته ويدور الحديث وتنطوي معه المسافات وفي لحظه أسدلت برأسها تجاهه وتنفست بعمق وكانت بالقول إليه أقرب من أنفاسه وبكل هدوء قالت :

ما أجمل رائحة معطفك اختلط به بعض منك ومن عطرك وسيجارك…..

وهنا نسي الطريق والفاية التي لها يسعى ولأجلها يسير ترك المحال والمعالم وكأن الطريق قيضت لهم….

وفجأه وعلى غير موعد توقفت سيارته عن الدوران وتذكر أنه لم يملأ الخزان بالوقود.

تلك يا ساده: هي رحلة العمر والطريق افعالنا والسيارة هي السبيل للوصول والاماني والغي هو تفاصيل الحياه ننسى أنفسنا في تفاصيل الحياة وأوهامها وأمانيها.

ولا نتذكر أن نعمل الصالحات وندخرها لوقت لا تنفعنا إلا هي….

أمنياتي للجميع بوصول آمن لنقاط نهاية طريقهم 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله