بقلم د/ شريف ماهر مصطفي
استشاراي امراض التخاطب و الاضطرابات النفسية 01228819774
هي اضطراب لغوي عصبي المنشأ يصاحب النزيف الدماغي أو انقطاع التروية الدموية عن الدماغ ويصاب حوالي ثمانون ألف شخص سنوياً بالحبسة الكلامية في الولايات المتحدة وحدها. أما مسببات الحبسة الكلامية فهي:
1- الجلطة الدماغية: وتعتبر من أهم مسببات الحبسة الكلامية لدى كبار السن.
2- أورام الدماغ.
3- التهابات الدماغ.
4- نزيف النصف الأيمن من المخ.
أما أنواع الحبسة الكلامية – حبسة شاملة : هي ناتجة عن اصابه مناطق واسعه في الدماغ مما يؤدي الى اصابة المناطق المسؤولة عن انتاج واستيعاب اللغه في نفس الوقت مما يؤدي الى تأثر الجانبين في هذه الاصابع.
اعراض هذه الحبسه هي محصلة أعراض حبسة بروكا وحبسة فيرنيكا معا
– حبسة فيرنيكا: سميت بهذا الاسم نسبه الى مكتشفها العالم الالماني كارل فيرنيكا ويطلق عليها الحبسه الاستيعابيه او الحبسه الحسيه وتنتج هذه الحبسه عن تلف دماغي في المنطقه الخلفيه من القشره الدماغيه او منطقة فيرنيكا وتتمثل اعراضها في سلامه انتاج كلام طليق وتتميز باطلاق تعابير مكررة غير مناسبة للسياق.
-حبسة بروكا : سميت بهذا الاسم نسبه الى مكتشفها الطبيب بيير بروكا ويطلق عليها الحبسة التعبيريه او الحبسة الحركيه وتنتج عن تلف دماغي في المنطقه الاماميه من القشره الدماغيه اعراضها صعوبة انتاج الكلام بطلاقه واضطراب اللغه النحوي كقصر التعبيرات وعدم احتوائها على حروف الجر والعطف واسماء الاشاره وقد تكون القدره على اعاده الكلام محدوده لان استيعاب اللغه يكون افضل من انتاجها ويعاني المصابون من ضعف الاطراف العلويه والسفليه اليمنى من الجسم.
– الحبسه الحركيه: تنتج عن اصابه في مناطق تحت القشره الدماغيه وتشبه حبسة بروكا في اعراضها باستثناء القدره على اعاده الكلام تكون افضل نسبيا
– الحبسه الحسيه : تنتج عن اصابه في مناطق تحت القشره الدماغيه وتشبه حبسة فيرنيكا في اعراضها باستثناء القدره على اعاده الكلام تكون افضل نسبيا
– حبسة التوصيل : تنتج عن تلف في الحزمة المقوسه التس تصل المنطقه الخلفيه من القشره الدماغيه منطقه فيرنيكا بالمنطقه الاماميه منها منطقه بروكا ومن اعراضها عدم القدره على اعادة الكلام عن الطلب مع ان المصابون بها يحافظون على قدرتهم على استيعاب اللغة وانتاجها
– حبسة التسمية: تنتج عن تلف دماغي في مجموعة غير محدده من خلايا القشره الدماغيه وتتميز بفقدان المريض القدره على استرجاع اسماء الاشياء والاشخاص ويقوم بالالتفاف على عجزه عن التسميه بالتعبير
أما علاج الحبسة الكلامية فيتضمن مجموعة من الإجراءات وهي:
1- تقديم الدعم والإرشاد لجميع أفراد الأسرة وتوعيتهم بحالة المريض ونصحهم بضرورة تعزيز جميع محاولاته للتواصل.
2- في حال فقدان القدرة على التعبير اللفظي, يتم تدريب المريض على التواصل الوظيفي باستخدام مجموعة من الوسائل البديلة كألواح التواصل وهي عبارة عن ألواح تحتوي صوراً عدة كصور الطعام والشراب والأماكن المفضلة ليستخدمها في تواصله مع المحيطين.
3- في حال ضعف اللغة الاستيعابية, يتم التدريب الإدراكي للمريض على التمييز بين الصور والأشياء من خلال الإشارة إلى الصور والأشياء التي يسميها اختصاصي النطق أثناء التدريب.
4- التدريب باستخدام التحفيز السمعي, حيث يرى بعض الخبراء أن التحفيز السمعي هو العنصر الأول والأهم في العلاج ويقصد به أن يتم تدريب المريض على الاستماع للمفردات والجمل البسيطة, حيث يقوم هذا الأسلوب العلاجي على مبدأ وهو أن المصابين بالحبسة الكلامية يدركون المفردات والقواعد اللغوية لكنهم يفتقرون إلى الرابط السمعي لتلك الرموز اللغوية.
